الإثنين 14 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 37 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نعيم عطا الله إمبراطور الثقافة في بلاد الضباب

نعيم عطا الله إمبراطور الثقافة في بلاد الضباب
16 مارس 2005

حوار - خورشيد حرفوش: عندما إلتقيت به، واستمعت إليه لم يكن بودي أن يتوقف عن الكلام، وكثيراً ما اجلت فضول تساؤلاتي إلى أن يتوقف برهة حتى أستمتع باسترساله، وتفاصيل قصصه الشيقة، وحكاياته، وذكرياته المثيرة الغزيرة بالطرائف، والغرائب، والأحداث·
الرجل الأخطبوط··
حضوره، وذاكرته، وخفة ظله، وديناميكيته لا تشير إلى حقيقة عمره وقد أوشك أن يناصف العقد الثامن، حتى عندما سألته: واضح أنك تعشق النساء؟ أجاب على الفور دون إنكار أو ازدواجية: نعم·· أحب النساء كثيراً·
الذكاء·· والحظ·· والنساء، مفاتيح سحرية لرحلة نعيم عطا الله نحو عوالم المال والأعمال، والشهرة في واحدة من أكثر مدن العالم صخباً، وضبابية وقسوة، لمدة ترجع بدايتها إلى أكثر من نصف قرن، وفي عام 1949 بالتحديد·
أطلقت عليه صحيفة التايمز البريطانية إمبراطور الثقافة، ومنحه أحمد عبود باشا لقب باشا واسمته الأوساط الفنية، والنسائية الرجل النمر، واستطاع خلال سنوات معدودة أن يصبح أحد أكبر الرجال الأكثر شهرة في أوساط السينما والمسرح، وصناعة الكتاب والنشر·
لم ينس للحظة فلسطين الأم، وأقام الدنيا ولم يقعدها عندما ألف أول أعماله الفلسطينيون، ومن ثم كتابه الأشهر عام 1982 عندما اجتاح شارون جنوب لبنان الله بكى الذي اثار حفيظة وغضب اليهود في كل انحاء العالم ضده، ولم يهتز·
رجل عصامي، غريب الأطوار، شيق التفاصيل، شق حياته وسط ظروف بالغة التعقيد والقساوة، بدأها عاملاً في مشفى لحمل الجثث·
وعامل رافعات كهربائية، وغيرها من الأعمال التافهة كما يسميها الانجليز حتى أصبح أحد كبار المشاهير في بريطانيا، بل مقصداً لكل من تريد الشهرة من النساء، أو فتيات الطبقة الراقية هناك·
بين هذا وذاك كانت البنوك، والعلاقات العامة، والمجوهرات، والمال والأعمال، والحظ، وتحتل صوره وأخباره صفحات الكثير من الصحف والمجلات العالمية في جميع أنحاء أوروبا·
حلم بأن يكون صحافياً، فامتلك أكثر من كبريات دور للنشر، وقصد لندن لدراسة الهندسة، إلا انه أصبح في يوم وليلة حديث البرلمان البريطاني، وبلاد الضباب، ومنتجي السينما ونجوم هوليوود·
تفاصيل حياته لا ينساها، يستمتع باجترارها، ويسخر منها أحياناً، ولا ينكر كيف كان الحظ يقف إلى جانبه، وكيف كان التوفيق أو الصدفة تسانده في أن يقيم علاقات وصداقات وروابط حميمة بينه وبين مشاهير السياسة، والثقافة، والفن، والمجتمع الراقي·
إن الحظ عادة لا يأتي إلا لمن يستحقه·· ولا يمتلك المنصت إليه إلا أن يعجب به، ويحترم تاريخه، وجهده، ومثابرته، وصبره، وعصاميته وذكائه أيضاً·
التقيناه في زيارة خاصة لصديقه الحميم، وشريكه القديم سعادة ســـــــالم ابراهيم السامان رئيس مجلس ادارة شـــــــــــركة مجوهرات المنارة في أبوظبي، حيث ترجع عــــــــلاقتهما إلى عام ،1971 وكان معه هذا اللقاء:
