السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجالس الداخلية»: الإمارات نموذج للأخوة الإنسانية

«مجالس الداخلية»: الإمارات نموذج للأخوة الإنسانية
20 مايو 2019 03:39

أبوظبي (الاتحاد)

ناقشت مجالس وزارة الداخلية أمس الأول، علاقة الشرق بالغرب ضمن مواضيع «الأخوة الإنسانية» شعار المجالس لهذا العام، حيث عُقدت 9 مجالس توزعت على إمارات الدولة، ناقشت ثمانية منها الموضوع الرئيسي، فيما خُصص مجلس نسائي في الشارقة للحديث حول المرأة والطفل (النموذج الإماراتي).
وتناولت المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بالدولة والإدارات الشرطية، أسس العلاقة بين الحضارات الشرقية والغربية، وضرورة تعزيز الحوار القائم بين الثقافات وصولاً لخدمة الإنسانية والقيم الحضارية محاور نشأة الحضارات، وترسيخ الحقوق الإنسانية العامة، والتعايش الفكري، والمواطنة الإنسانية والتكامل البشري.

«الصاروج»: حوار الحضارات
تناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في العين مجلس «الصاروج» التابع لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، وأداره الإعلامي عبدالله رشيد علاقة الحضارة الشرقية بالغربية وتوازنات نجاح هذه العلاقة، وأكد المتحدثون أهمية الانفتاح الثقافي وتعزيز العلاقات العالمية وفتح كافة قنوات الحوار المتوازن بين الحضارات والثقافات المختلفة لما فيه خير الإنسانية.
وأوصى المتحدثون بالمجلس بضرورة التركيز على الإعلام لإظهار المواطنة الإنسانية بالمجتمع الإسلامي ونشرها للمجتمعات الغربية وتعزيز الحوار القائم بين الشرق والغرب.

تعزيز القيم الإنسانية
واستضاف مجلس وزارة الداخلية في دبي أبوبكر سالم الحامد وأداره الإعلامي أحمد اليماحي، وأشار المتحدثون إلى طبيعية وأهمية العلاقات المتوازنة بين الشرق والغرب وأسس الانفتاح بين الثقافات العالمية وصولاً إلى التقارب بين الشعوب وتعزيز القيم الإنسانية السامية الهادفة إلى رفع مستويات جودة الحياة عبر الدول العالمية.
وأكد المتحدثون بالمجلس ضرورة تشجيع سبل التعارف القائم على الاحترام المتبادل والتصدي للصور النمطية في الإعلام، وتعزيز التربية على قيم التسامح والتعايش، تصحيح وتوضيح المفاهيم الدينية التي يختطفها خطاب التطرف والكراهية، والتنويه بكل المبادرات والجهود الممثلة للحوار البناء وعلاقات التعارف والتعاون (نموذج دولة الإمارات العربية المتحدة).
كما أوصوا بإطلاق المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعايش المشترك بين أفراد ومكونات المجتمع وتعزيز دور المؤسسات الثقافية لنشر مبادئ التسامح بين الأجيال.

الصبيحة: «تسامح الإمارات»
واستضاف مجلس وزارة الداخلية في الشارقة مجلس «الصبيحة، الزبارة» وأداره الإعلامي حميد جاسم الزعابي، وتناول دور الإمارات الإقليمي وموقعها الاستراتيجي في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب. وأكد المتحدثون أهمية التعاون بين البلدان العالمية ليس فقط على الصعيد السياسي بل في كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها، وأوصوا بتعميم النموذج الإماراتي في التسامح وفي التعايش المشترك وأهمية تضافر كافة الجهود وإبرازها إعلامياً لما للإعلام من دور كبير في تعزيز القيم الإنسانية من خلال نشر المحتوى الجاد الهادف.

