تغطية: منير رحومة- مراد المصري - معتصم عبدالله
ما بين «الأحمر» و«الأزرق» و«ديرة» و«بر دبي» يتجدد اللقاء مساء اليوم، في «الديربي الأقدم» بـ «دانة الدنيا» وكرة الإمارات، حينما يلتقي شباب الأهلي بنظيره النصر على ملعب زعبيل بنادي الوصل، في نهائي مرتقب، تبدو فيه «النسخة الجديدة» لكأس الخليج العربي لموسم 2019- 2020، حائرة بين الفريقين الأفضل أداء ونتائج في المسابقة.
ويرغب شباب الأهلي «حامل اللقب» تعزيز رقمه القياسي، في عدد مرات الفوز بالبطولة، بعدما نال ملكية «الكأس» التي تُوج بها في أربعة مواسم، منذ بداية الاحتراف 2011- 2012, 2013- 2014, 2016- 2017, 2018- 2019، في المقابل ينشد «العميد» العودة إلى واجهة المسابقات المحلية، بعدما توج بلقبه الأول والأخير، في البطولة ذاتها موسم 2014- 2015، على حساب الشارقة، حينما احتفل بالفوز الأكبر في تاريخ المباريات النهائية للبطولة بنتيجة 4-1.
وتحمل مباراة الليلة في «الديربي» الرقم 10، في تاريخ مواجهات الفريقين في كأس الخليج العربي، والثانية في الموسم الحالي، بعد تفوق «الفرسان» بنتيجة 2-0، ضمن الجولة الثالثة في المجموعة الثانية للدور الأول، وتميل كفة الأفضلية «النسبية» لمصلحة شباب الأهلي، بفوزه في 5 مباريات، مقابل 4 لقاءات لـ «العميد»، علماً بأن المواجهة الوحيدة في الأدوار الإقصائية حُسمت بركلات الترجيح 3-1 لشباب الأهلي، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، لمباراة نصف النهائي، في الموسم الماضي، على ملعب زعبيل أيضاً.
ويبرز في المواجهة المرتقبة الحوار التكتيكي بين الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، والكرواتي كرونسلاف جوريتش، حيث تمثل مواجهة الليلة نهائي الكأس الخامس على التوالي لـ «الفاسكو» مدرب «الفرسان» في ملاعبنا المحلية، بعد تجربته الأولى مع الوصل، عندما خسر لقبي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة 2017- 2018، قبل أن يُتوج بذات اللقبين مع «الفرسان» في الموسم الماضي 2018- 2019. بدوره يرغب «كرونو» مدرب «العميد» تدوين أسمه في سجلات البطولة، كأول مدرب كرواتي ينجح في الفوز باللقب الذي توزع على 10 أسماء من دول ألمانيا، البرازيل، إسبانيا، العراق، رومانيا، صربيا، والأرجنتين. ويعول مدرب «الفرسان» على الجاهزية الكبيرة لنجوم فريقه، في ظل الوفرة العددية على مستوى الأساسيين والبدلاء، في كل خطوط اللعب، فيما يسعى المدير الفني لـ «العميد» إيجاد «التوليفة» المناسبة، خاصة على مستوى الدفاع، في ظل الغياب المؤثر للثنائي سعيد سويدان لاعب المنتخب الأولمبي، ومحمود خميس. ويضفي تنوع الحلول الهجومية على مستوى الفريقين، المزيد من عوامل الإثارة التهديفية المطلوبة، حيث يبرز في صفوف «الفرسان» الثنائي لوفانور «3 أهداف» وأحمد خليل «هدفين»، بدوره يعتمد «الأزرق» بشكل أساسي على الثنائي الإسباني نيجريدو، والبرتغالي توزي، بعدما سجلا أربعة أهداف من أصل 8 أهداف للفريق في البطولة.