؟ نصف قرن قضيتها في عاصمة الضباب التي قصدتها طالباً، حتى أصبحت أكثر رجال الأعمال العرب شهرة واثارة للجدل·· كيف كانت البداية؟
؟؟ ولدت في مدينة حيفا الفلسطينية، في أسرة متوسطة الحال قبل أكثر من سبعين عاماً، وكان والدي يعمل موظفاً في أحد البنوك، وتمنى أن أكون مهندساً، رغم انني كنت مولعا بالصحافة، وتمنيت أن أكون صحافياً، وبدأت الكتابة والشعر وعمري إحدى عشر عاماً، وأصر والدي على دراستي للهندسة، وسافرت إلى بريطانيا في شهر اكتوبر عام 1949 وعمري وقتها كان 18 عاما بعد حصولي على الثانوية العامة، ورغم انني كنت الابن الوحيد والشقيق لثلاث شقيقات، وبالفعل إلتحقت بكلية الهندسة في لندن لمدة سنتين، ثم انقطعت عن الدراسة لعدم وجود التمويل اللازم من أهلي في فلسطين لتدهور الحالة هناك بسبب الاحتلال الاسرائيلي، وصعوبة الحياة، واضطررت إلى ترك مقاعد الدراسة الجامعية، وأصبحت أقيم بشكل غير شرعي، ولم يكن هناك عرب كثيرون في ذلك الوقت، وقدمت إلى القاضي في نورث برك الذي طلب مني العودة إلى موطني، ولكنه أبقاني على ألا أعمل إلا بوظيفة متدنية يسمونها تافهة ولا يقبل أن يعمل بها أي بريطاني، عندها يسمح لي بالعمل بها·
؟ وما الذي جعل القاضي يغير حكمه بإجباره لك بالعودة؟
؟؟ لقد كانت المحطة الأولى لي مع الحظ حيث تعرفت من خلال صاحبة السكن التي كنت أقيم لديها على سيدة تدعى مس فرانس نيوتن، وكانت قد عملت من قبل في فلسطين في المجال التبشيري، وطردتها حكومة الانتداب البريطاني وعادت إلى لندن، وكانت صاحبة المنزل تعمل لديها سكرتيرة، وأحبتني جداً، وتعاطفت معي، ونجحت في ايصال قضيتي إلى البرلمان البريطاني، وأثارت ضجة ضد الحكومة البريطانية، ونجحت في استصدار هذا القرار، وبدأت رحلتي في البحث عن عمل لأعيش منه·
مشفى النساء
؟ هل تذكرتفاصيل هذه الرحلة؟
؟؟ نعم·· إنه تاريخ لا ينسى، وأياماً صعبة وقاسية، فكان لزام علي أن أتحمل، وأتكيف مع أي ظرف حتى أستطيع مواجهة الحياة في الغربة، وتجاوز أي معوقات على أمل أن تتغير هذه الظروف، ودون أن أتخلى عن أحلامي أو طموحاتي نحو النجاح واثبات الذات، وفي إستند قصدت مقر شركة الكهرباء البريطانية، وتقابلت مع شخص يدعى كاري رافيكان ساعدني في العمل في قاطع الكهرباء والمحولات، وقمت بأعمال القطع والدهان بعد انتظار ثلاثة أشهر لعدم شغل العمل من قبل أي بريطاني، وبمرتب خمسة باوند، وكان عمري وقتها عشرين عاماً، وانتقلت بعد ذلك في قسم الرافعات الكهربائية وعملت بها حوالى ستة أشهر، تعرضت فيها للموت أكثر من مرة بسبب برودة الطقس، وخطورة العمل تحت أسلاك التيار الكهربائي العالي الذي يصل إلى 120 ألف فولت، ومن ثم انتقلت للعمل في مشفى للنساء، من بين عشرة رجال يعملون ضمن عدد كبير جداً من النساء، وكنا نقوم بأعمال النظافة، ونقل النفايات إلى المحرقة، وحمل ونقل اسطوانات الغاز أو الأكسجين، وحمل جثث الموتى، وعلى أن أتحمل قساوة وفظاعة تلك المشاهد أو الظروف لمدة سنة كاملة، ذهبت بعدها لتجديد إقامتي وكانت بداية جديدة، مع ظروف أفضل نسبياً، ساعدت كثيراً في تغيير مسار حياتي بالكامل، حيث عملت موظفاً في بنك فرنسي حتى تدرجت إلى أن أصبحت رئيساً لقسم الأسهم والبورصة·
