أشاد العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بحرص الدولة على توفير الحياة الكريمة للعمالة الوافدة بمختلف فئاتها، بما فيها العمالة المنزلية.
وتحدث العلماء الضيوف في المساجد والمجالس والمؤسسات، عن الآداب والقيم التي ينبغي أن تتحلى بها الأسر وأصحاب العمل حيال العمالة المنزلية، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بـ" الخدم" خيراً، فقال في وصية نبوية شهيرة إخوانكم خولكم - أي خدمكم ومساعدوكم- جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم، منوهين بأنها لفتة نبوية إنسانية راقية، إذ وصف العمال و"الخدم" بالإخوة الذين ينبغي التعامل معهم بهذا الوصف.
وبيّن العلماء مكانة العمال و"الخدم" في ديننا الحنيف، مستشهدين بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسيرة المجتمعات المسلمة في الحضارة، مؤكدين على أهمية وفاء حقوق العمال واحترام جهودهم.
وأشاد العلماء بما شرعته الدولة لتوفير الحياة الكريمة لنحو مئتي جنسية يعيشون على أرض هذا الوطن وبين شعبه، فسنت القوانين العادلة للعمال، ومنهم عمال الخدمات المنزلية، واحترمت ثقافاتهم ودياناتهم، بل أفسحت المجال لأداء شعائرهم الدينية.
ونوّه العلماء بأن هذه المعاملة الراقية من القيادة والشعب، للعمالة الوافدة هي إبراز جميل للقيم الإسلامية وللأصالة في التعامل والتسامح والتعايش، كي يرجعوا إلى بلادهم وهم يحملون أنبل المشاعر عن الإمارات وشعبها وتقاليدها.
اقرأ أيضاً: "العلماء الضيوف": الإمارات بلد التسامح والتعايش والاعتدال
ونوّه العلماء الضيوف بأن الدولة وفرت للعمالة الوافدة سبل العيش الكريم وأهلتهم بدورات منحتهم كثيراً من الخبرات وهو ما يستحق التقدير والثناء عالمياً، وليس ذلك بغريب على القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات الأصيل، إذ أرسى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" أنبل القيم الإنسانية إزاء العمال والوافدين، وسار على هذا النهج الانساني النبيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".