26 مارس 2012
محمد حامد (دبي) - أكدت تقارير صحفية ان المدرب الإيطالي فابيو كابيللو لا يمانع في العودة إلى الملاعب الإنجليزية، على الرغم من الدراما التي صاحبت رحيله عن تدريب منتخب الأسود الثلاثة الإنجليزي قبل شهر ونصف الشهر تقريباً، حيث فضل الاستقالة، والتضحية بالظهور في يورو 2012 على رأس القيادة الفنية لأحد أكبر المنتخبات الأوروبية، بسبب تدخل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في صميم اختصاصاته، بإصداره قراراً انفرادياً بسحب شارة القيادة من جون تيري دون العودة إليه. وأكدت صحيفة “دايلي ميل” أن عودة المدرب الإيطالي المخضرم إلى التدريب في الملاعب الإنجليزية، قد تكون عبر بوابة “ستامفورد بريدج” معقل فريق تشيلسي، حيث يحاول مالك النادي رومان إبراموفيتش الذي أنفق ما لا يقل عن ملياري جنيه استرليني منذ حصوله على ملكية النادي قبل 9 سنوات، الحصول على خدمات مدرب كبير لإعادة الفريق إلى طريق البطولات، ومضاهاة فترة الأمجاد التي عاشها “البلوز” مع جوزيه مورينيو.
وأشار التقرير إلى أن كابيللو الذي يطرق أبواب الـ 66 من العمر بعد 3 أشهر، لا يفكر في الاعتزال حالياً، ويفضل الاستمرار في مهنة البحث عن المتاعب لمدة لا تقل عن عامين، وفي العام الثالث يمكنه انتداب مدرب شاب لاستكمال المسيرة التدريبية في تشيلسي بدلاً منه، وأضاف المصدر الذي لم تكشف عنه الصحيفة الإنجليزية: سيكون من دواعي سرور فابيو أن يعود إلى التدريب في إنجلترا، وهو يفضل الانخراط في مشروع تشيلسي، الذي يحظى بدعم مالي كبير من رئيس النادي ومالكه رومان إبراموفيتش، حيث لن يواجه أي مشكلات في شراء لاعبين جدد، وتكوين فريق قوي يمكنه المنافسة على البطولات محلياً وقارياً، كما ان المدرب الإيطالي لم يتخذ قراراً بالابتعاد عن التدريب في الملاعب الإنجليزية عقب خروجه من تدريب المنتخب الإنجليزي، خاصة انه سجل أفضل نتائج ممكنة مع الأسود الثلاثة مقارنة بجميع المدربين السابقين، وإن كان الفشل في تحقيق نتائج جيدة في مونديال 2010 يظل أحد الأسباب التي نالت من رصيده التدريبي، ومن المتوقع أن يلقى كابيللو ترحيباً من نجوم الفريق الكبار وعلى رأسهم قائد الفريق جون تيري، الذي كان سبباً في استقالته من تدريب المنتخب حينما أصر على الإبقاء عليه قائداً”.
ولن يكون كابيللو بمفرده في دائرة الترشيحات، وقائمة رغبات إبراموفيتش لتولي تدريب البلوز، فهناك المدرب الفرنسي المتألق لوران بلان، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع فريق بوردو الفرنسي، وحقق معه نتائج لافتة، قبل أن يتم تعيينه في عام 2010 مديراً فنياً للمنتخب الفرنسي، ونجح في بناء منتخب واعد بالاعتماد على العناصر الجديدة التي أثبتت أن الكرة الفرنسية يمكنها التحرر من قبضة الجيل القديم، والأسماء الكبيرة التي ظهرت بصورة باهتة في نهائيات يورو 2008.
وسبق أن أشارت تقارير نشرتها صحيفة الصن إلى أن بيب جوارديولا المدير الفني للبارسا هو المطلوب الأول لتدريب البلوز، وأشارت إلى أن مالك النادي ابراموفيتش خصص 40 مليون جنيه إسترليني من أجل التعاقد مع المدرب الإسباني صاحب الإنجازات المذهلة مع البارسا خلال السنوات الماضية، وبذلك يصبح “بيب” هو المدرب الأغلى والأعلى أجراً في العالم، في حال تكللت المفاوضات معه بالنجاح، حيث تلوح في الأفق بين وقت وآخر بوادر تؤكد جدية رغبة البارسا في التجديد له، ولكن جوارديولا يصر في كل مناسبة على إرجاء اتخاذ هذه الخطوة دون أن يقدم مبررات مقنعة.