سلطان حكماً للنهائي
يدير سلطان محمد صالح مباراة اليوم، ومعه زايد داوود «مساعد أول»، أحمد سالم العبدولي «مساعد ثانٍ »، خالد عبدالله ناجم «حكم رابع»، أحمد سالم خلفان «حكم فيديو»، عيسى الهاجري «مساعد حكم فيديو أول»، أحمد سعيد الراشدي مساعد «حكم فيديو ثانٍ ». المعروف أن نهائي البطولة في 11 نسخة، ماضية أدارها 9 حكام برصيد مباراتين لكل من محمد عبدالله حسن «2008-2009 و2014-2015»، وعمار الجنيبي «2011-2012 و2017-2018»، وقاد محمد الجنيبي نهائي 2009-2010، وعلي حمد نهائي 2010-2011، ويعقوب الحمادي نهائي 2012-2013، وتم إسناد نهائي 2013-2014 إلى سلطان عبدالرزاق، ونسخة 2015-2016 لعادل النقبي، وأدار حمد علي يوسف نهائي 2016-2017، وشهدت النسخة الماضية 2018-2019 صافرة أحمد عيسى.
رودولفو: طالبت اللاعبين بالاستمتاع
شدد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، مدرب شباب الأهلي، على أنه طالب لاعبيه في النهائي بأن يستمتعوا بالمباراة، وأن يقدموا أفضل ما عندهم، لأنه ليس من السهل بالنسبة لأي لاعب أن يصل إلى نهائي، مبدياً ثقته الكبيرة في فريقه، لأنه يلعب بروح عالية، ورغبة كبيرة في الفوز.
واعترف رودولفو بأن المباراة أمام منافس قوي وكبير، وله طموح الفوز باللقب، لكن شباب الأهلي يسعى للاحتفاظ بلقبه، وجاهز لتقديم عرض قوي، مؤكداً أن الأوراق مكشوفة بين الفريقين بعد خوض الكثير من المواجهات بينهما، وبالتالي فإن بعض الجزئيات الصغيرة تحسم المباراة.
وحول الترشيحات التي تنصب لمصلحة شباب الأهلي، قال: المباراة تجمع بين 11 لاعباً من كل فريق، ولقاء اليوم نهائي يقام تحت ضغوطات معروفة، من أجل الفوز باللقب، وحتى في حالة وجود بعض الغيابات لدى المنافس، فإن النهائي محفز لكل اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم.
وعن جاهزية لوفانور الذي غاب بسبب الإصابة، أوضح مدرب «الفرسان» أن كل اللاعبين جاهزون وبحالة جيدة، مشيراً إلى أن الإسباني بيدرو كوندي تدرب مع الفريق، إلا أن مشاركته لم تحسم بعد.
كرونو: فضلت التحضيرات العادية لتجنب الضغوط !
أكد الكرواتي كرونسلاف جوريتش، مدرب النصر، حرصه على التحضيرات الاعتيادية للاعبي فريقه، استعداداً للمباراة النهائية، رغم اختلافها عن بقية المباريات، وقال: قطعاً ليست مباراة عادية، وهي تحتاج إلى تحضير مختلف، ولكن حرصت على تهيئة اللاعبين بشكل اعتيادي لتجنب الضغوط الإضافية على اللاعبين، لافتاً إلى أن تشكيلة فريقه تضم مجموعة من العناصر الشابة.
وكشف عن جاهزية جميع عناصر الفريق، باستثناء غياب الظهير الأيسر محمود خميس بداعي استدعائه للخدمة، وقال: محمود أحد أفضل لاعبي الفريق خلال الفترة الماضية، وقطعاً غيابه مؤثر، في المقابل أسهمت ردة فعل الإدارة السريعة، في إعادة المدافع الحسين صالح من الإعارة للوحدة في تغطية الغياب، وأشار إلى أن الأخير جاهز بدنياً وفنياً.
وحول انضمام بيدرو كوندي إلى «الفرسان»، قال: «أعرف قدرات المهاجم الأسباني جيداً، وكنت حريصاً على حث إدارة بني ياس لضمه إلى الفريق، من واقع متابعتي له في الدوري اليوناني، وهو يشكل إضافة لقوة هجوم المنافس»، واستدرك: «قطعاً فريقي يملك القوة اللازمة لمواجهة أي منافس».
فييرا: «الفوارق صغيرة» بين «الأفضل والأنجح»!
