18 سبتمبر 2009 03:28
تأهّب منفذ الغويفات الحدودي لاستقبال 10 آلاف مسافر يومياً بين مغادر وقادم خلال أيام إجازة عيد الفطر المبارك، وفق الرائد سالم بن طاسة العامري رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي.
وأوضح أن كافة الجهات المعنية كثفت استعداداتها لاستقبال هؤلاء المسافرين الذين يتراوح عددهم سلفاً في الأيام العادية بين 4500 و7000 مسافر يومياً، وتقديم أفضل الخدمات اللازمة لهم، والتيسير عليهم من مشقة السفر، وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم في معدل يلامس الـ3 دقائق تقريباً للفرد الواحد. وعن الخطط التي اُتّـخذت، تسهيلاً لراحة المسافرين المغادرين والقادمين خلال أيام إجازة عيد الفطر أضاف العامري، يوفر قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي، 12 مساراً تضم 12 منصة (كاونترات) لاستقبال حركة المسافرين النشطة براً، إذ يتم تسلّم وتسليم جوازات سفرهم، وإنهاء إجراءاتهم بالسرعة المطلوبة. وتشمل تلك المسارات 8 للقادمين إلى الدولة عبوراً من المملكة العربية السعودية الشقيقة منها مسار مخصص للأسر فقط، و4 للمغادرين إلى الأراضي السعودية. ولفت إلى أن القسم بالتنسيق مع الجهات العاملة في «المنفذ»، رفع طاقة العمل البشرية فيه إلى أقصى درجة؛ لتأمين وتسهيل الحركة الانسيابية لهؤلاء المسافرين، فضلاً عن استمرار استقبال المدرسين في الدولة القادمين من إجازاتهم، ناهيك عن الزائرين والسائحين القادمين أيضاً إلى الإمارات بمركباتهم السياحية بغرض قضاء الإجازة في أحضان الدولة وجزرها، وحضورهم الفعاليات الترفيهية فيها. وتابع، تنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وحرصاً من سموّه على إنجاز سير العمل في المنافذ الحدودية، يحرص قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، على تقديم أفضل الخدمات اللازمة للسهر على راحة حركة دخول وخروج المسافرين والتيسير عليهم من مشقّـة السفر، سواء كانوا مواطنين أم مقيمين. في غضون نحو دقيقتين تستوفى أوراق الفرد الخليجي، وتستوفى أوراق الفرد المقيم والزائر بين 3 إلى 4 دقائق تقريباً، أي بمتوسط إنهاء إجراءات يلامس الـ3 دقائق تقريباً للفرد الواحد، لافتا إلى وجود نافذة تسلّم وتسليم جوازات سفر الأجانب ودفع الرسوم وتخليص المعاملات الأخرى في الصالات التابعة لقسم الجوازات داخل مبنى المنفذ. وذكر أن المنفذ يستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة من أجهزة لتفتيش حقائب المسافرين، وتأمين دخولهم وخروجهم من خلال بوابات إلكترونية متكاملة. وأشار إلى الدور الإنساني الذي يضطلع به أفراد الشرطة من مرونة عالية في التعامل بذكاء وطرق إبداعية مع جمهور المسافرين على أكمل وجه، والاستجابة السريعة لحل أي إشكاليات أو إعاقات تواجههم، ممّا يعطي مردوداً واقعياً وإيجابياً في تعزيز الأمن وتدعيمه، ويعكس الواقع الحضاري للدولة. وثمّن العامري الدعم المتواصل من مديرية شرطة المنطقة الغربية، ممثلة بقسم المرور التابع لها المتواصل والدائم بتنظيم حركة دخول وخروج المسافرين مرورياً، وقسم الدوريات الشرطية الأخرى التي تعمل على مدار الساعة بحل بعض الإشكاليات التي تواجه بعض المسافرين، والتأكد من استيفائهم الأوراق المطلوبة، ناهيك عن قسم «الإسعاف والإنقاذ» التابع لإدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي لتوفيره مركبة إسعافات مجهزة بكادر وأجهزة طبية على مدار 24 ساعة لحدوث أي طارئ طبي. وأشاد بدور إدارة الجمارك، التي تعمل على مدار 24 ساعة أيضاً على تأمين دخول المسافرين وتفتيش حقائبهم وتسجيل أرقام مركباتهم بوجه حضاري، واستعداد إدارة الدفاع المدني ومستشفى السلع الحكومي لأي طارئ، فضلاً عن جهود «البلدية» في تأمين الخدمات الذي يحتاج إليها «المنفذ». وردّاً على سؤال حول وجود أي عراقيل لعبور المسافرين إلى الأراضي السعودية، ذكر العامري بأن هناك تنسيقاً هاتفياً مشتركاً مع الجهات العاملة في الجانب السعودي بالنسبة لتأمين عبور المسافرين براً، سواء بمركباتهم الخاصة أم السياحية أم الشاحنات. ويبعد منفذ الغويفات الحدودي نحو 390 كيلو متراً تقريباً جهة غرب أبوظبي، وهو المنفذ البري الوحيد الذي يربط الإمارات وعُمان ببقية دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم بقية الدول العربية الأخرى، ويشهد كثافة مرورية طوال العام.
المصدر: أبوظبي