26 مارس 2012
أمين الدوبلي ( أبوظبي) - كاد عجمان أن يقدم أكبر هدية لـ”الزعيم” العيناوي في لقائه مع الجزيرة مساء أمس الأول، ضمن الجولة الـ 16 لدوري المحترفين لكرة القدم، وقدم الفريق “البرتقالي” مباراة قوية وخطيرة، حافظ فيها على مرماه نظيفاً لمدة ساعة كاملة، وأهدر في المقابل فرصاً عديدة للتسجيل، بفضل تألق لوكاس نيل والحارس علي خصيف.
وإذا كانت مباراة الجزيرة وعجمان بها نقطة تحول وحيدة، فهي بالتأكيد لحظة نزول الصاعد سلطان برغش الذي نجح في تفعيل خطورة ريكاردو أوليفييرا وباري “المتعطلين”، وكان سبباً في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى “البركان”، وكانت لتمريراته البينية وتسديداته المباشرة وإنطلاقاته من الخلف إلى الأمام التأثير الكبير في حصول الجزيرة على النقاط الثلاث، وإبطال مفعول مفاجأة عجمان، وإذا استعرضنا الهدف الوحيد الذي حمل توقيع باري في اللقاء، نكتشف أن بدايته تمثلت في التمريرة الماكرة سلطان برغش، وهو أيضاً يذكرنا بهدف أوليفييرا الوحيد أيضاً في الوصل، والذي كان من صناعة “الماكر” برغش.
واعترف البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة بصعوبة المباراة في حديثه بالمؤتمر الصحفي، حيث أكد أن اللقاء جاء كما كان متوقعاً له، لأن عجمان يملك منظومة دفاعية جيدة، ويملك أيضاً في الوقت نفسه مهاجمين من العيار الثقيل، هما أوليفيه وكابي، وكلاهما يملك السرعة والمهارة، وكل لاعبي الفريق يرسلون لهما الكرات الطولية من الخلف للأمام، مثلما كانت التوقعات بالضبط.
وقال كايو: كنت حريصاً للغاية، وأخبرت اللاعبين قبل اللقاء وبين الشوطين بعدم السماح لعجمان بالتقدم علينا، حتى ولو بهدف، لأنهم في هذه الحالة يستطيعون خلط أوراقنا، وتمت المهمة بنجاح في الشوط الأول، حتى دفعنا بسلطان برغش الذي راهنت عليه في صنع الفارق، وكان على قدر الرهان، حيث منح الديناميكية للاعبي الوسط، وقام بتوصيل الكرة بشكل جيد للمهاجمين، كما أنه كان يفتح المساحات في الوقت نفسه أمام دياكيه، ليزيد في الهجوم من العمق، والجزيرة في الشوط الثاني اختلف تماماً عن الأول، ولاحت أمامنا فرص كثيرة للتسجيل، والسر يكمن بالتأكيد في سلطان برغش، وأنا سعيد بظهوره بهذا المستوى، لأن مشاركته وظهوره بهذا المستوى يعطي الأمل لزملائه الباحثين عن الفرصة الأمل في التمسك بها، وإذا استمر على المستوى نفسه فمن الوارد أن أبدأ بهم المباريات المقبلة.
وقال كايو: أعرف أن تقدم عبدالله موسى يفتح ثغرة خلفه، ولكننا كنا قادرين على سدها من خلال مساعدة دلجادو له عندما يتقدم، وهذا شيء ركزنا عليه في التدريبات، ولا يمكن أن ننكر بأن عبدالله موسى مفتاح هجومي مهم، ولابد أن نحقق التوازن بين الدفاع والهجوم، أما عن الفوز فهو مستحق، وأهدرنا الكثير من الفرص التي كانت بالإمكان أن تضاعف النتيجة.
وعن أسباب صعوبة المباراة، أكد جونيور أن مهاجمة فريق مثل عجمان واللعب بشكل مفتوح معه طول الوقت دون الانضباط والتوازن الدفاعي يعني استقبال أهداف، فهو من الفرق التي تضيق المساحات في وسط ملعبه تماماً، ويعتمد على المرتدات السريعة، وهذه المباراة كما قلت مختلفة تماماً عن مباراة الريان القطري لأن الريان يلعب كرة هجومية مفتوحة، بينما مباراة عجمان مغلقة.
وعن سبب تغيير مركز ريكاردو أوليفييرا من اليسار إلى اليمين في الشوط الثاني قال: اكتشفنا في الشوط الأول أن مدرب عجمان وضع مدافعاً يراقب أوليفييرا وغيرنا مركزه، واستفدنا من ذلك فكان أكثر فاعلية في الشوط الثاني، وكانت له بصمته في هدف باري.
مكاسب بالجملة
وعن مكاسب اللقاء قال: إنها كثيرة أهمها أننا في حافظنا على فرصنا في المنافسة، ولم نتلق أي أهداف للمباراة الثانية على التوالي، بمعنى أن منظومة الدفاع بدأت تنضبط، أما بالنسبة للوكاس نيل فأنا أقول إنه كان أفضل لاعب في المباراة وقام بدوره على أكمل وجه، وأنا أحييه على هذا المستوى، وأتمنى له أن يستمر على ذلك، ويحسب له أنه يستجيب للملاحظات ويطبق التعليمات التي نوجهها له، وإذا كان قد تميز أمام عجمان فإن الضرورة تقتضي أيضاً أن نشكر زملائه المدافعين ولاعبي الوسط الذين ساعدوه وسهلوا مهمته، وكلها أمور تدعونا للتفاؤل.