أبوظبي (الاتحاد)
استضافت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الملتقى السنوي الخامس لمنصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، خلال انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020.
وركزت دورة هذا العام، على الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي الجديد، واستكشاف الفرص والتحديات المتعلقة بحجم مشاركة النساء ضمن هذه القطاعات، وذلك من خلال عقد جلسة حوارية، وحلقة نقاش تفاعلية، شاركت فيهما مجموعة من الخبراء والمتخصصين.
وشهد الملتقى الخامس، مشاركة مجموعة من الشخصيات، وقادة الأعمال الدوليين، وصناع السياسات المحليين والدوليين.
وألقى فخامة أرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا، كلمة افتتاحية سلّط خلالها الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في الاستدامة، مؤكداً أن المرأة تمثل بطبيعتها روح الاستدامة، من خلال دورها في بناء الأسرة وصون اللغة والثقافة، وإن استطعنا تسخير هذا الدور المتأصل في بناء علاقات أسرية مستدامة، فبإمكاننا المضي قدماً في مجال التقدم التكنولوجي.
شهد الملتقى عقد جلسة حوارية، تولى إدارتها الدكتور مارك اسبوسيتو، عضو هيئة التدريس في قسم متابعة التحصيل العلمي ضمن جامعة هارفرد، والشريك المؤسس في «نكسوس فرونتير»، وضمت الجلسة معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، ومعالي الدكتورة جان دارك موجوماريا، وزيرة البيئة في رواندا، وغوري سينغ نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري: «نحن بحاجة إلى إحداث تغيير في الأسس، وتقديم نماذج مناسبة، ونشر رسائل صحيحة مستمدة من حياتنا اليومية، عبر وسائل التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، لبناء جيل جديد لا يحمل ثقافة التحيز، ما من شأنه تحقيق تحوّل جذري في قضية المساواة بين الجنسين».
وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي إن المشاركة في ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة تعد فرصة لنا للتأكيد على ضرورة الاستعانة بالمرأة خلال المرحلة المقبلة في وضع خطط تطبيق الاستدامة.وأكدت معاليها لـ«وام» أنه لا شك بوجود تحديات في إشراك المرأة في تلك المنظومة العالمية، مشيرة إلى أن القيادة الرشيدة بالدولة تولي أهمية كبيرة لإشراك المرأة في كامل منظومة التنمية.
وألقت ليندا فيتز ألان، الرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي، الكلمة الترحيبية للملتقى، حيث سلّطت الضوء على الدور المهم لسوق أبوظبي العالمي، ضمن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الذي يهدف إلى توفير البيئة التي تمكن من إدماج المرأة، ومنحها مناصب عليا في الدولة، مشددةً على حرص سوق أبوظبي العالمي، على تطبيق المبادئ التي ينص عليها القانون الإماراتي بخصوص المساواة بين الجنسين، والذي يضمن أن تتمتع النساء في دولة الإمارات بالحقوق الدستورية نفسها التي يتمتع بها الرجال.
وأعلنت كل من منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، وسوق أبوظبي العالمي، الثلاثاء الماضي، عن توقيع اتفاقية للتعاون على مدار العام، في استضافة عدد من الفعاليات التي تقام تحت مظلة المنصة وبرنامجها «الرائدات».
وخلال كلمتها الترحيبية ضمن الملتقى، أشارت الدكتورة لمياء فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في شركة «مصدر»، ومديرة منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الرقمنة في تمكين المرأة، حيث توفر مزايا من شأنها المساهمة في تحقيق التكافؤ بين الجنسين، ما يدعم بناء مجتمعات مستدامة، ويصب في صالح تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.