الإثنين 16 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسواق حول العالم.. سوق «الحرامية» أسطورة لشبونة

أسواق حول العالم.. سوق «الحرامية» أسطورة لشبونة
20 مايو 2019 03:20

حسونة الطيب (أبوظبي)

إحدى المعالم الأسطورية في مدينة لشبونة بالبرتغال، سوق فيرا دا لادرا Feira da Ladra، أو سوق الحرامية، التي يعود تاريخها للقرون الوسطى في عام 1272، في مساحة واسعة تمتد لعدة شوارع وسط المدينة.
وتقوم السوق، بعرض السلع الرخيصة والمستعملة، من سلع الحرفيين والاسطوانات القديمة والكتب المستعملة والملابس والعملات المعدنية والقطع التذكارية العسكرية والأثرية والأثاث، بالإضافة للسيارات المستعملة، ما يجعلها بيئة ملائمة للمساومة.
اختلفت الروايات حول تسميته بسوق الحرامية، حيث تعني الترجمة الحرفية للاسم، «سوق الحرامية»، فبينما يقول البعض، إنه جاء نسبة لبرغوث اسمه لادرو «حرامي» يوجد في القطع الأثرية، يعزي بعض أخر الاسم، لقيام التجار بجانب بيعهم لمنتجاتهم المشروعة، بيع سلع مسروقة أيضاً في هذه السوق، لكن مهما اختلفت التفسيرات، يؤكد القائمون على السوق سلامتها وخلوها من حالات السرقة.
وتظفر سوق فيرا دا لادرا، بلقب أقدم سوق في لشبونة دون منازع، حيث تمارس نشاطها منذ القرن الثاني عشر، مستلقية تحت ظل أحد جبال لشبونة السبعة على طول ميدان سانتا كلارا الرائع، في منظر بهي يجبر الزائر على التجول بداخلها حتى إذا لم تكن له رغبة الشراء والتسوق.
وتفتح السوق أبوابها، يومي الثلاثاء والسبت من كل أسبوع، من وقت مبكر حتى حلول المساء، ورغم وجود العديد من الأكشاك، إلا أن البعض، يفضل افتراش الأرض لبيع معروضاته، ولعرض كل شخص لمنتجاته أو بضائعه، تفرض السوق رسوماً قليلة تكاد تكون في متناول الجميع.
وللباحثين عن فرص الشراء واقتناء أشياء فريدة، من الضروري الحرص على الحضور مبكراً لهذه السوق، لأن كل السلع والمنتجات القيمة تنفد بسرعة.
وتطورت السوق عبر القرون، من بيع السلع المستعملة غير المرغوب فيها والمجهولة الأصل، إلى القطع الأثرية والمنتجات المتنوعة في الوقت الراهن. وكانت السوق في بدايتها، موزعة على أجزاء مختلفة من لشبونة قبل أن تستقر بصورة نهائية في موقعها الحالي في العام 1882.
وتركز السوق بشدة، على تجارة السياحة، خاصة وأن معظم سكان لشبونة يذهبون للتسوق في أيام الأحد إلى سوق فيرا دو ريلوجيو، الأكبر في لشبونة.
وكغيره من أسواق السلع المخفضة والمستعملة، ينبغي الأخذ في الاعتبار، أن ما يراه البعض خردة، يجد فيه البعض الآخر كنزاً. وبالبحث في سوق فيرا دا لادرا، ربما يعثر المتسوق على جواهر مخفية بالمصادفة البحتة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©