يرى المدرب البرازيلي جورفان فييرا، أن مباراة شباب الأهلي والنصر في نهائي كأس الخليج العربي تجمع بين أفضل فريقين حتى الآن، بفضل الأداء القوي الذي قدمه كل منهما، خاصة في الجولات الأخيرة، بجانب النتائج الإيجابية، بالإضافة إلى أن المواجهة تجمع أيضاً بين أنجح مدربين، وهما الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي قاد شباب الأهلي إلى انتزاع صدارة الدوري بفارق 5 نقاط، والكرواتي كرونسلاف، الذي حقق طفرة كبيرة مع «العميد» بالوصول إلى المركز الثالث، وتبدو الفوارق صغيرة بين الفريقين الأفضل والمدربين الأنجح.
وتوقع فييرا أن يحفل النهائي بالإثارة والندية، خاصة أنه «ديربي» قوي لا يعرف التوقعات المسبقة، مشيراً إلى أن كل فريق يملك الأسلحة التي تؤهله لانتزاع اللقب والتتويج بكأس الخليج العربي. وأوضح فييرا أن «الفرسان» يظهر على الورق الأكثر قوة، بفضل الإمكانيات الكبيرة التي يملكها، والعروض القوية التي ظهر بها منذ انطلاقة الموسم، مؤكداً أن شباب الأهلي قوي وصلب في اللعب، بفضل امتلاك دفاع هو الأقوى هذا الموسم، إلى جانب طريقة لعبه التي تتمثل في غلق المساحات واللعب «كتلة واحدة». وشدد على أن الانضباط التكتيكي عامل إيجابي يميز شباب الأهلي، بفضل التطبيق الدقيق لتعليمات المدرب، مشيراً إلى أن الخط الهجومي، يملك عناصر سريعة وخطيرة تجيد التوغل وصناعة الخط، والوصول إلى الشباك. أما فيما يتعلق بالنصر، قال فييرا إنه أقل إمكانات من شباب الأهلي، إلا أنه يملك عناصر فعالة، مثل الإسباني نيجريدو وأنطونيو خوسيه، وبعض اللاعبين المواطنين أصحاب الخبرة، مثل محمود خميس وطارق أحمد وحبيب الفردان، والذين بإمكانهم إدارة النهائي بالشكل الناجح.
وألمح فييرا إلى أن «العميد» يملك قوة الشخصية، وهذا ما ظهر في عودته القوية في النتيجة خلال لقاء نصف النهائي، وقلب الطاولة على العين، مما يساعد الفريق على الوقوف بندية عالية أمام أقوى المنافسين هذا الموسم.
كارتابيا: عفواً صديقي.. لا أتمنى لك التوفيق اليوم
تتجدد اليوم الذكريات الجميلة للأرجنتيني فيدريوكو كارتابيا لاعب شباب الأهلي، والإسباني نيجريدو لاعب النصر، اللذين سبق لهما اللعب معاً في فالنسيا الإسباني، عندما يقفان على أرضية «ستاد زعبيل»، لخوض مباراة نهائي كأس الخليج العربي.
وقال كارتابيا: لقاء اليوم يختلف عن السابق، لأننا سنكون أعداء لمدة 90 دقيقة، وذلك بعد أن كنا زملاء في «الخفافيش»، على مدار موسمين، من 2015 إلى 2017.
وأشار إلى أن علاقته مع نيجريدو قوية، ليس على الصعيد الشخصي فقط، وإنما أيضاً على مستوى الأسري، بتبادل الزيارات في دبي، مشيداً بالأخلاق العالية التي يتمتع بها كابتن النصر.
وأضاف: سعيد بصداقتي لنيجريدو، ومع ذلك أقول له عفواً، لا أتمنى لك التوفيق اليوم، لأنني متحمس للتتويج بأول ألقابي، وحريص على قيادة فريقي إلى الفوز بكأس الخليج العربي.
