السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيكتور هوجو كتب شعراً في مدح الإسلام وتعاليمه

فيكتور هوجو كتب شعراً في مدح الإسلام وتعاليمه
18 مايو 2019 01:10

أحمد مراد (القاهرة)

يوصف الأديب والشاعر الفرنسي الشهير، فيكتور هوجو، بأنه من أعظم الأدباء والشعراء في أوروبا، وقد تُرجمت رواياته إلى العديد من اللغات الأخرى، وتعد رواية «البؤساء» من أشهر أعماله، ونظراً لمكانته الأدبية رفيعة الشأن لقب بـ «أمير الأدب الفرنسي».
ولد فيكتور هوجو في بيسانسون في إقليم دوبس شرقي فرنسا في العام 1802، وكان والده ضابطاً في جيش نابليون، درس الحقوق وتعلم الأدب اللاتيني، وبدأ في كتابة القصائد الشعرية والمسرحيات العام 1816، وفي العام 1822 نشر أول ديوان شعري له بعنوان «أناشيد وقصائد متنوعة»، ونال عليه مكافأة من الملك الفرنسي لويس الثامن عشر، واستمر في كتابة النثر والشعر والدراما والمقالات السياسية حتى وفاته العام 1885، وقد اشتهر بالكتابة الرومانسية.
تأثر الشاعر والأديب الفرنسي الشهير بالدين الإسلامي، واهتم بالتعرف عليه ودراسته للوقوف على تعاليمه ومبادئه وقيمه، وقد أعجب برسالة الإسلام السمحة، وبمواقفه التاريخية التي رسخت قيم التعايش والأخوة بين المسلمين وغير المسلمين، ووصل حد الإعجاب بالإسلام إلى أنه خصص عدة قصائد لمدحه، والثناء على تعاليمه، والاعتراف بفضل رسوله صلى الله عليه وسلم، كما أنه أثنى على بعض صحابة النبي مثل الفاروق عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضى الله عنهما.
ومن أشهر القصائد التي كتبها فيكتور هوجو عن الإسلام، قصيدة سماها «آية من القرآن»، وهي مقتبسة من سورة الزلزلة، ويقول فيها:
سوف تزلزل الأرض زلزالاً شديداً… وسيقول الناس يومئذ مالها؟.
وسيخرج الناس من الظل ومن قلب الأرض أفواجاً… صفراً سيأتي الأموات ليروا أعمالهم.
ومن يعمل شراً في وزن النملة… سوف يرونه ولن يكون الله معهم.
ومن يعمل خيراً في وزن ذبابة…سوف يرونه ولن يؤثر الشيطان فيهم أبداً.
كما كتب فيكتور هوجو قصيدة أخرى حملت عنوان «العام التاسع الهجري»، وكانت ضمن ملحمته الخالدة «أسطورة القرون»، وفيها تحدث عن تاريخ البشرية منذ آدم وحواء، مروراً بالمسيح عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم، ومن أبياتها في مدح نبي الإسلام: كما لو أنه كان يشعر بأن ساعة رحيله قد حانت.. وقور، لم يوجه كلمة لوم أو عتاب لأحد.. كان أثناء مشيه يصافح العابرين».
ومن أبياتها أيضاً: كان ينصت إلى المتحدثين، وكان آخر من يتكلم .. وكان فمه دائم الذكر لاهجاً بالدعاء يأكل قليلاً ويربط على بطنه حجراً.
كما كتب فيكتور هوجو قصيدة، وأهداها إلى الفاروق عمر بن الخطاب، وتحدث عنه باعتباره صحابياً من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وأشاد بدوره في نشر الدين الإسلامي في العديد من بقاع الأرض.
وكان العديد من الباحثين والدارسين المتخصصين في الأدب الفرنسي قد أكدوا أن فيكتور هوجز اعتنق الإسلام بعدما تعرف عليه وأعجب به، ويقال إنه أشهر إسلامه سنة 1881 في مدينة تلمسان الجزائرية، وغير اسمه إلى أبي بكر، واختار هذا الاسم لإعجابه بشخصية خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق، لكنه أخفى إسلامه كي لا يتم اعتقاله وقتله، ولكنه لم يستطع أن يمنع قلمه من كتابة عدة قصائد عن مدح الإسلام ورسوله وبعض الصحابة الكرام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©