عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
وجهت النيابة العامة تهم الاحتيال والاستيلاء على أموال البنك والتزوير في محررات رسمية واستعمالها من قبل موظفة بنك، قامت باختلاس 20 مليون درهم من أجل الإنفاق على عميل للبنك وعدها بالزواج رغم علمه بفقرها.
وتعود تفاصيل القضية، عندما أرادت موظفة بنك في العقد الثالث من عمرها، الزواج من شخص وسيم ومتعلم ومؤثر. وكانت المفاجأة عندما دخل الشخص المعني إلى البنك، مدعياً أن لديه مشكلة صغيرة في حسابه ويريد حلاً لها، فقدمت الموظفة المساعدة له، وعندها بدأت القصة، عندما لاحظ عميل البنك انبهار الموظفة به، لدرجة أنه كان واثقاً بنفسه بأنها لن ترفض طلب خطبته لها، وأخبرها بعد ذلك بمشاعره نحوها، وهذا ما كانت تنظره الموظفة.
وكانت خطة الموظفة أن تغرقه بالمال حتى يعتاد على مستوى رفاهية تعجز عنه إمكاناته، وعندئذ لن يجد وسيلة سوى أن يرتبط بها ليحافظ على هذا المستوى، ولكن كيف يمكن ذلك والموظفة لا تملك سوى راتب العمل، إضافة إلى أن أهلها ليسوا أثرياء. وحرصت الموظفة على أن يبقى هذا الأمر سراً ولا يعلمه أحد، مشيرة إلى أنها أوهمت الرجل بأنها ثرية، واستجاب هو بدوره، واستغل كذبة الموظفة ليستخدمها ضدها، وادعى أن أخاه سيسجن بسبب تعثره في سداد قرض، فقامت موظفة البنك بسداد القرض، ومرة أخرى جاء مهموماً وقال لها إن والدته تسببت بحادث سيارة والسيارة غير مؤمنة تأميناً شاملاً، وستبقى دون سيارة، فقامت موظفة البنك بمساعدته واشترت سيارة لأمه مع ساعة رولكس في يوم ميلادها وساعة يد أخرى لأخته في يوم زفافها، وسيارة لأخته الثانية في تخرجها. كما أنها اشترت سيارة جديدة لوالده بدلاً من سيارته القديمة، بالإضافة إلى أنها اشترت أرقام لوحات ثلاثية لكل سيارة مع تذاكر سفر وملابس من أرقى الماركات، لجعل فارس الأحلام يصدق بأن الفتاة من عائلة ثرية، حتى وصلت المبالغ التي أنفقتها إلى 10 ملايين درهم.