؟ كيف أصبحت رئيساً لهذا القسم رغم افتقارك لأي خبرة وظيفية بنكية؟
؟؟ أعود لأذكرك بالحظ·· بعد اثبات كفاءتي في العمل في دفاتر الحركات اليومية المالية، نقلت إلى قسم الأسهم والبورصة في وقت كان فيه الجنيه الاسترليني سيد الموقف، وكانت العمليات المصرفية تتم بالملايين، وذاعت شهرتي بمقدرتي الحسابية، وفي ذلك الوقت مرض رئيس القسم وكلفت بأن أقم بعمله حتى يعود، وأثبت قدرتي وكفاءتي أيضاً، وعرفت ببراعتي الحسابية الرياضية، وأنني أسرع من الصرافة الآلية في ذلك الوقت، ولم يرجع رئيس القسم لحسن حظي أيضاً، وأصبحت رئيساً للقسم·
؟ هنا تخليت عن أحلامك واتجهت في منحى آخر للعمل؟
؟؟ لم أتخل عن حلمي القديم في أن أكون صحافياً، ولكنني أجلست ذلك لحين بناء نفسي، حتى أستطيع الوقوف على قدماي·
عالم المال والأعمال
؟ كيف بدأت فعلياً مشوارك الكبير في دنيا المال والأعمال؟
؟؟ في عام 1959 جاء إلى لندن شخص لبناني يدعى يوسف بيدس وكان قد سمع عني كثيراً، وكان من بين رجال الأعمال اللبنانيين المشهورين في مجال البنوك والاستثمار، وقابلته، وأبلغني بأنه قد فتح بنكاً جديداً في لبنان أنترا بنك، وفرعا له في فرنسا، وأن لديه الرغبة في فتح فرع آخر في بيكادللي بلندن، وطلب مني أن أعمل معه، واكتساب مهارة الادارة وأن أتسلم ادارة البنك، ووافقت، ودبت الخلافات بيننا، إلا أن زوجته نجحت في التوفيق بيننا، واتسعت نشاطات البنك، وتآمرت عليه الحكومة اللبنانية عام 1966 وأغلق الفرع الرئيسي في بيروت، ومن ثم كافة الفروع، وهرب بيدس إلى البرازيل، وأصبح مطلوبا لدى الانتربول الدولي، وكنت الوحيد الذي يمكنه الاتصال به، لثقته الكاملة في، فقد أحبني كإبن له، وعندما سافر إلى لوزان بسويسرا قبض عليه وسجن ومات بعد اصابته بالسرطان، واكتشفت بعد وفاته انه أوصى بأن أكون المسؤول الوحيد عن ميراثه، عندها عدت إلى بيروت وقاتلت حتى نجحت في استرداد بعض ممتلكاته وأمواله التي كانت قد حجزت، وأقمت الدعوى القضائية، ومنحوا عائلته بعضاً من أمواله، وكانت خطوة مهمة أخرى في عالم المال والشهرة·
؟ ألم تفكر في الزواج والاستقرار حتى هذا التاريخ؟
؟؟ بعد عملي مع يوسف بيدس بثلاث سنوات، قررت الزواج من بولندية عام 1962 وانجبت منها إبنا عمره اليوم أربعين عاما·
عبدالناصر والبوينج
؟ من المؤكد أن عملك في مجال البنوك أتاح لك الكثير من كسب العلاقات والصداقات لشخصيات عالمية سياسية واقتصادية شهيرة؟
