السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علاجات الأمراض المزمنة تستحوذ على 70% من مستخدمي الأعشاب الطبية

علاجات الأمراض المزمنة تستحوذ على 70% من مستخدمي الأعشاب الطبية
20 يوليو 2008 01:15
تستحوذ ''علاجات'' الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والكوليسترول والقلب على 70% من نسب الإقبال على الشراء من محلات بيع الأعشاب، بحسب بائعين وعشابين أشاروا إلى أن مستحضرات الرشاقة والنحافة والتجميل تحتل المرتبة الثانية بنسبة 20%، بينما تتوزع النسبة المتبقية على أعشاب أخرى· وأكد معالي حميد القطامي وزير الصحة في تصريحات لـ''الاتحاد'' اتخاذ الوزارة الخطوات اللازمة لإصلاح ذلك السوق ابتداء من سن التشريعات اللازمة وانتهاء بتشكيل لجنة مشتركة، أعلن عنها مؤخرا، لمراجعة استيراد وتسجيل والرقابة على الأعشاب والمكملات الغذائية· وقال القطامي إن هذا النوع من الأدوية ''يحتاج إلى التنظيم والتنسيق مع الجهات المختصة''، وأشار إلى أنه سيتم دمج قانون الأعشاب الطبية في قانون الصيدلة الجديد الذي أحالته الوزارة إلى اللجنة الفنية للتشريعات، بهدف توحيد جهة الترخيص للعاملين في هذا المجال· وأقفلت وزارة الصحة الشهر الماضي، مركزا لطب الأعشاب، حيث عمد أحد مزاولي مهنة التداوي بالأعشاب إلى استخدام ''الحجامة''، أي سحب عينات دم سبيلا لمداواة مصابين بتقوس في العمود الفقري· وأصدرت الوزارة وقتها بيانا صحفيا أكد أن ''ممارسي التداوي بالأعشاب يقومون بتضليل المرضى ويستغلون آمالهم بالتداوي في محاولة رخيصة لجني المال منهم''· وأظهرت الجولة الميدانية لـ''الاتحاد'' أن محلات الأعشاب في ابوظبي، توفر الكثير من أنواع الفيتامينات ومزيل البقع الداكنة على الوجه والذراعين، وأيضا القناع العضوي الطيني للوجه وكريمات تبييض البشرة وتجديدها ورفع الأرداف وكريمات تفتيح وشد محيط العين وجل للتنحيف والرشاقة· وخلال الجولة، لوحظ اهتمام المحلات بتوفير حبوب لنفخ الأجسام تتراوح أسعارها بين 200 و350 درهما حسب حجم العبوة، وتحظى بإقبال متنامٍ من الشباب وصغار السن، بحسب بائعة هندية في محل أعشاب بمدينة زايد رفضت ذكر اسمها· وطالب مواطنون ومقيمون بتنظيم سوق الأعشاب الطبية والمكملات الغذائية، بما يحقق الاستفادة منها في علاج الأمراض وتجنب الأضرار التي قد تنجم عن الاستخدام الخاطئ لتلك المواد العشبية· ودعا المواطن احمد المانع، الى ان تكون هناك استشارة في استخدام الأعشاب، خاصة التي تعالج أمراضا حديثة أو مزمنة، مشــــيرا إلى أن استخدام الأعشاب مفيد، شريطة أن يكون الشخص على دراية صحيحة بالاستخدام· وقال اليمني أبو وليد الذي يعمل في بيع العسل الطبيعي والأعشاب منذ 40 عاما، ''من المهم تنظيم بيع الأعشاب بصرف النظر عن الجهة التي تقوم بذلك، فما يهمنا هو أن يكون هناك تسهيل لاستيراد وبيع الأعشاب وسرعة التسجيل لها''· وتتوزع في الوقت الحالي عملية تسجيل الأعشاب الطبية والمكملات الغذائية بين جهات عديدة منها وزارة الصحة والبلديات ودوائر التنمية الاقتصادية· ويوجد 6932 دواء ومستحضرا طبيا مسجلا في وزارة الصحة، منها 1800 منتج طبي ومكمل غذائي مسجل لدى الوزارة ويتم تداولها بالدولة، بينما يوجد الكثير من المستحضرات الصحية والمنتجات الطبية الغذائية يتم إدخالها عن طريق البلديات دون علم الوزارة· وأكد أبو وليد الذي يعمل في الدولة منذ 13 سنة أنه مع تنظيم عملية بيع الأعشاب، واصفا تلك الخطوة بـ ''المهمة''· مشيرا إلى أنه توجد بعض الأعشاب الممنوع بيعها في الوقت الحالي بالدولة، رافضا الكشف عن نوعية وطبيعة تلك الأنواع· وأشار إلى وجود بعض الناس الذين يعملون في مجال الأعشاب، رغم أنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية أو التخصص العلمي المناسب، بما يسبب أخطاء فادحة في بعض الأحيان· وقال العشَاب محمد صالح ان الأعشاب المتعلقة بالأمراض الحديثة والمزمنة تستحوذ على 70% من إجمالي عمليات البيع التي تحدث في الفترة الأخيرة بعد ارتفاع الإصابة بأمراض القلب والسكري''· ومن أهم أنواع الأعشاب التي تحظى باهتمام الجمهور، شراب علاج البروستاتا والسيلان· ولفت صالح الذي ورث العمل في بيع الأعشاب عن والده دون الحصول على شهادة في ذلك المجال، إلى أن بيع المكملات الغذائية وأصناف معينة من الأعشاب يحتاج إلى ''خبرة طويلة ودراية''· وتشير التونسية سمر المطوسي البائعة في محل مستحضرات تجميل في مدينة زايد في ابوظبي، إلى أن الأعشاب لها دور كبير في تجميل البشرة، وأحيانا يكون هناك ضرر في حالة الاستخدام بشكل غير صحيح· إلا أنها تعتبر أن هناك أنواعا كثيرة تحتاج إلى وصفة طبية من طبيب أو شخص مختص· وتدعو المطوسي إلى صرف الأعشاب من مختص، خاصة فيما يتصل بالوصفات المتعلقة بالبشــــرة، إذ توجد بشرة حساسة قد لا تناسبها نوعية معينة من الكريمات أو الأعشاب الطبية· وتلفت التونسية المطوسي التي تستخدم الأعشاب أحيانا، إلى ان استخدام أنواع من الأعشاب أمر مهم وضروري، خاصة اذا كان الاستخدام يتعلق بالأعشاب العادية التي لا تحتاج إلى خبرة وتعارف المجتمع على فوائدها· وتؤيد المصرية دنيا احمد راشد التي تعمل في محل ملابس في ابوظبي، استخدام الأعشاب والقراءة عنها بشكل كبير ''حتى يستفيد الناس منها في علاج أمراضهم من خلال الوقوف على الفوائد الكثيرة والمتعددة التي توجد في تلك الأعشاب''· وترى دنيا التي تصف نفسها بأنها ''نصيرة للأعشاب''، أن الأعشاب أفضل من العلاج العادي ''وقد جربتها في علاج احد الأمراض الذي كنت أعاني منه فترة طويلة ولم تثمر في التعامل معه الأدوية الكيمائية''· وشددت على أهمية أن تتم مراجعة الطبيب في نوعية معينة من الأعشاب·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©