السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الأبيض".. تأهل مستحق وأداء غير مقنع

"الأبيض".. تأهل مستحق وأداء غير مقنع
15 يناير 2019 00:34

رغم أن «الأبيض» أنهى الدور الأول لكأس آسيا «الإمارات 2019»، في صدارة المجموعة الأولى، إلا أنه لم يقدم العرض المقنع والمأمول منه، لوجود بعض الأخطاء الدفاعية، مع ضعف الفاعلية الهجومية، وإصابة العديد من اللاعبين بالإجهاد، ويبقى تأكيد أن منتخبنا حقق المطلوب في النهاية بالتأهل المستحق، ويمكنه أن يراجع حساباته قبل مباريات دور الـ 16.
من قبل أن تبدأ مباراة منتخبنا أمام تايلاند، مساء أمس، في ختام الجولة الثالثة، قرر المدرب الإيطالي زاكيروني المدير الفني، أن يأخذ زمام المبادرة في يده، فقام بإجراء تغييرات مؤثرة على الخطة والتشكيلة، حيث اعتمد على طريقة 4-3-2-1، والتي تحرر منها من الدفاع المبالغ فيه، لينطلق بندر الأحبابي من الجبهة اليمنى، للقيام بدوره الهجومي، والحسن صالح في الجبهة اليسرى والمكلف بالمهمة نفسها.
التغيير في الخطة أعقبه تغيير في التشكيلة، حيث شارك محمد أحمد ظهيراً أيمن، وفي الحالة الهجومية تتحول طريقة المنتخب إلى «4-2-3-1»، وهو تحول هجومي رائع صنع الفارق لـ «الأبيض» وأظهره بشكل أفضل في الجانب الهجومي، عما كانت عليه الحال في مباراتي البحرين والهند، وبسبب هذا التغيير نجح «الأبيض» في تسجيل الهدف الأول بتحركات ممتازة، بعد البداية الهجومية الضاغطة، حيث تقدم الحسن صالح من الجبهة اليسرى، ومرر الكرة إلى إسماعيل الحمادي الذي شكل معه جبهة يسرى خطيرة، ومنه إلى تسديدة في المرمى، ارتطمت بالعارضة، وعادت على رأس مبخوت الذي ترجمها إلى هدف في الدقيقة السابعة.
الهدف الأول لـ «الأبيض» فرض واقعاً جديداً على الملعب، حيث منح دفعة معنوية كبيرة للمنتخب وأيضاً الثقة الكبيرة، وفي المقابل ارتبك «أفيال الحرب»، وظلوا في حالة ضياع، لم تكن لهم ردة فعل قوية كما توقعنا، بل ظلوا في المناطق الخلفية، يرفعون شعار الحذر، وظلت محاولات «الأبيض» مستمرة عن طريق خلفان مبارك الذي بالغ في الاحتفاظ بالكرة فضاعت منه، وعلي مبخوت الذي تردد في التسديد، وأهدر فرصة مضاعفة «الغلة»، ومع مرور الوقت بدأ الأبيض يتراجع، وبدأت علامات الاسترخاء تبدو عليهم، وإلى جانب الاسترخاء بدأت ملامح إهمال الرقابة تظهر على المنظومة الدفاعية، فتقدم «أفيال الحرب»، وهدد مرمى «الأبيض» بأكثر من كرة في منتصف الشوط الأول، ليهدر تيراسيل فرصة خطيرة.
لم يستغل منتخبنا التقدم المريح والسبب في ذلك يعود إلى المسافات الكبيرة بين الخطوط، وعدم وجود صانع ألعاب الذي يربط بين الوسط والهجوم، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة أمام «أفيال الحرب» كي يتقدم ويستغل خطأ دفاعياً ليس له مبرر، ويسجل التعادل قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق عن طريق ثايتفان بوانجشان، من كرة حائرة بين أقدام مدافعي «الأبيض»، نتيجة لارتباك واضح من إسماعيل أحمد، وخليفة مبارك، ومحمد أحمد، ويبقى الارتباك مستمراً، خاصة أن أكثر من لاعب ليسوا في مستواهم.
في الشوط الثاني، يدفع زاكيروني بمحمد عبدالرحمن بدلاً من بندر الأحبابي، ليلعب «عجب» وسط متقدم لتصبح طريقة «الأبيض» (4-2-1-2-1)، ورغم الرغبة في تطوير الأداء، إلا أن تايلاند بدأ الشوط الثاني أفضل، لتقارب الخطوط، والاعتماد على الكرات الطولية من جانب «الأبيض» التي تعكس حالة التوتر، وفي ظل هذه الحالة تغيب الحلول الفردية، حتى من مبخوت الذي أهدر فرصة خطيرة في الدقيقة 54، وفي المقابل يزداد «أفيال الحرب» شجاعة، وينقذ خليفة مبارك فرصة انفراد لتايلاند.
الوقت يمر والأفكار ربما تكون جيدة من زاكيروني في الشوط الأول، عندما أجرى تغييرات على الخطة والتشكيلة في البداية، ولكن المشكلة في عدم القدرة على التطبيق، الأمر الذي دفعه لإجراء تغيير في الشوط الثاني، إلا أن ضعف الانسجام والإجهاد، حال دون تحقيق الهدف، وأعتقد أن الحلول موجودة لدى زاكيروني على دكة البدلاء، ممثلة في إسماعيل مطر وأحمد خليل وعامر عبدالرحمن، وبالفعل يدفع زاكيروني بأحمد خليل بدلاً من إسماعيل الحمادي، وهو تبديل متأخر، الهدف منه الإضافة هجومية، ومنح الفرصة لمحمد عبدالرحمن ليكون صانعاً للألعاب. ولكن البطء في التحضير في المناطق الخلفية منح الإحساس بأن منتخبنا راض عن التعادل، ويريد تسيير الأمور على هذا النحو.
وفي محاولة لتنشيط الهجوم، دفع زاكيروني بإسماعيل مطر بدلاً من خلفان مبارك في تغيير متأخر أيضاً للسيطرة على منطقة المناورات، وبالتالي لم يحقق الهدف منه، في النهاية ومن خلال هذه النتيجة تأهل «الأبيض»، وهو صعود مستحق، ومعه تايلاند والبحرين، وودع الهند الذي جاء رابعاً.

تغييران على القائمة الأساسية
أدخل الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني لمنتخبنا، تغييرين على التشكيلة التي بدأت مباراة أمس، مقارنة بـ «التوليفة» التي شاركت أمام الهند في الجولة الثانية، وذلك بإشراك ماجد حسن ومحمد أحمد، بدلاً من عامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل.
وجاءت مشاركة ماجد حسن بعد الأداء المميز الذي ظهر به، ونجاحه في رفع إيقاع اللعب أمام الهند، فيما تم الاعتماد على محمد أحمد ظهيراً أيمن، من أجل منح بندر الأحبابي حرية التقدم إلى الهجوم، من دون القيام بواجبات مزدوجة تقلل من جهده، وهي الطريقة التي جعلت زاكيروني يتخلى عن ثلاثي الارتكاز الذي لعب به خلال الفترة الماضية.

الحوار الأول
تعد مباراة منتخبنا مع تايلاند أمس الأولى بينهما، على صعيد كأس آسيا، برغم مشاركة كل منهما في نسخ ماضية، من دون أن يلتقيا، فيما تكررت اللقاءات بينهما في تصفيات كأس العالم، وآخرها التصفيات الماضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©