لندن (د ب أ)
توج فريق مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه بتغلبه على فريق واتفورد 6 - صفر، أمس، في المباراة النهائية، وذلك بعد 6 أيام من التتويج بلقب «البريميرليج»، وذلك بحضور معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس النادي.
وتقمص رحيم ستيرلينج دور البطولة لمانشستر سيتي، بعدما سجل ثلاثة أهداف «هاتريك» في الدقائق 37 و81 و87، فيما أضاف الأهداف الثلاثة الأخرى ديفيد سيلفا في الدقيقة 26 وكيفين دي بروين في الدقيقة 61 وجابرييل خيسوس في الدقيقة 68.
وأصبح مانشستر سيتي أول فريق يفوز بالبطولات الثلاث الإنجليزية المحلية في موسم واحد في تاريخ الكرة الإنجليزية، حيث توج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي، وتوج في فبراير الماضي بلقب كأس الرابطة الإنجليزية.
وكانت هذه هي المرة الثانية التي يصل فيها فريق واتفورد للمباراة النهائية، بعدما صعد إليها في 1984 وخسر أمام إيفرتون صفر - 2.
جاءت بداية المباراة متوسطة المستوى، وسرعان ما سيطر فريق مانشستر سيتي على مجريات اللعب بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات فريق واتفورد الذي اعتمد على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح الفرصة.
باستثناء بعض الكرات العرضية الخطيرة التي لم تجد من يتابعها من لاعبي مانشستر سيتي، لم تكن هناك أي خطورة على المرميين في الدقائق العشر الأولى من المباراة.
وجاءت أولى الهجمات الخطيرة في الدقيقة 11 من نصيب فريق واتفورد الذي كاد أن يفتتح التسجيل عندما لعبت هجمة مرتدة سريعة لتصل الكرة إلى جيرارد دولوفيو في الناحية اليمنى ليمررها إلى روبرتو بيريرا الذي أصبح منفرداً بالحارس إيديرسون مورايس حارس مانشستر سيتي الذي خرج من مرماه وتمكن من التصدي لتسديدة بيريرا لتضيع فرصة هدف مؤكد لواتفورد.
واصل مانشستر سيطرته على مجريات اللعب وتوالت هجماته في محاولة لإيجاد ثغرة في دفاع واتفورد، لكنه فشل في ذلك بسبب التمركز الجيد للاعبي واتفورد، واعتمادهم على الهجمات المرتدة، وهو ما أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 21، والتي شهدت اعتراض لاعبي واتفورد على حكم اللقاء لعدم احتسابه ركلة جزاء للفريق بعدما قام عبدالله دوكوري بتسديد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء لتصطدم بدي كومباني لكن الحكم رفض احتساب ركلة جزاء.
وفي الدقيقة 26 سجل مانشستر سيتي هدف التقدم عندما تباطأ دوكوري في تمرير الكرة ليقطعها لاعبو مانشستر سيتي وأوصلوا الكرة إلى رحيم ستيرلينج الذي سدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لكنها اصطدمت بأحد مدافعي واتفورد ليلعبها ديفيد سيلفا برأسه إلى ستيرلينج الذي لعبها برأسه أيضاً لسيلفا الذي تسلمها داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة متقنة إلى داخل المرمى.
ورغم وجود هجمات متتالية من مانشستر سيتي، إلا أن اللعب انحصر في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 37 والتي شهدت الهدف الثاني لمانشستر سيتي عندما مرر برناردو سيلفا كرة طولية خلف مدافعي واتفورد لتصل إلى جابرييل خيسوس الذي سددها لحظة خروج الحارس هوريليو جوميز من مرماه إلى داخل المرمى.
واستمرت محاولات مانشستر سيتي الهجومية لكن دون جدوى، ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم مانشستر سيتي 2 - صفر.
ومع بداية الشوط الثاني، فرض فريق واتفورد سيطرته على مجريات اللعب بحثاً عن تسجيل هدف يقلص به الفارق، في الوقت نفسه تراجع مانشستر سيتي لوسط ملعبه من أجل الحفاظ على نظافة شباكه.
ولم تشهد الدقائق العشر الأولى من اللقاء أي خطورة على المرميين، وفي الدقيقة 57 كاد مانشستر سيتي أن يسجل الهدف الثالث، عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة جزاء واتفورد ارتقى إليها إيميريك لابورت وقابلها بضربة رأس لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس جوميز.
وأهدر جيرارد ديولوفيو لاعب واتفورد فرصة تسجيل الهدف الأول عندما تسلم دولوفيو الكرة داخل منطقة جزاء مانشستر سيتي من الناحية اليسرى، ليقابلها بتسديدة قوية، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس مورايس.
وجاء رد مانشستر سيتي قاسياً بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 61 عندما مرر رحيم ستيرلينج الكرة إلى جابرييل خيسوس الذي انطلق بالكرة ومررها إلى كيفين دي بروين الذي راوغ الحارس جوميز قبل أن يضع الكرة بسهولة داخل المرمى.
وفي الدقيقة 68 سجل جابرييل خيسوس الهدف الثاني له والرابع لمانشستر سيتي عندما مرر كيفين دي بروين كرة بينية، جعلت خيسوس ينفرد من منتصف الملعب بالحارس جوميز قبل أن يسدد الكرة إلى داخل المرمى لحظة خروج الحارس من مرماه.
هدأ إيقاع اللعب بعد الهدف الرابع رغم محاولات واتفورد لتسجيل هدف شرفي ومحاولات على استحياء من مانشستر سيتي لتسجيل هدف خامس.
وفي الدقيقة 81 سجل ستيرلينج الهدف الخامس لمانشستر سيتي، عندما مرر برناردو سيلفا كرة عرضية قابلها ستيرليننج بتسديدة قوية اصطدمت بيد الحارس جوميز وعانقت الشباك.
وفي الدقيقة 87 سجل ستيرلينج الهدف الثالث له «هاتريك»، والسادس لفريقه عندما مرر كيفين دي بروين كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها ستيرلينج بتسديدة أرضية لمسها الحارس جوميز، ثم اصطدمت بالقائم الأيمن لترتد إلى ستيرلينج مرة أخرى الذي وضعها بسهولة داخل المرمى.
وأنقذ جوميز فريقه من تلقي هدف سابع عندما انطلق ستيرلينج بالكرة من الناحية اليمنى، ومررها إلى جون ستونز الذي سدد كرة قوية تصدى لها جوميز وحولها لركلة ركنية لم تستغل. ومر الوقت المتبقي من المباراة من دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز مانشستر سيتي 6 - صفر.