وعن أهمية اللقب، أكد كارتابيا أن الفوز «فاتحة خير» للتتويج بألقاب أخرى في بقية مشوار الموسم، لذلك استعد اللاعبون بجدية عالية، ورغبة كبيرة في الفوز بالنهائي، وإسعاد جماهيرهم بالاحتفاظ باللقب.
وبشأن خبرته في النهائيات، كشف لاعب وسط شباب الأهلي أنه لعب العديد من المباريات الختامية، سواء مع فالنسيا أو ديبورتيفو لاكورنيا، وسبق له خوض مباريات حاسمة أمام أكثر من 50 ألف متفرج، متمنياً أن تشهد مباراة اليوم حضوراً كبيراً، حتى يستمتع الجمهور بعرض كروي قوي يليق بإمكانات الفريقين.
وكشف كارتابيا أن أخيه وأسرته وصلوا إلى دبي من الأرجنتين خصيصاً، لحضور النهائي ومساندته في المباراة، مؤكداً أن الدعم العائلي عامل محفز لإظهار أفضل ما عنده.
وعن حظوظ «الفرسان» في النهائي، شدد كارتابيا على أن فريقه استعد جيداً، ويملك مؤهلات التتويج وحسم اللقب، معترفاً في الوقت نفسه بالتطور الذي يعيشه النصر، والأداء والنتائج المتميزة التي حققها في الفترة الأخيرة، مؤكداً أن المباراة قوية وصعبة، وتتطلب تركيزاً عالياً، وانضباطاً كبيراً، بجانب التكاتف بين اللاعبين داخل الملعب، سواء الأساسيين أو البدلاء لتقديم الأداء المطلوب وحسم اللقب، متمنياً أن يكون النهائي بمثابة المهرجان الذي يمتع الجمهور بعروض فنية رائعة.
نيجريدو: «الآسيوي الأول» طموحي مع «العميد»!
يزخر سجل الإسباني نيجريدو قائد «العميد» بالألقاب، في مشواره السابق في أوروبا، حيث توج منتخب بلاده بكأس أوروبا 2012، ومع إشبيلية بكأس إسبانيا 2009- 2010، وفي إنجلترا بلقبي الدوري والكأس مع مانشستر سيتي عام 2014، غير أن التتويج الأول في آسيا يمثل هدفه الأساسي، وهو ما دفعه للتأكيد على أن التواجد في النهائي الأول في مشواره مع «الأزرق» حافز إضافي، حيث قال «اللقب الأول في تجربتي الآسيوية مع النصر مطلبنا في مباراة اليوم».
ورحب نيجريدو بتجدد المواجهة في المباراة الرابعة أمام زميله السابق بفالنسيا الإسباني ومنافسه الحالي مع شباب الأهلي الأرجنتيني كارتابيا، وأوضح «قطعاً هي ليست المواجهة الأولى في الموسم الحالي، بعد المباريات الثلاث الماضية على صعيد الدوري، وكأس الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة، ولكنها تبقى الأهم، كوننا نتنافس على لقب البطولة»، لافتاً إلى أن الصداقة التي تجمعه مع زميله السابق لن تمنعه محاولة تكرار التسجيل في مرمى المنافس.
وباستثناء الخسارة في مباراة الجولة الثالثة ضمن كأس الخليج العربي أمام شباب الأهلي 0-2، سجل نيجريدو هدفين في المباراتين التاليتين بالفوز في الدوري 1-0، قبل الخسارة في دور الستة عشر لكأس رئيس الدولة 1-2، وأضاف «نتطلع إلى تقديم أداء أفضل مما قدمناه في الشوط الثاني أمام العين، في مباراة النهائي أمام منافس صعب، وهدفنا الأساسي يكمن، في محاولة الفوز باللقب»، لافتاً إلى أن النصر وبحجم إمكانياته الحالية وبالنظر إلى نتائجه يستحق التتويج بأحد ألقاب الموسم والمنافسة بقوة على بطولة الدوري.