؟؟ نعم·· لقد تعرفت ما بين عام ،1966 1971 على شخصيات عديدة شهيرة، واستطعت أن أقيم علاقات واسعة ووثيقة مع ساسة، ورجال أعمال، ومشاهير الفن والسينما، وهذا أمر طبيعي، وفي هذه الفترة عملت مع غسان شاكر، وهاني سلامة، والأول وكيل شركة البوينج في الشرق الأوسط، وقد علم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بهذه الصلة، وسافرت أكثر من مرة إلى سياتل الأميركية مع الدكتور محمد أبوشادي للتفاوض بشأن شراء أول صفقة طائرات بوينج لمصر، ولقد لعبت دوراً كبيراً بشكل أو بآخر في تمويل هذه الصفقة، ومنح القرض المالي اللازم، في وقت كانت مصر تعاني من ضغوط أميركية وغربية كبيرة بسبب موقف عبدالناصر القومي ولاسيما بعد تأميم قناة السويس، وحرب 1956 ومناهضة لسياسة الغرب·
لقب الباشا
؟ علمنا أن علاقة قوية جمعتك وأحمد عبود باشا·· كيف تعرفت عليه، وكيف كانت طبيعة العلاقة بينكما؟
؟؟ لقد قلت أن طبيعة عملي في البنك أتاحت لي التعرف على شخصيات عديدة، وفي محطة أخرى من محطات حظي، جاءني يوماً رجل كبير في السن، وذو هيبة ووقار وطلب تبديل خمسمائة دولار إلى العملة البريطانية، وفي زحمة العمل لم يلق اهتماما من قبل الموظفين، ولكونه غير معروف بالنسبة لهم، فلبيت طلبه، وسألني عن إسمي، وعرفت انه مصري، وشكرني، وفي النهاية عرفني بنفسه، وكانت مفاجأة كبيرة جداً، إذ أكتشف انني أتحدث إلى أغنى رجل في مصر، والملك غير المتوج على عرشها، ورجل المال والاقتصاد العرب الأول في ذلك الوقت،، وصاحب مشروع انشاء خطوط السكك الحديدية من الشام إلى الحجاز، وفي مصر والسودان أيضاً، وبلغت استثماراته انحاء أوروبا، وأعلم عنه أيضاً انه ساعد بلاده كثيراً في المجال الاقتصادي من خلال علاقاته الاقتصادية القوية، وساعد عبدالناصر في منح بلاده أول قرض أميركي بعد الثورة، ثم أمم أملاكه، وطرده من مصر، وأحسست انني أتحدث إلى شخصية مهمة، وتحدثت إليه بود واحترام، ودعاني إلى الغذاء في اليوم التالي، ومع مرور الأيام نمت هذه العلاقة وقويت، لدرجة انه كان ينزعج جداً إن لم نلتق كل يوم لتناول الغذاء، وأصبحت علاقتنا عائلية، وعرفني على كثير من أبناء الأسرة المالكة البريطانية من خلال علاقاته القوية، وتعرفت على أمير ويلز وغيره في لقاء غذاء على يخته الملكي الفاخر، ومن خلال تردده على الأندية الرياضية أيضاً عرفت الكثير من الشخصيات العامة، ودائماً ما كان لي مكان محجوزفي مباريات ويمبلدون للتنس·
؟ لماذا منحك لقب الباشا؟
؟؟ علاقتي بعبود باشا أصبحت وقتها أكثر من صداقة اعتيادية، وكان رجلاً خلوقاً ومحباً ومجاملاً ومتواضعاً جداً، ولقب الباشا لا يمنح من قبل أشخاص، ولكنه يمنح فقط من الملك الأسبق فاروق، ولكنني على سبيل الدعابة قلت لعبود باشا يوماً، أنت باشا، فلماذا لا أكون أنا كذلك، قال، خلاص، أنت باشا من الآن، وفي أحد المرات اتصل هاتفيا بالبنك ورديت عليه، وسأل عن نعيم عطا الله، وأجبته بأنه غير موجود، فقال: نعيم باشا موجود؟ أجبته نعم معك على الخط، وضحك كثيراً، وظلت علاقتنا حميمة إلى أن توفاه الله، وكنت بالقرب منه عند الموت رحمه الله·
؟ كيف دخلت عالم البزنس إذن؟
