البحرين x الهند .. "الأخيرة" تضع "الأحمر" في الـ 16

علي معالي (الشارقة)

ظلت آمال المنتخب البحريني معلقة حتى الدقيقة 90 «الأخيرة»، لكي يتأهل لدور الـ16 لكأس آسيا، بعد الحصول على ضربة جزاء سجل منها جمال راشد هدف فريقه الوحيد ليأتي في المركز الثالث خلف منتخبنا صاحب الـ5 نقاط، مع منتخب تايلاند بعد التساوي في رصيد 4 نقاط، في الوقت الذي ودع فيه المنتخب الهندي البطولة برصيد 3 نقاط، حيث هدف التأهل جاء من خطأ فادح ارتكبه بروناي ضد حمد الشمسان داخل منطقة الجزاء في مباراة كادت أن تضيع من بين يدي المنتخب البحريني الذي قدم مباراة غريبة. واستطاع جمال راشد الذي كان على دكة البدلاء في مباراة تايلاند في الجولة الثانية أن ينقذ فريقه في الوقت القاتل في مباراة متوسطة المستوى أفضل ما فيه جمهور الفريقين، خاصة الهندي الذي جعل ملعب استاد الشارقة يشتعل حماساً في كثير من الأوقات. فعل الهندي ما يريده في الشوط الأول، وخرج بتعادل سلبي يستحقه في ظل عدم وجود الهجوم الشرس أو المناسب الذي يجعل البحريني يتقدم، نسج الدفاع الهندي شبكة جيدة قريبة من مرماه، وسقط الهجوم البحريني كثيراً في مصيدة التسلل.استخدم المنتخب البحريني وسيلة الضغط على المنتخب الهندي من وسط اللعب ومنعه من التصرف السريع في الكرة، خاصة أن الجانب المهاري لدى الهند ضعيف للغاية في سرعة التصرف بالكرة، وحاول خط وسط البحرين السيطرة على منطقة المناورات، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، حيث تراجع الأداء البحريني، وبدأت الأخطاء الدفاعية في الظهور وهو ما شكل عبئاً كبيراً على الحارس، وظهرت الكثير من الكرت العشوائية في أداء المنتخب البحريني، والتي جعلته يفقد الكرة بسرعة.
وفشل المنتخب البحريني في بناء أي هجمة سليمة أو تسديدة تشعر جمهوره في المدرجات بقدرته على هز الشباك، بل نجح جهينجان وسينج في قطع كل صغيرة وكبيرة عن هجوم المنافس، وظهر محمد سعد معزولاً في الأمام.
وفي الشوط الثاني، أهدر المنتخب الهندي العديد من الهجمات، وقام بتنظيم دفاعاته، وظل صامداً حتى الدقيقة 90 التي قلبت الموازين تماماً من خطأ دفاعي جعل جمال راشد يتقدم، وقبل الهدف سنحت الكثير من الفرص، لكن الدفاع والحارس الهندي تألقوا، قبل ضربة الجزاء، ليخرجوا من البطولة.

سكوب: المجموعة صعبة ونستحق الصعود
أعرب التشيكي ميروسلاف سكوب، المدير الفني لمنتخب البحرين عن سعادته بالفوز والتأهل إلى المرحلة المقبلة، مبيناً أن جميع اللاعبين قدموا مباراة جيدة.
وقال: درسنا طريقة لعب المنتخب الهندي جيداً، واستعددنا للمباراة بشكل جيد، حيث كان من الممكن أن نسجل قبل ضربة الجزاء، ولكن لم نوفق فيما نفذ اللاعبون تعليمات الجهاز الفني بدقة، واستحقوا الفوز، بعد أن صنعوا العديد من الفرص.
وأشار سكوب إلى أن المنافس لعب بطريقة دفاعية مما صعب المهمة لننجح في تحقيق المراد، مبيناً أن الحارس الهندي وخط الدفاع لعبوا بشكل جيد، وخصوصاً أن الحارس صد العديد من الكرات من مهاجمي المنتخب البحريني، حيث كان من الصعب أن نسجل، ولكن في النهاية استطعنا الوصول إلى المرمى الهندي، وبالتالي الصعود إلى الدور الثاني، بعد أن حل منتخبنا ثالثاً.
وعن صعوبة المجموعة قال: المراقبون اعتقدوا أن المجموعة سهلة، لكنها كانت مجموعة صعبة جداً، فالمنتخب الإماراتي مميز، وتايلاند منتخب يتطور فيما يملك المنتخب الهندي عناصر جيدة لنحقق المراد في المباراة الثالثة بحصولنا على نقاطها كاملة، والتي أهلتنا إلى الدور الثاني عن جدارة.

