عدد اليوم
ماجدة محيي الدين (القاهرة)
مرمر حليم.. واحدة من أبرز الأسماء التي حققت شعبية لافتة بين السيدات العربيات في فترة قياسية بأسلوبها المميز الذي بات واضحاً، ما جعلها تحتل مكانة لافتة في عالم الموضة والأناقة، وهي تقيم مع أسرتها في دبي، وتطرح تصاميمها بين القاهرة والإمارات، وشاركت في العديد من مهرجانات الموضة العالمية، ومنها أسبوع الموضة في باريس ولندن و«لوس أنجلوس»، وتحرص على المشاركة في «فاشون فوروارد» دبي، وارتدت من تصميماتها الفنانات منى زكي ودرة وصبا مبارك والمطربة شرين عبدالوهاب، ومن النجوم العالميين كيمي جيتوود والمغنية سابرينا كاربنتير.
وطرحت مصممة الأزياء المصرية، أحدث مجموعاتها من عباءات الاستقبال والجلابيب الأنيقة التي برعت في تحويلها إلى تصاميم عصرية ساحرة تفيض بالأناقة والبساطة معا، وتميزت الموديلات بملامح مبتكرة وبدت وكأنها فساتين للمساء وفترة بعد الظهر،فهي متنوعة في أفكارها وقصاتها، حيث نجحت في جمع طرفي المعادلة الصعبة البساطة والتألق معا.
أطلقت «مرمر» مجموعتها الخاصة من العباءات بالتزامن مع مجموعة أخرى للسهرات والزفاف بأحد فنادق القاهرة الكبرى، ونالت التصاميم إعجاب سيدات المجتمع ونجمات الفن والإعلام بسبب تميز خطوطها بالبساطة والعمق في فهم ذوق المرأة الشرقية.
اعتمدت المصممة على الخامات الناعمة، منها: الساتان، والحرير، والشانتونج، والتافتاه، وهي أقمشة تتميز بقوامها وبريقها الهادئ ولم تلتزم «مرمر» بالأنماط التقليدية الشائعة في القفطان التراثي، ودمجت بأسلوبها الخاص بين جمال الماضي وحيوية الحاضر، واستخدمت القصات الانسيابية والطولية المتعددة، وكذلك القصات المتداخلة بحيث تجد كل واحدة ما يناسب ذوقها، وهو ما منح التصاميم مساحة واسعة من التنوع والاختلاف بينما سيطرت روح البساطة والنعومة على جميع الموديلات في المجموعة.
وعن اختيارها لإضفاء الطابع العصري على الجلابيب والعباءات بأشكالها وأنواعها توضح قائلة: أزياء رمضان لها خصوصيتها فالمرأة تحتاج موديلات تجعلها غاية في الأناقة، ومريحة وكثيرات يرفضن التصاميم الفضفاضة، وتريد أن تبدو مختلفة ومتجددة وعصرية وهي معادلة صعبة حاولت تحقيقها واخترت الألوان الواضحة الملائمة لطبيعة فصل الصيف ومنها الأزرق بدرجاته والأخضر والأحمر والأبيض والأوف وايت.
وتضيف: أعرف ذوق عميلاتي، فهن يشاركنني الميل للبساطة والابتعاد عن ضجيج الألوان والنقوش الصاخبة وأحرص على أن يكون لكل تصميم ملامح خاصة تجعله مميزا، حيث تم توظيف الفلونات الرقيقة والطبقات المتطايرة والدرابيهات الناعمة لتعزز الإحساس بالبهجة والحيوية دون أن يفقد الموديل التأثير الذي أنشده وفضلت أن تكون الإكسسوارات متناغمة مع طبيعة وشخصية كل قطعة لأن رمضان شهر الروحانيات والتزاور واستقبال الأهل والأحباب، وكلما كان الشكل النهائي مريحاً وبسيطاً أصبح التصميم أكثر انسجاماً مع المجموعة التي أرشحها للمرأة في الأمسيات والسهرات الرمضانية.
وتشير حليم إلى أنها تعتبر المجموعة استكمالاً لما سبق وطرحته خلال المواسم الماضية وتعكس تأثرها بطبيعة أيام وليالي الشهر الكريم، مؤكدة أن انتقاءها للألوان والخامات، وكذلك القصات مستلهم من الأجواء العربية بكل التفاصيل الثرية التي نعرفها ونتعلق بها باعتبارها جزءاً من ذاكرة ووجدان المرأة العربية.
وحول انحيازها لدرجات الأزرق والأبيض والأخضر تقول: هي ألوان الطبيعة من حولنا ودرجات الأزرق من ألوان السماء والبحار، وهي رمز للصفاء الروحي الذي يتسلل للنفوس في تلك الأيام المباركة ونفس التأثير والطاقة الإيجابية نجدها في الأخضر والأبيض، أما الأحمر، فهو لون البهجة والدفء، فقد أردت أن تبدو المرأة في حالة تناغم وانسجام مع ما يحيطها من جو الدفء الأسري واللقاءات مع الأصدقاء والأقارب، سواءً في المنازل أو الأماكن العامة، فتصاميمي بسيطة يغلب عليها اللون الواحد والإكسسوارات ناعمة ومتوافقة مع طبيعة كل تصميم.