؟؟ كنت قد اكتسبت خبرة كبيرة من خلال عملي مع يوسف بيدس، ومن خلال علاقتي الواسعة مع رجال الاقتصاد، وفي عام 1971 أسست شركة تجارية تحت اسم نمارا ليمتد وهي عبارة عن الأحرف الأولى لعائلتي، ومنحني البنك عشرة آلاف جنيه استرليني، وأسست الشركة، وأصبحت امتلك حرية كبيرة في التنقل والسفر واقامة العلاقات التجارية، ولعبت الصدفة والحظ دورهما معي مرة أخرى، حيث اشتريت ساعة من شاب في شركة إسبراي، وعرفني هذا الشاب على والده صاحب الشركة، وكانت من أكبر الشركات، وأصبحت مستشاراً له، وخلال عشر سنوات أصبحت رئيساً لمجلس ادارة الشركة، ومن ثم اشتريت شركات أخرى، وحققت دخلا يوازي 300 مليون جنيه استرليني، وقامت شركتي نمارا ليمتد بشراء عدد من الشركات، وأسست أكبر دارين للنشر، وأربع مجلات، واقتحمت مجال الانتاج الفني السينمائي وعالم الثقافة والفكر، حتى أن أطلق علي لقب امبراطور الثقافة، وأيضاً بدأت استثماراتي في مجال المجوهرات في أبوظبي·
وتعرفت خلال عملي مع إسبراي على جوناثان إيتكن النائب البريطاني، وكان يعمل لحساب شركة استثمارية كبرى، وعملت معه مستشاراً ماليا براتب 5000 جنيه استرليني، ومن ثم تعرفت على ادوارد هيث رئيس الوزراء البريطاني خلال صفقة تجارية، وقد طلب أيضا جيمس ليتر الذي وثق في وأحبني كثيراً، ورفع راتبي إلى عشرة آلاف جنيه استرليني، وكلفني بفتح شركة أخرى، وعندما أفلست الشركة، خسرت وظيفتي وعدت إلى العمل مع إسبراي·
؟ وماذا عن دور النشر؟
؟؟ كانت أهم نشاطاتي على الاطلاق، ومن خلالها حققت الحلم القديم في الكتابة والصحافة والتأليف والنشر، ففي عام 1976 أسست دار النشر باسم كتب كوارتت Quaret Books، ونشرت عدة كتب دفاعاً عن العرب وقضية فلسطين، وقائمة الشرق الأوسط وافريقيا، ويعد كتاب الفلسطينيون ,The Palestinians للمؤلفين جوناثان ديمب ليلى ودونالد ماكولينز أهم هذه الكتب التي أثارت ضجة في العالم كله، كذلك كتاب الله بكى، والعديد من كتب وروايات نجيب محفوظ وحنان الشيخ، والكثيرين من الكتاب العالميين، وكتبت كتاباً عن أشهر النساء في العالم من خلال 289 إمرأة انجليزية،و 319 امرأة فرنسية، و320 امرأة يابانية، واكتسبت شهرة واسعة، وعرفت بالرجل الذي يحب النساء، حتى أن كل أسرة أو سيدة أرادت أن تشتهر في أوروبا، يطلبونني للكتابة عنها، وكانت إبنة تشرشل أولهن، وعملت عندي بدار النشر، ونشرت أيضا مذكرات محمود رياض وزير خارجية مصر وأمين عام الجامعة العربية الأسبق، وتعرفت على مشاهير الرياضة والفن والسينما العالمية، وتعرفت في هذه الفترة على الفنان عمر الشريف، والفنانة فيروز وصباح ومحمد علي كلاي ومحمد الفايد والأميرة ديانا وعبدالحليم حافظ ومعظم نجوم السينما العالمية وكسبت صداقاتهم·وقد ذكرت تفاصيل علاقاتي بالنساء في كتابي النساء القديمات الذي حقق لي شهرة واسعة، وجعل سيدات أوروبا يتسابقن للكتابة عنهن، أو نشر مذكراتهن، وتصدرت أخباري كبريات الصحف والمجلات الأوروبية والغربية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض