بري: خطاب الأسد «الحركة التصحيحية الثانية»

أجرى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري امس اتصالاً هاتفياً بالرئيس السوري بشار الاسد، حيث جرى التداول في التطورات التي تشهدها سوريا والقضايا العربية والاقليمية. وشدد بري الذي اجتمع مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على ان الوضع في سوريا مستقر اصلاً لأنها كانت دائماً حضن العروبة وقلعة المقاومة، وأشاد بكلمة الأسد قائلا انه وضع فيها أسس “سوريا الحديثة”. وقال بري “الكلمة التي ألقاها الرئيس السوري تشكل الحركة التصحيحية الثانية بقيادته لسوريا الحديثة، بعد الحركة التصحيحية الأولى التي قادها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي وضع الأسس لسوريا المنيعة”. وتظاهر مئات السوريين في بيروت وفي منطقتي جنوب لبنان والبقاع بعد ظهر امس تأييدا لخطاب الرئيس السوري، حيث تجمع حوالي 150 سوريا قرب السفارة السورية في غرب بيروت، بعد انتهاء الاسد من خطابه امام مجلس الشعب حاملين صوره وهاتفين “الشعب يريد بشار وبس”، وكتبت على الصور عبارتا “حماة الديار عليكم سلام” و”تاج الوطن”. ونفذت “رابطة العمال السوريين” في بعلبك (شرق لبنان) مسيرة تأييد وتضامن مع الرئيس السوري شارك فيها 500 عامل سوري بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام. وألقى ممثل لحزب البعث- فرع البقاع خطابا في المتظاهرين انتقد فيه “من تواطأ على سوريا وقائدها ومن اعتقد ان لديه القدرة على زعزعة الامن في سوريا”. كما نظم عدد من العمال السوريين مسيرة في مدينة صور (جنوب) دعما للرئيس السوري. ووصف تلفزيون “المنار” التابع لـ”حزب الله” خطاب الاسد بـ”التاريخي”. وفي طرابلس شمالا، افاد شهود عيان بسماع اطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة في منطقة جبل محسن ابتهاجا حين بدأ الاسد خطابه. وتسبب اطلاق النار بتوتر في المنطقة.