ورأى قائد «العميد» أن الخسارة أمام شباب الأهلي، في كأس رئيس الدولة تضاعف من مسؤوليات اللاعبين، من أجل تحقيق اللقب، وقال «وضعنا الفوز بكأس الخليج هدفاً، في أعقاب الخروج المبكر من كأس رئيس الدولة، ونتطلع إلى تقديم الأفضل والعودة بالفريق مجدداً لمعانقة الألقاب المحلية»، ولفت نجيريدو إلى المستوى المميز لزملائه في الفريق بقيادة الحارس المتألق شمبيه، والذي أسهم بشكل فعال في التأهل للنهائي بفضل تألقه في ركلات الترجيح، إضافة إلى إيجابية البرتغالي توزي الذي نجح بدوره في تسجيل هدف التعادل الثمين 2-2 قبل التحول لركلت الترجيح.
ماجد ناصر: الحسم في «التسعين»
بعث ماجد ناصر حارس وكابتن شباب الأهلي، رسالة إلى زملائه اللاعبين والجماهير قبل المباراة، وقال: مرمى «الفرسان» في أمان، وجاهز لمواصلة التألق في صد ركلات الترجيح وترجيح كفة فريقي، وأشعر بأن فريقي قادر على حسم اللقب في الـ 90 دقيقة. وأوضح أن التألق في التصدي للركلات يرتكز على عمل كبير من الجهاز الفني ومدرب الحراس، بالإضافة إلى التوفيق ودعاء الوالدين، مشدداً على أنه يدرس جيداً طريقة تسديد الركلات لدى المنافس، وخلال الأسبوع الماضي راقب طريقة لعب مهاجمي النصر، ورصد خطورة المهاجمين، سواء بالنسبة لتحركات نيجريدو وباقي الأجانب، أو فيما يخص اللاعبين المواطنين مثل تسديدات محمود خميس. ووجه ماجد ناصر الدعوة إلى جمهور «الفرسان» للحضور بأعداد كبيرة، معتبراً أن مشجعي شباب الأهلي لهم الفضل الكبير في عودة الفريق إلى الطريق الصحيح، وتجاوز بعض الظروف الصعبة، والنجاح في انتزاع صدارة الدوري، والوصول إلى نهائي كأس الخليج العربي، وعن دوره قائداً للفريق خلال مباراة اليوم، قال: هناك العديد من اللاعبين الشباب الذين يلعبون النهائي للمرة الأولى، بالإضافة إلى أن المنافسة على اللقب تدخل بعض التوتر لدى الفريق، وهنا يأتي دوري في إعادة الهدوء للاعبين، والحفاظ على التركيز، لتقديم المستوى المطلوب والحفاظ على اللقب.
7 أبطال في «الاحتراف»
لن تشهد كأس الخليج العربي ولادة بطل جديد في النسخة الـ 12، لتتوزع الألقاب الخاصة بها في الاحتراف بين 7 أندية نجحت في الوصول إلى منصة التتويج، يتصدرها شباب الأهلي الذي حقق اللقب 4 مرات، واحتفظ بالكأس للأبد، منها 3 مرات بالمسمى القديم «الأهلي»، ومرة بمسماه الجديد بعد الدمج.
وإلى جانب شباب الأهلي، عرف الوحدة طعم الفوز مرتين، فيما توزع اللقب بواقع مرة بين العين، الجزيرة، النصر، عجمان والشباب «سابقاً».
ولطالما شكلت البطولة نقطة بارزة بكونها تكافئ المجتهدين، ما بين الفرق ذات المستوى المتطور أو ممن تقدم أداءً ثابتاً على مدار أكثر من موسم متتال، وهو ما جعل شباب الأهلي يعزز موقعه بوصفه صاحب الرقم القياسي، بعدما شهد الفريق تطوراً منذ تولي الأرجنتيني ردولفو مهمة تدريب الفريق. من جانبه يتميز النصر بأنه من الفرق التي تمكنت من الفوز باللقب من المحاولة الأولى بالوصول إلى النهائي الذي يعتبر الوحيد للفريق عام 2015، وعاش في تلك الفترة مرحلة استعادة ذاكرة الألقاب بقيادة الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب المنتخب حالياً.
