30 مارس 2011 00:37
قالت جماعة (كاثوليك ريليف سيرفيسيز) للإغاثة إن السلطات السودانية سمحت لها باستئناف توزيع المؤن الغذائية في غرب دار فور مما جنبها مشكلة إغلاق برنامجها بعد أن علقت الخرطوم نشاطها هناك في يناير. واتهمتها الخرطوم بتوزيع نسخ من الكتاب المقدس في المنطقة المسلمة، وكان قرار المنع هذا هو الأحدث في سلسلة من القيود التي فرضت على عمل منظمات الإغاثة الأجنبية في منطقة دار فور التي يعصف بها الصراع.
وكانت المنظمة التي نفت توزيع الكتاب المقدس أو أي مواد مسيحية قد حذرت يوم الأحد من أنها ستضطر إلى إغلاق برنامجها بحلول نهاية مارس إذا لم يسمح لها باستئناف العمل، وهو ما سيحرم 400 ألف من حصص الغذاء. وقالت المنظمة إنه طلب منها الرحيل من غرب دارفور لأسباب أمنية، ونقلت موظفيها الأجانب إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وذكرت المنظمة في بيان أنها تعمل الآن مع الحكومة المحلية لضمان استئناف توزيع الطعام على الفور. وطرد السودان 13 من كبرى منظمات الإغاثة الأجنبية العاملة في دار فور عام 2009 بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية في دار فور. وكانت منظمة كاثوليك ريليف سيرفيسيز من وكالات الإغاثة التي وسعت جهودها لسد الثغرة التي خلفها طرد منظمات إغاثة أخرى. وأصبحت الآن أكبر منظمة إغاثة توزع الطعام في غرب دار فور، كما تدير أيضاً برامج زراعية، وأخرى للمياه والتعليم، ضمن مشروعات عدة. وفي الشهر الماضي طرد السودان منظمة أطباء العالم الفرنسية بعد أن اتهمها بالتجسس ومساعدة المتمردين.
المصدر: الخرطوم