عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
لا يوجد مدرب أو خبير كروي أكثر متابعة، لأدق تفاصيل رحلة صعود السيتي من الظل إلى القمة، أكثر من السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد، فقد أطلق على السيتي الجار الصغير المزعج، وأصبح هذا المسمى شائعاً في فترات ما بعد بيع النادي، حيث كان يرغب في التعبير عن ثقته في أن السيتي لن يصبح بطلاً يوماً ما، خاصة أن مان يونايتد هو الأكثر سيطرة على البطولات، بل إن السيتي لم يكن قد حصل على أي بطولات لما يقرب من 4 عقود، الأمر الذي جعل عشاق يونايتد يبصمون على أن الجار لن يعرف الطريق إلى منصات انتزاع الألقاب.
وفي عام 2011 حدث تحول تاريخي في معادلات المنافسة بين الجارين، حينما صعق السيتي منافسه وجاره مان يونايتد بسداسية تاريخية، وأكمل الفريق الموسم المذكور ليتوج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 44 عاماً، حينها بدأ فيرجسون يشعر بقسوة التحولات التي فرضها البلو مون على الجميع، وأشار السير إلى أن السيتي بما فعله في موقعة الـ 6-1 جعله يعيش اليوم الأسوأ في حياته.
وفي موسم 2011 - 2012 حسم السيتي الدوري لمصلحته بهدف سيرجيو أجويرو الشهير في شباك كيو بي آر في الوقت القاتل، وكان فيرجسون يترقب في ملعب آخر نهاية مباراة السيتي، لكي يحتفل مع اللاعبين بالدوري، إلا أن هدف أجويرو كان له مفعول الصدمة، وفي الموسم التالي نجح فيرجسون في قيادة اليونايتد للفوز بلقب الدوري للمرة الـ 13 في مشواره التدريبي معهم، ويعدها اعتزل السير عالم التدريب، تاركاً الساحة للسيتي ليسيطر عليها.
