الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدر الحمادي: السبحات الكويتية والسورية والمصرية الأفضل عربيا

بدر الحمادي: السبحات الكويتية والسورية والمصرية الأفضل عربيا
20 سبتمبر 2009 23:56
تشكل السبحة أو «المسباح» مظهرا من مظاهر الزينة المتصلة بالرجولة والوجاهة، حيث تتم صناعة بعض السبحات من أحجار كريمة تصل قيمتها إلى آلاف الدراهم، وتعتبر من المقتنيات الغالية التي يحرص الأشخاص على اقتنائها. ومن بينهم الإماراتي بدر الحمادي (33 عاما) من سكان خورفكان. هدية فهواية بدأ الحمادي منذ كان في الحادية عشرة من عمره بجمع السبحات، وقد استطاع خلال 23 عاما أن يجمع عددا كبيرا من السبحات المميزة، المصنوعة من الأحجار الكريمة والمرتفعة الثمن، حيث فاق عدد السبحات التي يمتلكها في مجموعته 400 سبحة تقريبا، يزيد سعرها على 70 ألف درهم تقريبا. يتحدث الحمادي عن هوايته تلك بإسهاب مشيرا إلى بداياته في جمع السبحات، يقول: «أهداني والدي -رحمه الله- 3 سبحات مرتفعة الثمن وقديمة جدا وتعتبر من السبحات النادرة جدا، وقد احتفظت بها وفاء لذكراه، وقد شدتني السبحات ببريقها ومظهرها الجميل الانسيابي، وبدأت أسعى لجمع المزيد منها، وقد كان وجهتي الرئيسية في جمع هذه السبحات التي تبدو كتحف دولة الكويت الشقيقة حيث زرتها كثيرا وجلبت منها مجموعة سبحات جميلة». يضيف الحمادي: «لقد شدتني الربطة الكويتية بشكل كبير فهي غالية ومميزة عن الربطات في الدول الأخرى، وبدأت أجمع السبحات الغالية والنادرة، حيث تضم مجموعتي مختلف أنواع الأحجار، فمنها (الكهرب، اليسر، المرجان، الكهرمان، الذهب، الفضة، العقيق، الباي زهر، الفوتوران، السندلوس، الكوك، العاج) وغيرها الكثير من الأنواع الأخرى. أصالة وعراقة تزين أحجار الكهرب مجموعة الحمادي النادرة، خاصة أنه حجر جميل عريق، يقول الحمادي في خصائص حجرالكهرب: «أصله شجرة تحجرت منذ مئات السنين وتحولت الى مادة صمغية حساسة جدا، انطمرت في باطن الأرض ودخلت البحر، فصار الكهرب داخل بحر البلطيق وفي البحار المجاورة من روسيا وبولندا حيث يستخرج وتصنع منه عقود للنساء، وأضيف إلى الذهب والفضة في جيد المرأة ويدها لتزداد جمالا على جمال، وتخصصت المدن العربية في صناعة هذه المسابيح من القاهرة ودمشق والكويت ووصولا إلى اسطنبول». ويضيف الحمادي: «تروج تجارة السبحات في المواسم، وعلى الأخص موسم الحج، وقد دخلت على سبحة الكهرب ألوان وزخارف ونقوش جديدة، وعرف من أنواعها (المبرقع والمنمش والمغلف)، ووصل سعر الجرام الواحد من الكهرب من 350 إلى 550 درهما، بينما يعتبر تراب الكهرب هو الأرخص ثمنا.. أما مسباح الكهرب الألماني فيعتبر الأجود بين مختلف الأنواع، كونه حجرا قديما ومخروطا بشكل دقيق وجيد، كما أن حباته متساوية في الخرز وفتحاته، ومثل هذه المواصفات ترفع سعر المسباح خصوصا بعد ربطه أو شكه بقطعة من الفضة». ويواصل الحمادي معلوماته عن الكهرب كحجر أصلي عريق، يقول: «كان الكهرب يستخدم في أغلب الدول قديما مهرا للعروس وذلك على شكل قطع أو عقود إلى جانب الذهب، وكان الناس يستوردون مهر العروس أو هذا الكهرب من مصر، ومع انفتاح العالم وتطور المدنية أصبح الكهرب هدية تقدم إلى كل عزيز.» صناعة السبحات عن صناعة السبحات قال الحمادي: «يعتبر الأتراك أشهر صناع الكهرب البرتقالي والأبيض، لكن الأجود والأفضل هو «الصانع الكويتي» صاحب الذوق الرفيع كما أنه ينافس البولندي والألماني، على الرغم من أن الألماني هو الأشهر لتطور الماكينة الألمانية والدقة في الصناعة». ويضيف الحمادي: «من أشهر أنواع السبحات التي اقتنيها هي حجر «كهرمانة» وهو مسباح ذو رائحة زكية، ولونه غالبا أصفر، وتستخرج حباته من أشجار الكهرمان الكريمة، ومنها نوع يؤخذ من صمغ شجر اللوز والمشمش والصنوبر، بعد سقوط الصمغ على الأرض يبقى سنوات، فيتكون على شكل كتل متجمدة تحت الأرض». واستطرد الحمادي قائلا: «كما أملك عددا كبيرا المسابيح المصنعة من حجر «يسر»، التي يكون لونها غالبا أسود أو أبيض مطعما بمسامير صغيرة من الفضة، ويعتبر خرز «اليسر» من الصخور البحرية، وهي أحجار كريمة، كما أن هناك أنواعا أخرى رخيصة الثمن مصنوعة من البلاستيك، وأخرى خشبية من أشجار الصندل الهندي، وعلى رغم من أن رائحتها طيبة، إلا أنها لا تجذب أهل الخليج بشكل كبير». استخدام السبحات أشار الحمادي إلى زيارته الكثيرة للدول التي تهتم بصناعة وتجارة السبحات، وعدد أهم أماكن تجارتها وأفضل أنواعها قائلا: «وجدت السبحة الكويتية في المقام الأول من حيث الإنتاج والنوع والحرفية، تليها السورية والمصرية» فالكويت مركز السبحات في العالم العربي رغم غلاء السعر بسبب النوعية الجيدة والصناعة الفائقة». وعن استخدامات المسابيح أكد الحمادي أن «هناك استعمالات أخرى للمسابيح بخلاف الاستغفار في العبادة، حيث إن مسباح الكهرمان يعالج الروماتيزم والتوتر النفسي، وثمة أنواع تعالج التوتر والغضب، كما أن كل أنواع المسابيح عموما، تعالج العادات السيئة لدى بعض الناس مثل عض الأصابع، وقطع شعر الذقن، وقضم الأظافر».
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©