السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس التنشيط السياحي المصري لـ "الاتحاد": تدفق سياحي قوي من الإمارات إلى مصر

رئيس التنشيط السياحي المصري لـ "الاتحاد": تدفق سياحي قوي من الإمارات إلى مصر
18 مايو 2019 01:17

مصطفى عبد العظيم (دبي)

توقع أحمد يوسف رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن تسجل التدفقات السياحية من دولة الإمارات إلى مصر معدلات نمو قوية خلال العام الجاري، مؤكداً حرص قطاع السياحة في مصر على زيادة الحركة الوافدة من دولة الإمارات بوجه خاص ودول الخليج بوجه عام والتي تشكل نحو 25% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر.
وقال يوسف «إن الفنادق والشركات السياحية المشاركة تحت مظلة الجناح المصري في سوق السفر العربي الذي اختتم فعالياته مؤخراً في دبي، لاقت إقبالاً كبيراً من زوار المعرض الذي يزوره سنوياً أكثر من 40 ألف متخصص في قطاع السياحة والسفر»، مشيراً إلى أن الطلب الكبير من السوق الإماراتي والخليجي خلال العام الماضي وتوقعات زيادته في الفترة المقبلة، انعكس على المشاركة الكبيرة في دورة هذا العام من المعرض حيث زادت مساحة الجناح المصري بأكثر من 200 متر مربع وارتفع عدد الجهات المشاركة من 45 شركة سياحية وفندقاً خلال العام الماضي لأكثر من 55 شركة وفندقاً وجهة سياحية، ما يؤكد أيضاً اهتمام القطاع السياحي في مصر سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص بأهمية هذه الأسواق.

مؤشرات جيدة
وأفاد يوسف أن مؤشرات أداء القطاع السياحي في مصر جيدة جداً وتعكس تعافياً قوياً في الحركة من مختلف الأسواق وخاصة السوق العربي بوجه عام والخليجي على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن كافة المؤشرات تشير إلى نمو متواصل في التدفقات السياحية، متوقعاً موسماً قوياً من الأسواق الخليجية في صيف هذا العام.
ووفقاً لأحدث تقرير صادر مجلس السياحة والسفر العالمي، فقد شهدت السياحة في مصر شهدت طفرة وانتعاشه في عام 2018، حيث كانت الأسرع نمواً بين دول شمال أفريقيا، مقارنة بين قطاع السفر والسياحة في 185 دولة.
وأوضح التقرير أن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية أسهمت في زيادة السياحة بمعدل 16.5% وهو الأفضل منذ عام 2010، كما ساعدت على إعادة جذب السائحين وشركات السياحة الكبرى إلى الوجهات المصرية السياحية المشهورة، لافتاً إلى أن قطاع السياحة في مصر يوفر أكثر من 2.5 مليون فرصة عمل، ما يعادل 9.5% من إجمالي عدد الوظائف في مصر، وأن السياحة أسهمت بنسبة 11.9 % من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العام الماضي، ومن المتوقع أن تزيد مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019.

باقات وبرامج
ويشير يوسف إلى أن البرامج والباقات والحزم التي أعدتها الشركات السياحية والقطاع الخاص في مصر الذي يقود بدوره أكثر من 98% من أدوات السياحة المصرية، شهدت ارتفاعاً كبيراً في الطلب من الأسواق الخليجية والعربية، لافتاً إلى قيام الهيئة بالترويج بإطلاق مجموعة من الحملات الترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي والمحطات التليفزيونية خلال شهر رمضان تستهدف السياح من الأسواق العربية.
وأكد حرص السياحة المصرية على الاستفادة من أحدث التقنيات في مجال الترويج السياحي، وهو الأمر الذي بدا واضحاً في تصميم الجناح المصري بسوق السفر العربي هذا العام.
وقال يوسف «إن ثراء المنتج السياحي في مصر وتنوعه يشكل أحد أبرز مقومات الجذب للسياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة أن مصر تمتلك إلى جانب المنتجات السياحية التقليدية التي تشتهر بها مثل المتاحف والآثار والسياحة الشاطئية وسياحة الغوص، ومنتجات سياحية أخرى عديدة كسياحة المغامرات التي يتزايد عليها الطلب وكذلك سياحة الاستشفاء وسياحة الرياضات البحرية ومسار العائلة المقدسة، إلى جانب سياحة التسوق».

الأسواق الرئيسية
وأشار رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي إلى أن النمو الملحوظ في معدلات الحركة السياحية إلى مصر عكس التحسن الكبير في التدفقات القادمة من الأسواق التقليدية وخاصة العربية والأوروبية، وأيضاً الأسواق الجديدة مثل السوق الياباني والصيني والهندي.
ولفت إلى أن تطلع القطاع السياحي في مصر إلى الاستفادة من المقومات الموجودة في العديد من الأسواق الجديدة التي تم الوصول إليها مثل أسواق الصين والهند وأميركا اللاتينية ودول الاتحاد السوفييتي السابق ودول شرق أوروبا، منوهاً إلى أنه تم إطلاق العديد من القوافل السياحية في الأسواق الجديدة بهدف مضاعفة القادمة منها في المستقبل القريب، مع الاحتفاظ بقوة الأسواق التقليدية وخاصة السوق الخليجي الذي يتميز بكون السياح القادمين منه الأطول في الإقامة والأعلى في الإنفاق، يليه السوقان الياباني والأميركي.

مشهد جديد
وقال يوسف «إن القطاع السياحي في مصر يتهيأ لمشهد جديد في غضون السنوات القليلة المقبلة، مع افتتاح المتحف المصري الكبير العام المقبل، و الذي يعد أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة.
وأضاف، يتوقع أن يسهم المتحف في تحقيق طفرة جديدة للسياحة المصرية، إلى جانب العديد من المشروعات السياحية الأخرى التي يجرى تنفيذها ضمن المدن الجديدة التي يجرى تطويرها وخاصة مدينة العلمين الجديدة التي يتوقع أن تغير مشهد السياحة في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، بما ستضمه من منشآت سياحية وفندقية ومدن ترفيهية ومطار وأيضاً لما ستتمتع به من بنية تحتية عالمية المستوى. وأشار إلى وجود طلب كبير من بعض الأسواق على منطقة الساحل الشمالي في مصر وخاصة مدينة العلمين وتحديداً من السوقين الإيطالي والألماني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©