أم القيوين: الفنون في خدمة القيم
وتطرق المتحدثون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في أم القيوين، منطقة الراعفة، سيف جمعة بن ركاض وأداره الإعلامي فهد هيكل إلى أهمية الانفتاح الثقافي والتبادل التجاري المفتوح بين الشرق والغرب.
وأكد المجتمعون على أن الإمارات لعبت منذ تأسيسها دوراً بارزاً في احتضان المؤتمرات والملتقيات ومنصات الحوار بين الثقافات العالمية، أسهمت في تعزيز التقارب بين شعوب الأرض.
وأوصى المجلس بتكثيف دور المسرح والسينما في غرس القيم الإنسانية، ووضع منشورات تُعلق في المدارس تحث على قيمة التسامح والتعايش، وإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية في جميع المدارس، ورفد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي بمواد إعلامية قوية وتحمل القيم النبيلة والأفكار النيرة.

أسس الحوار المتوازن
وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في رأس الخيمة محمد عزيز حديد الخنبولي، وأداره الإعلامي محمد الكعبي وسائل تحقيق الاستفادة القصوى من الحوار بين الشرق والغرب، وأكد المجتمعون على أن الحوار بين الشرق والغرب يجب أن يكون على أسس متوازنة ومن مبدأ احترام كافة الآراء والآخرين ليتم الاستفادة منه في خدمة البشرية.
وأشار المتحدثون إلى أن الصراعات التي يشهدها العالم ناتجة عن توتر العلاقات الدولية ما بين الشرق والغرب، لذلك يكون التعايش السلمي هدفا لتنقية الأجواء، وأساساً للعيش بسلام، وهنا في الإمارات جاء تطبيق «عام التسامح» ليشكل منهجاً لأسس التعامل فيما بين الشرق والغرب، حيث استطاعت الإمارات أن تبني الإنسان وفق فكر التعايش السلمي منذ السبعينات مثلما بنت البنية التحتية الشاملة، وأن تكون عاصمة للتسامح.
وأوصى المجتمعون بالاستفادة من العلاقات الإماراتية المتميزة مع الغرب، والخبرات الوطنية وتكثيف الدورات وورش العمل في مختلف المؤسسات التي تعزز التعايش الآمن، وضرورة أن يكون التسامح منهجاً يدرس للأجيال للحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة.

الفجيرة: حوار تقدم البشرية
وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في الفجيرة «منطقة قدفع » سيف علي سيف العطر، وأداره الإعلامي منذر المزكي العلاقة بين الشرق والغرب ومفهوم تبادل المعرفة والخبرات عبر القارات، وأكد المجتمعون على أن تبادل الخبرات والمعارف بين الدول والحضارات يسهم في إيجاد حلول مجتمعية واقتصادية وتساعد في الازدهار البشري والعمراني والاقتصادي.
وأكد المجتمعون أن العلاقة بين الشرق والغرب قديمة جداً وهي تمتد منذ أزمنة قديمة، وقد اختلفت أشكالها على مر الزمان، ثم تغيرت بمرور الزمن لتصبح علاقات تجارية واقتصادية وثقافية، أي علاقة مصالح متبادلة، وهذا ما نعيشه اليوم، وأنه منذ أن وجد الإنسان على الأرض وهو يبحث عن سبل التعايش.

المواطنة والتعايش
ناقش مجلس وزارة الداخلية في رأس الخيمة الذي استضافته شيخة خلف بن عنبر وأدارته الإعلامية ناهد النقبي، طبيعة العلاقة الحالية بين الشرق والغرب، وأهمية تعزيزها في مجالات التعاون في كافة مستوياته.
حيث ركزت المتحدثات على أهمية ودور العلاقة الصحيحة القائمة على حوار حضاري بين الشرق والغرب وضرورة توسيع منصات الحوار بينهما الأمر الذي يساعد على حل التحديات والمشكلات الفكرية والثقافية وحتى الاقتصادية بين دول العالم.
ناقشت المتحدثات بالمجلس موضوعات عدة منها نشأة الحضارات وترسيخ الحقوق الإنسانية العامة، وتطرقن لموضوع

