9 يناير 2011 21:12
محمود الحضري (دبي) - نجح مهندسو “بي أيه إي سيستمز” في ابتكار تقنية جديدة على شكل خوذة متطورة لطيار المقاتلة “تايفون” تتيح للطيار رؤية أهداف متعددة عبر جسم الطائرة العدّو، ووصفت بأنها تستلهم أفلام حرب النجوم، وتلائم طياري الطائرات النفاثة السريعة في المستقبل. ومن المتوقع دخول نظام الخوذة الجديد الخدمة خلال العام الجاري لدى سلاح الجو الملكي البريطاني.
وأفادت الشركة خلال الإعلان عن التقنية، بأن الابتكار عبارة عن نظام خاص يغطي رأس الجالس على مقعد الطيار، ونظام خوذة ودعم بالغ التعقيد يسمح للطيار بالرؤية عبر جسم الطائرة، مما يوفر له ميزة حيوية تفيده عند اتخاذ قراراته في جزء من الثانية.
ونوهت الشركة “بي أيه إي سيستمز” المتخصصة في مجال تطوير وتوفير ودعم الأنظمة الدفاعية البرية والبحرية والجوية، في إعلانها عن الابتكار الى أن الطيار يستطيع مع نظام الخوذة الجديد النظر إلى أهداف متعددة والتصويب نحوها ثم ترتيب أولويات الإطلاق عبر الأمر الصوتي، وهي عبارة عن نظام إضاءة سريع يسمح للطيار بالنظر والتصويب وإطلاق النيران على الأهداف، ويكون في وسع الطيار القيام بذلك مع أهداف ترتفع عن مستوى كتفيه أو تلك التي يلتقطها الرادار وتقع مباشرة أسفل الطائرة.
ولفت “مارك بومان” كبير طياري الاختبار لدى “بي أيه إي سيستمز” الى أن نظام الخوذة الجديد يوفر إمكانات النظر إلى الأهداف والإطلاق إلى جانب الرؤية الميدانية الواسعة، ويمثل إضافة حيوية لمجال رؤية قائد المقاتلة “تايفون” على مدار الساعة وفي كافة الأجواء.
وتعمل الخوذة المبتكرة من خلال عدد من المجسّات المثبتة حول منطقة قمرة القيادة، وعندما يحرك الطيار رأسه تتحرك مجسّات خوذته تبعاً للمجسّات المثبتة على الطائرة لضمان معرفته الدقيقة لموقع الطائرة وما ينظر إليه.
ويعرض النظام على مقدمة الخوذة مجموعة مهمة من المعلومات منها السرعة والارتفاع ووضعية الطائرة، إضافة إلى الوضع الدقيق للطائرات أو الصواريخ المعادية، وتبقى الصورة المعروضة ثابتة ودقيقة في كافة زوايا الرؤية، ما يعني أن الطيار يمكنه اتخاذ قرارات سريعة دون حتى أن ينحرف ببصره بعيداً عن الهدف. وقال “مارك بومان” “إن التقنية الجديدة تمثل تقدماً هائلاً في القدرات القتالية وإضافة جوهرية تمنح طياري المقاتلة تايفون ميزة فريدة في القتال الجوي”، مشيراً إلى أن “يوروفايتر تايفون” تتمتع بموقع متميز في العالم في هذا النوع من القدرات أيضاً، مؤكداً أن الابتكار يمثل مصدر فخر شديدا لكل من شارك في إنجازه، حيث يعد تقدماً كبيراً في الإمكانات الجوية ويعتبر الأفضل على الإطلاق.