«أودي» تنتظر الجماهير
تكشف رابطة المحترفين خلال فقرة خاصة تسبق انطلاقة النهائي المرتقب الليلة عن «الكأس الجديدة» لكأس الخليج العربي، في أعقاب امتلاك شباب الأهلي للنسخة الماضية. وانطلقت عمليات بيع التذاكر الإلكترونية للنهائي منذ الأحد الماضي، وجرى الإعلان عن توافر التذاكر أيضاً للشراء في الأكشاك المخصصة داخل استاد زعبيل، وتتراوح أسعار التذاكر ما بين 20 درهماً لتذاكر الدرجة الثانية، و50 درهماً للدرجة الأولى، و300 درهم لفئة كبار الشخصيات. وستكون الجماهير الحاضرة لمباراة النهائي، على موعد مع مجموعة من الفعاليات الشيقة، داخل الاستاد وخارجه، تشمل عروضاً قبل انطلاق المباراة وبين الشوطين، العديد من المسابقات والسحوبات على التذاكر لفرصة الفوز بجوائز قيمة تشمل أجهزة إلكترونية، هواتف ذكية، ساعات، ثم الجائزة الكبرى عبارة عن سحب على سيارة أودي.
ووفرت رابطة المحترفين مناطق متنوعة لبيع المأكولات والمشروبات حول محيط الاستاد، وخصت مداخل النصر على يسار المنصة، وشباب الأهلي على يمينها، كما تم تخصيص بوابة لأصحاب الهمم بالقرب من الدرجة الأولى يمين المنصة على أن يكون دخولهم المباراة مجانياً.
قراءة رقمية.. الاستحواذ «59% أحمر» و«58% أزرق»
عمرو عبيد (القاهرة)
تتقارب نسب الاستحواذ بين العملاقين، «الفرسان» و«العميد»، بصورة واضحة، حيث تشير إحصائيات الفريقين خلال المباريات في مختلف البطولات، إلى أن متوسط نسبة امتلاك الكرة تبلغ 59% لـ «المارد الأحمر»، مقابل 58.2% لـ «العملاق الأزرق»، ويأخذ الصراع الكروي منحنى آخر، إذا أصر الفريقان على التمسك بذات الأسلوب الفني، وإن كان من المتوقع أن يشهد اللقاء مرونة في التعامل مع مسألة الاستحواذ، حسب سير أحداث اللقاء، مثلما فعل «العميد» أمام غريمه في لقاء الدوري بالجولة الخامسة، بينما لا يبدو «الفرسان» من النوع الذي يتخلى عن طريقته بسهولة أمام أي منافس.
ولا تبدو الفوارق كبيرة أيضاً بينهما، فيما يتعلق بصناعة الفرص التهديفية والقدرة على بلوغ الشباك، لأن معدل صناعة الفرص يبلغ 7.3 بالنسبة لشباب «القلعة الحمراء»، مقابل 6.3 لـ «الكتيبة الزرقاء»، لكن تظهر الأرقام الفنية تفوقاً هجومياً لشباب الأهلي، يتعلق بدقة وفاعلية التسديدات على المرمى، إذ تبلغ النسبة أكثر من 41%، في حين أن دقة المحاولات «الزرقاء» تتجاوز نسبة 36% بقليل.
وكلا الفريقين يتمتع بوجود عمق هجومي مؤثر وخطير، حيث سجل شباب الأهلي 50% من أهدافه عبر تلك الجبهة في جميع البطولات، مقابل نسبة 53% للنصر، وهو ما يعني في ذات الوقت، أن الأطراف لدى الفريقين تعمل بكفاءة واضحة، بعدما شاركت في إحراز نصف عدد أهداف «الفرسان»، مقابل نسبة 47% للعميد، وهو ما يعكس التوازن التكتيكي الكبير الذي يعيشه الفريقان في الفترة الحالية.
أيضاً يتشابه الفريقان في تفصيل فني آخر، يشير إلى أن الكرات العرضية لا تمثل الوسيلة الأكثر تأثيراً في هز الشباك، لكن النسبة تزيد أيضاً لمصلحة «الفرسان»، الذي أحرز ما يقارب رُبع عدد أهدافه بواسطة العرضيات، مقابل 17.5% لـ«العميد».