المواطنة الإنسانية
وأوصت المشاركات في المجلس بضرورة إنشاء مجلس طلابي لكافة المستويات لتبادل الثقافات والحوار والتعايش الفكري لترسيخ الإخوة الإنسانية، وتهيئة الأبناء فكرياً من خلال تنفيذ برامج توعوية ومن خلال المناهج الدراسية والتركيز على أهمية نشر مفهوم التربية الإعلامية، وتزويد المناهج بالمهارات الفكرية، وسن القوانين المناسبة التي تحد من الاستخدام العشوائي للألعاب الإلكترونية وزيادة الرقابة عليها، وبناء مجتمع انثوغرافي يعرض التعايش بين مجتمع الإمارات وحضارات العالم بحيث يكون مرجعاً للإماراتيين والعالم. كما أوصين بإعادة إحياء النموذج الإماراتي لغرس نموذج القدوة التي يعتز بها الجيل الجديد ونشره عن طريق الإعلام، وتوزيع وثيقة التسامح بين الموظفين باختلاف الأجناس والأعراق والتوقيع عليها من قبلهم، وغرس الأم في نفوس أبنائها احترام الآخرين على اختلاف جنسياتهم وعروقهم وأديانهم، وتطبيق مجلس الأطفال في كل الإمارات.

عطاء «أم الإمارات»
تناول مجلس وزارة الداخلية النسائي الذي استضافه في الشارقة «مجلس الخالدية» وأدارته الإعلامية فضيلة المعيني موضوع «المرأة والطفل- النموذج الإماراتي» ضمن الموضوعات التي يناقشها هذا العام.
وجددت المتحدثات التأكيد على أن الإمارات بحكمة قيادتها تعتبر نموذجاً في المنطقة والعالم في جهود تعزيز مكانة المرأة والطفل، ضمن فئات المجتمع ككل، وأن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» تعزز هذا الجهد الطيب للدولة والموقع الريادي لها.
وأوصت المتحدثات بضرورة تضافر كافة الجهود الوطنية للحفاظ على المركز المتقدم والمكانة العالية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسمعتها الطيبة في مجالات الأمومة والطفولة، وفي فقرة توعية مجتمعية قدمت الدكتورة سارة البلوشي من الإسعاف الوطني عدداً من التوجيهات في مجالات الإسعاف والوقاية والصحة العامة.

علاقة الشرق بالغرب
وثمن المواطنون جهود وزارة الداخلية في تنظيم المجالس الرمضانية التي تساهم في مد جسور التعاون بين أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ونشر ثقافة الوعي المجتمعي ليكون لبنة رئيسية في مقاومة الأفكار الظلامية ونشر قيم ومبادئ التسامح التي حثنا عليها ديننا الحنيف ودعوة قيادتنا الحكيمة في تجسيد عام التسامح على مختلف شرائح المجتمع لتكون رسالة إنسانية عابرة لقارات العالم.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي نظمته وزارة الداخلية في مجلس علي الظاهري في عجمان، تحت عنوان «علاقة الشرق بالغرب»، وأداره الإعلامي محمد المناعي بحضور لفيف من أفراد المجتمع والمواطنين وبحضور الدكتور نصر عارف من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والعميد علي عبيد الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء، والعقيد ثاني عبيد المطروشي مدير إدارة الموارد البشرية في شرطة عجمان، والرائد عبدالله علي عبدالله علوان من القيادة العامة لشرطة عجمان، والنقيب عبدالله عوض عبدالله من القيادة العامة لشرطة عجمان.
وأوصى المشاركون، بأهمية تضافر الجهود بين وزارات الداخلية وتنمية المجتمع والعدل من أجل ترسيخ قيم التسامح والعمل لخفض القضايا المحالة إلى المحاكم عبر لجان للتصالح بين المتخاصمين لتعزيز التسامح بين أفراد المجتمع، والتأكيد على أهمية المجالس الرمضانية في نشر ثقافة الوعي بين أفراد المجتمع، ومد جسور التواصل بين الأجيال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©