السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حلي يدوية» تداعب أوتار الجمال

«حلي يدوية» تداعب أوتار الجمال
20 مايو 2019 03:21

ماجدة محيي الدين (القاهرة)

طرحت المصممة المصرية إحسان ندا مجموعة جديدة من الحلي اليدوية الفاخرة في أحدِ معارضها بقاعة «المشربية» بالقاهرة، التي تكشف عشقها للطبيعة، ويظهر أثرها في تصاميمها، حيث تعانقت الأحجار الطبيعية والفضة، وشكلت المشغولات قطعاً فنية غاية في الروعة والتفرد، وتنوعت أساليب الصياغة، حيث لا توجد واحدة تشبه الأخرى، فكل قطعة تبدو وكأنها لحن موسيقي، وتمثل المجموعة سيمفونية حالمة تعزفها أنامل الفنانة ببراعة، وتشكيلات متباينة تغلفها الرومانسية والجرأة والطابع العصري والكلاسيكي، تخاطب صاحبات الذوق الرفيع الباحثات عن القيمة الفنية والمظهر المتفرد.
وظهرت خبرة المصممة المصرية التي تمتد لنحو 40 عاماً على التصاميم، حيث عبرت أعمالها الحدود لتصل إلى عواصم الموضة العالمية من خلال بصمتها الواضحة في عالم المصوغات والحلي اليدوية المبتكرة، وأصبح لها مدرسة فنية وأجيال تستلهم من نهجها المميز، فقد شاركت بأعمالها في العديد من المعارض الدولية والعربية والمحلية، ولها مقتنيات في العديد من متاحف العالم، فضلاً عن مشاركتها ورئاستها للجان تحكيم العديد من المسابقات الدولية والمحلية.

تصاميم متفردة
تميزت إحسان بحبها للطبيعة وقدرتها على التعبير عن جماليات الكون في حلي مختلفة تصيغ فيها رؤيتها وتأملاتها لمملكة النباتات فتجسد الزهور وأوراق الأشجار، وتحول شغفها بالأحجار إلى تفاعل ودراسات عميقة جعلتها صاحبة خبرة في تأثير كل حجر وصفاته ومدى توافقه مع أشخاص بعينهم حسب تواريخ الميلاد.. وتنتقي الأحجار التي تجذبها من حيث الندرة والجمال واللون بأشكال وأحجام متباينة لتصوغها في تصاميم متفردة.
احتلت اللآلئ بطولة المجموعة التي ضمت العديد من الأحجار، منها: الفيروز، والأونكس، واللازوردي، والسترين، واللابس، والمرجان، والأماتيست، حيث استولت اللآلئ على جزء كبير من التصاميم، وشملت الكوليهات، والأقراط، والأساور، والبروشات، وعدداً من الخواتم بينها الضخم اللافت والصغير الجذاب، وضمت المشغولات أطقماً متكاملة تحمل نفس الفكرة إلى جانب قطع مميزة معظمها كوليهات وقلائد وأساور تصلح كل منها ليتم تنسيقها مع قطع أخرى من الفضة أو الفضة المطلية بالذهب.
مصاغٍ يدوي
وعن الجديد الذي تحمله المجموعة، تقول الفنانة ندا: حاولت تقديم تصاميم متنوعة في الأحجام والأذواق، بحيث تجد كل أمرأة ما يناسبها في مختلف الأوقات والمناسبات، وأفكر فيما أحتاجه في الصباح وأثناء العمل، وأحب أن أدلل المرأة بحلي مميزة متفردة، لا ترتديها غيرها، ولذلك صممت سلاسل للنظارات وقلائد بسيطة وعقوداً طويلة، واعتمدت على عدد كبير من الأحجار الطبيعية الكريمة ونصف الكريمة، ووضعت تصاميم بمثابة قطع رئيسة تناسب السهرات، وحرصت على تنويع الأفكار لتجد كل واحدة ما يتلاءم مع حجمها وتكوينها الجسماني.
وتضيف: المرأة التي تحب المصاغ اليدوي تملك ذوقاً فنياً، ولديها إحساس بالاعتزاز بالذات ولا تريد أن تكون نسخة من غيرها، وتصاميمي ليس لها علاقة بتقلبات الموضة وصرعاتها، بل هي قطع فنية أصيلة، مثل أي عمل فني، تعيش لسنوات وتزداد قيمتها بمرور الوقت، طالما ظلت محتفظة بجودتها وأحجارها وطلاءاتها، لذلك تبقى العلاقة بيني وعميلاتي مستمرة، فقد تحتاج واحدة إلى إعادة تركيب حجر أو طلاء جزء من التصميم بالذهب أو بالفضة اللامعة.
وحول أهم النصائح التي توجهها للمرأة للحفاظ على الحلي اليدوية في أفضل رونق لفترة طويلة تؤكد قائلة: أهم شيء تجنب ملامسة العطور وبعض مستحضرات التجميل للأحجار الطبيعية والمعادن، سواء الفضة أو الفضة المطلية، حتى لا يتأثر لونها وتفقد بريقها، ولذلك يفضل أن تحفظ قطع الحلي في علب مبطنة بالحرير أو القطيفة، لحمايتها من التأثيرات السلبية للبيئة، مثل الرطوبة أو التعرض للخدش.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©