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً

الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»

قسطنطين: مهمتي مع المنتخب الهندي انتهت
أعلن الإنجليزي ستيفن قسطنطين المدير الفني للمنتخب الهندي خلال المؤتمر الصحفي انتهاء مهتمه في تدريب المنتخب بعد 4 سنوات، موجهاً الشكر إلى اللاعبين الذين لم يقصروا بعد أن قدموا كل ما عندهم في هذا الحدث القاري، حيث كان هدفي الأول هو الوصول إلى كأس آسيا، وحان وقت الرحيل.
وأشار إلى أن فريقه لا يستحق الخسارة أمام البحرين بعد الأداء الجيد الذي قدمه في المباراة، مبيناً أن الأخطاء جزء من اللعبة ليدفع المنتخب ضريبة الخطأ الذي ارتكبه في توقيت صعب لينجح المنافس في تسجيل هدف الفوز من ركلة جزاء كلف الهند الكثير.
وقال: إنها خيبة أمل أن نخسر بركلة جزاء كان لدينا العديد من الفرص في المباراة، ولكن لم ننجح في التسجيل فتشيتري لاعب جيد، لكنه لم يكن في يومه أمام البحرين ربما يعاني الإرهاق لعب ثلاث مباريات متتالية وكان مجهداً.
وأضاف: قدمنا أكثر مما توقعه المشاهدون، كنا جيدين أمام منتخب الإمارات، وحققنا فوز مستحقاً على تايلاند فيما لم نوفق أمام البحرين وخسرنا بطريقة غريبة، مؤكداً أنه لم يلعب للتعادل عمداً، مبيناً أن بعض اللاعبين فكروا في ذلك بعيداً عن الجهاز الفني، مشيراً إلى أن المنتخب بدأ المباراة وهو يتطلع لتحقيق الفوز، ومع مجريات المباراة تراجع اللاعبون إلى الخلف.

فريد علي: الحكم «على طريق رافشان»
قال فريد علي الخبير التحكيمي، إن حكم اللقاء، الأوزبكي إليجز كان على مستوى الحدث، ولم يجد صعوبة تذكر في إدارة المباراة، وساعده في ذلك لياقته البدنية العالية وحالة التركيز الواضحة، ومتابعته من قرب لكل لعبة، إلى جانب التفاهم والتجانس التام بينه وبين مساعديه على الخطوط وخلف المرميين.
وأوضح فريد علي أن الشوط الأول لم يشهد أي بطاقة صفراء، رغم وجود حالتين، واحدة على كل فريق، كانتا تستحقان الإنذار، إلا أن الحكم اكتفى بالقرار الفني فقط، وأشهر بطاقة واحدة فقط في الشوط الثاني للاعب البحرين حمد شمسان في الدقيقة 65، وهو قرار صحيح، نظراً لأن اللاعب منع هجمة واعدة، كما أن الحكم اتخذ قراراً صحيحاً بعدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة البحرين نتيجة عدم لمس المدافع للكرة.
وتوج الحكم أداءه المتميز طوال المباراة باحتساب ركلة جزاء صحيحة تماماً للمنتخب البحريني، ونستطيع القول، إن الحكم إليجز يعتبر حكماً واعداً، وهو يسير على طريق رافشان إيرماتوف، إذا ما استمر على هذا الأداء المتميز.