سامي عبد الرؤوف (دبي)
شهد اليوم التاسع من فعاليات الدورة الثالثة والعشرين، لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، تألق المتسابق السعودي عبدالله بن أحمد السعوي، البالغ من العمر 17 عاماً، حيث استطاع أن يسكت أجراس لجنة التحكيم الدولية على مدار أسئلته الثلاثة في الفترة المسائية، بغرفة تجارة وصناعة دبي، كما حقق ذلك في سؤالي الفترة الصباحية بمقر إقامة المتسابقين.
وتميز السعوي، بصوت جميل دون تكلف، وحفظ ممتاز، وثقة في النفس، وهدوء في الأداء، وتمكن في القراءة، ليكون ثالث متسابق خليجي يؤدي بتميز وتفوق بعد متسابقي الإمارات والكويت.
وأكد المتابعون لفعاليات الدورة الحالية أن المتسابق السعودي، ينافس على المركز الأول في الدولة الحالية، مشيرين إلى أنه انضم لقائمة المنافسين على المركز الأول، التي تضم حتى الآن متسابقين الولايات المتحدة الأميركية والجزائر والمغرب.
وبدأ السعوي، الحفظ في عمر 13 عاماً، وأتمه في عمر 15 عاماً، وكان يحفظ في الحلقة بالمسجد وشجعه والداه، وله أخت حافظة، وهذه أول مشاركة دولية له، ورشحته وزارة الأوقاف بالمملكة لمسابقة دبي، في حين شارك في مسابقات محلية عديدة في السعودية ومسابقة وزارة التعليم.
كما شهدت فعاليات هذا اليوم تميز متسابق بنين، موسى معينو، البالغ من العمر 18 عاماً، حيث لم يتعرض إلا لتنبيهين فقط، في الأسئلة المسائية الثلاثة، ليكون ذلك مثالاً آخر على أن العديد من الدول المتوسطة الأداء في هذا المحفل السنوي، أصبحت تنافس بقوة على مراكز أفضل بكثير مما كانت عليه سابقاً.
ويعتبر المتسابق البنغالي، معاذ محمود، البالغ من العمر 12 عاماً، ويعد أصغر متسابق من حيث العمر في الدولة الحالية، ثالث أفضل متسابقي هذا اليوم، حيث تميز بصوت في غاية الروعة، جعله أحد أفضل الأصوات في الدولة الحالية، إن لم يكن الأفضل، إلا أن هذا المتسابق، تعرض للعديد من التنبيهات، وتم التصحيح له مرة واحدة.
وكان من اللافت مؤازرة الجالية البنغالية لمتسابق بلادها، الذي حفظ القرآن في عام، حتى إنهم افترشوا الأرض في مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي، ثم أظهروا استحسانهم لصوت متسابقهم بعد انتهاء الاختبارات، وأخذوا يهنئوه على أدائه، عندما التقوه بالخارج بعد انقضاء الاختبارات.
كما شهد هذه اليوم، مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في أداء متسابق جيبوتي، محيي الدين عبدي هول، البالغ من العمر 21 عاماً، حيث أدى الأسئلة المسائية الثلاثة، بشكل متميز للغاية، ولم يحصل سوى على تنبيه واحد، يخصم بسببه نصف درجة فقط، إلا أنه في سؤالي الفترة الصباحية كان أداؤه أقل، لكنه في جميع الأحوال استطاع أن يجعل بلاده في وضعية أفضل في الترتيب العام للدورة الحالية.
في المقابل، شهد هذا اليوم واقعة غريبة، تمثلت في نسيان المتسابق الموريتاني، يسلم سيدي، البالغ من العمر 19 عاماً، لحرف «الواو» مرتين، مما جعله يفقد درجتين كاملتين لهذا السبب، حيث حصل على تنبيهين بسبب تكرار الخطأ، ثم صححت له لجنة التحكيم، وبالتالي خرج المتسابق الموريتاني.
وتنافس 8 متسابقين ضمن فعاليات اليوم التاسع، وهم: يسلم سيدي اسقير من موريتانيا، وموسى معينو أولاليكان من بنين، محيي الدين عبدي هول من جيبوتي، عبدالله بن أحمد بن عبدالكريم السعوي من السعودية، معاذ محمود من بنجلاديش، عمر أحمد حسن أغا من سورية، فهد سموكو أدك من ملاوي، ومناف برناردو مونابي من موزمبيق.
وقام المستشار إبراهيم محمد بوملحه، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وأعضاء اللجنة بتكريم ممثلي رعاة اليوم التاسع وتبادل الدروع التذكارية، وتكريم جمهور الفائزين بتسليمهم الهدايا النقدية والعينية التي قدمتها الجائزة في اليوم التاسع للمسابقة، بالسحب عليها للجمهور بحضور أعضاء اللجنة ورعاة المسابقة وضيوف الفعاليات.