السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاروق حسني: «اليونسكو» أصبحت مسيّسة

24 سبتمبر 2009 01:56
صرح وزير الثقافة المصري فاروق حسني في تصريح أدلى به أمس في مطار القاهرة فور عودته من باريس أن فشله في الفوز بمنصب المدير العام لليونسكو يؤكد أن هذه المنظمة أصبحت «مسيسة». وقال حسني الذي خسر في الجولة الخامسة الحاسمة أمس الأول أمام البلغارية إيرينا بوكوفا؛ للصحفيين إن «المنظمة سيست». وأضاف «أن السفير الأميركي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من إمكانات» لمنعي من الفوز بالمنصب. وتابع أن «كل الصحف والضغوط الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب». وأوضح أن الرئيس المصري حسني مبارك قال له في اتصال هاتفي بعد فوز المرشحة البلغارية «ارمي ورا ضهرك»؛ وهو تعبير عامي مصري يقصد به «انسى كل ما حدث والتفت إلى الأمام». وأكد أن مبارك «كان يتابع لحظة بلحظة ما يحدث وتحدثنا أكثر من مرة وأدرك فعلاً اللعبة الكبيرة التي لُعبت، ويبدو أنها طبخت في نيويورك». وقال «كنا متفائلين صباحا (أمس الأول) وكان عندنا ثقة كبيرة، ولكن المجموعة الأوروبية عقدت اجتماعين في نفس اليوم وانطبخ الموضوع في نيويورك؛ لأن كل الرؤساء ووزراء الخارجية كانوا هناك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولكن حسني شدد على أن «المرشحة البلغارية لا شك سيدة محترمة» وتمنى لها التوفيق. ومن جهتها، وصفت الصحافة المصرية هزيمة وزير الثقافة المصري فاروق حسني في انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» بأنها تأكيد لـ «صراع الحضارات». وقالت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة إن «صراع الحضارات حسم معركة اليونسكو»، معتبرة أن «تحالف اللوبي اليهودي مع الولايات المتحدة وأوروبا نجح في إسقاط مرشح الجنوب فاروق حسني بعد معركة شرسة خاضها الوفد المصري بشرف في مواجهة دول الشمال». وأكدت صحيفة «الأحرار» المعارضة «أن حسني تعرض لحملة شرسة شنتها ضده صراحة الإدارة الأميركية بتحريض يهودي». وكتبت صحيفة «الأهرام المسائي» الحكومية «أن حملة فاروق حسني تعرضت لهجوم غير حضاري من جانب مثقفين يهود في فرنسا». وأضافت «إن التربيطات (المناورات) التي قادها السفير الأميركي في اليونسكو إلى جانب الإعلام الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة نجحت في إقصاء فاروق حسني عن رئاسة المنظمة الدولية». واعتبرت صحيفة «روزاليوسف» الحكومية أن الجولة الحاسمة للانتخابات جرت «في أجواء أقل ما توصف به هو أنها حرب حضارية طاحنة تؤكد أن الغرب يقف ضد الآخرين في اللحظة الحاسمة على أساس الدين». وأضافت روز اليوسف أن حسني «واجه معركة غير شريفة على الإطلاق استخدمت فيها ضده كل الأسلحة»، مؤكدة أن «التصويت جرى على حد السكين». واستندت الاتهامات الموجهة إلى حسني بمعاداة السامية إلى تصريح قاله في مواجهة نائب إسلامي في مجلس الشعب وأكد فيه أنه «سيحرق الكتب الإسرائيلية إن وجدت في المكتبات المصرية». وأوضح حسني في ما بعد أن هذا التصريح أخرج عن سياقه وأنه تعبير قصد به النفي القاطع لوجود كتب إسرائيلية. يذكر أن فاروق حسني يتولى منصب وزير الثقافة في مصر منذ 22 عاماً.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©