السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مايا نصري: كره المشاهد لي وسام فخر يعلق على صدري

مايا نصري: كره المشاهد لي وسام فخر يعلق على صدري
18 سبتمبر 2009 01:44
غابت الفنانة مايا نصري عن لبنان مدّة 4 سنين، وانطلقت في مصر في مسلسلات وأفلام عدّة. ومايا التي اشتهرت منذ انطلاقها بغنائها وألبوماتها المتنوّعة ما بين اللبناني والمصري، حصرت اليوم حنجرتها في أغنيات تتضمنها أعمالها السينمائية والدرامية. ويتابع المشاهدون مسلسلين من بطولة مايا نصري هما «رجال الحسم» و «وكالة عطيّة»، حيث برهنت أنها تتقن الأداء على أصوله هي التي تخرّجت من معهد التمثيل في بيروت. مع مايا نصري تفرّدت «دنيا الاتحاد» بهذا الحوار. ماذا تقولين في مسلسل «رجال الحسم» للمخرج نجدت أنزور الذي يُعرض على قناة أبوظبي، وهل سيشكّل انعطافاً هاماً في مسيرتك؟ يضيء هذا المسلسل الذي تعرضه قناة أبو ظبي الفضائية على فتاة اسرائيلية اسمها «ميراج»، أؤدّي دورها بحسب تعليمات المخرج الذي أصرّ على أن أظهر كلّ مقدرتي في جعل هذه الشخصية كريهة في عيون المشاهدين. من الطبيعي إذاً أن يكرهني الناس بدور الإسرائيلية الشريرة، والتي لا قلب لها ولا وجدان. في الحقيقة، إنّ كره المشاهد لي هو بمثابة وسام فخر يعلق على صدري لأنني أدّيت الدور كما يجب. كيف تصفين التعامل مع نجدت أنزور، هل يحرّك المممثلين بحسب رؤيته الخاصة؟ الميزة في الأستاذ نجدت أنّه يتفاهم مع الممثل على جميع الأمور الصغيرة وكافة التفاصيل في مرحلة قراءة الدور. فيبدأ بإعطاء التعليمات والتوجيهات ويناقشنا في الحيثيات، ويصغي إلى وجهة نظرنا. ولكن لدى بدء التصوير يترك الممثل مع الكاميرا وأدائه الشخصي بحسب مفهومه لإطار الشخصية. لماذا اختارك أنزور لهذا الدور الدقيق في «رجال الحسم»؟ يبدو أنه شاهدني في فيديو- كليب إحدى أغنياتي، فأعجب بأدائي، كما قال لي، وشعر بأنّ تكاويني تناسب دور جندية اسرائيلية تخرّب وتقاتل وتخطّط عسكرياً. أشكره على اختياره لي، وقد شرّفني التعامل مع مخرج بأهميّته. أنك مستمرّة في أدوار المرأة التي لا يتعاطف يبدو معها المشاهدون، كما هو الحال في مسلسلك الرمضاني «وكالة عطية». لماذا؟ أحبّ التحدّي في الأدوار. لست من الممثلات اللواتي يبحثن عن الظهور بثوب المظلومات على الشاشة كي يكسبن عطف الجمهور. أنا ممثلة أتعب على نفسي وأبحث عن التفوّق والتميّز لأنني درست التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببيروت، ولا بدّ من أن أوظف طاقاتي في أعمال فيها من الصعوبة ما يكفي كي أظهر قدراتي وطاقاتي. وبصراحة لو أحبّني المشاهدون بشخصية «ميراج» أو «وكالة عطية» أكون فاشلة كممثلة. يجب أن يكرهوني لأنني أجسّد شخصيّتين شريرتين. بعد فيلميّ «كود 36» و»خارج عن القانون»، متى ستطلّين في الفيلم الثالث؟ انتهينا من تصوير فيلم «بامبوذيا» وهو اسم اخترعه الكاتب لبلد وهمي. تحكي القصة عن الأنظمة الديكتاتورية الظالمة في بلدان العالم، في إطار من السرد السياسي ومن نوع الكوميديا السوداء التي تسخر من بعض الزعماء الذين يجلسون على كراسي الحكم ولا ينزلون عنها إلاّ للتوجه إلى التربة، وأقدّم أغنيتين ضمن الفيلم، إحداهما موجهة للأطفال كوني أقوم بدور مدرّسة في بلد ديكتاتوري. وفي «وكالة عطية» قدّمت أغنية أيضاً. هل هذا شرطك؟ أبداً، ولكن الكتّاب يرتأون الاستفادة من صوتي في الفيلم، لإضفاء حركة وحيوية إلى العمل السينمائي. في «وكالة عطية» وضمن سياق الحركة قدّمت أغنية دينية للحسين خلال زيارتنا هذا المقام الروحي في القصّة. لماذا لا نشاهد أفلامك في صالات لبنان؟ كان من المفترض أن تقوم شركة روتانا للإنتاج بدعم فيلم «كود 36» لدى صدوره، وذلك بحسب العقد المبرم بيننا. غير أنّ روتانا لم تلتزم بإقامة حفل افتتاح للفيلم، وطنّشت على الموضوع نهائياً. هذا ما أعتبره تقصيراً ونقضاً لبنود العقد. هل لا تزالين مرتبطة بعقد مع روتانا؟ لقد انتهت صلاحية العقد مع الشركة، وأنا حائرة اليوم في خطوتي التالية. أحتاج إلى بعض الوقت للتفكير قبل اتخاذ أي قرار فني. ماذا عن فيلمك الجديد «بامبوذيا»، متى سيشاهده الناس؟ من المتوقع أن يعرض في صالات مصر في موسم عيد الفطر المبارك، وبعد ذلك في الصالات العربيّة، لا سيّما اللبنانية منها. ولكن اسم الفيلم سيتغيّر لأن المخرج قد عثر على تسمية أجمل وأكثر وقعاً. لن أكشفها الآن لضرورات مهنية. متى ستغنّين في الحفلات من جديد؟ لست مقصّرة عن قصد، وإنما بحسب انشغالاتي بالتمثيل. في المرحلة اللاحقة سأحرص على إطلالات مكثفة للغناء في المهرجانات، خصوصاً أنني مصمّمة على طرح ألبوم غنائي جديد. هل تؤمنين بالقرارات المصيرية في الحياة؟ ما من قرارات مصيرية في المهنة لأنّ الفن حلقة تتغيّر بحسب الظروف المتوفرة. ما اخترته اليوم قد أعدل عنه غداً لقناعتي بأن الأفضل بات متوفراً. أي خطوة خاطئة يمكنني تغييرها ببساطة وبرحابة صدر، لأنّ الفنان الذي لم يسقط لن يعرف معنى النجاح في الحياة. لعلّ القرار المصيري قد اتخذته في حياتك الخاصة. هل وجدت نصفك الآخر؟ عثرت على نصفي الآخر، كما نقول، وهو شاب مصري خلوق يُدعى إيهاب. إننا في مرحلة الخطوبة حالياً، وقريباً جداً سندخل القفص الذهبي في حفلين نقيمهما في بيروت ثمّ في القاهرة. أقول لك مبروك إذاً، فنصفك سيصبح مصرياً قريباً! لهذا السبب أقطف سلاماً من أرض الكنانة وأرسله مع المحبّة إلى بلاد الأرز.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©