الكويت (وكالات)
أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن الحكومة قدمت خلال الجلسة أمس، عرضاً أكدت خلاله استعدادها لمواجهة أي طارئ في المنطقة. جاء ذلك في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة عقب انتهاء جلسة النظر في طلب مناقشة التطورات الإقليمية المتسارعة وتأثيرها على أمن واستقرار البلاد والمقدم من النواب والحكومة والذي نوقش في جلسة سرية.
وأضاف الغانم أنه وفقاً للشرح المفصل الذي قدمه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووصفه للمشهد السياسي وآخر التطورات والأحداث «تبين مدى دقة وحساسية وخطورة المرحلة المقبلة ووجوب الاستعداد واتخاذ كافة الإجراءات لكل الاحتمالات الواردة».
وشدد رئيس مجلس الأمة على أن توجيهات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي صدرت في اليومين الماضيين «تستدعي من جميع المسؤولين وأبناء الشعب اتخاذ كل أشكال الحيطة والحذر والاستعداد لكل الاحتمالات المقبلة». وأشار إلى أنه «خارجياً للأسف الأوضاع غير مطمئنة أما داخلياً بالتأكيد ما استمعنا إليه من استعدادات حكومية وفق ما عرض إلينا أن استعدادات الدولة أفضل بكثير من المرات الماضية».
وأضاف الغانم أن مجموعة من الوزراء قدموا شرحاً عن استعدادات الدولة لمواجهة «أي حالة حرب في المنطقة» كل فيما يعنيه وتلته مداخلات للنواب لإبداء آرائهم وملاحظاتهم، مشيراً إلى الاتفاق على إصدار بيان من مجموعة من النواب بناء على من مكتب المجلس وسيصدر يوم الأحد أو الاثنين المقبلين.
وذكر أنه وفق البيانات والأرقام التي ذكرت من الأجهزة الفنية والمساندة التي حضرت مع المسؤولين هناك «رضا نسبي من النواب على استعدادات الحكومة». وأكد ضرورة تحمل مجلس الأمة مسؤولياته تجاه هذه الأوضاع والتصرف بحكمة ومسؤولية تناسب ما يواجه الدولة من أخطار وتحديات خارجية.
وأكد الغانم أن أمير البلاد بشهادة الجميع أكثر قائد في المنطقة يقوم بجهود جبارة لرأب الصدع وفتح قنوات الحوار وإبعاد المنطقة عن «شبح الحرب».
وقال الغانم «نحن دولة صغيرة تتأثر وتؤثر لكن بالتأكيد في نزاعات بهذا الحجم تتأثر بشكل أكبر من تأثيرها، ولكن تأثير الكويت قائم فبشهادة الجميع أكثر قائد في المنطقة يقوم بجهود جبارة لرأب الصدع وفتح قنوات الحوار وإبعاد المنطقة عن شبح الحرب هو أمير البلاد».
وأضاف أن جهود الأمير ما زالت مستمرة في ذلك، مشدداً على ضرورة دعم ومساندة مجلس الأمة لأمير البلاد في تطبيق سياسته الخارجية. وأكد أن توجيهات الأمير التي صدرت في اليومين الماضيين تستدعي من كافة المسؤولين وأبناء الشعب اتخاذ كل أشكال الحيطة والحذر والاستعداد لكل الاحتمالات المقبلة.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح أمس إن الحكومة عرضت استعدادات كل الجهات والإمكانات والخطط المعدة سلفاً لتأمين السلع الأولية والاستهلاكية للتعامل مع أي حدث طارئ.
وأضاف أن الحكومة عرضت استعداداتها لما يحدث من تطورات وتشنجات في الإقليم، مشيراً إلى تقديم الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية شرحاً عن المشهد السياسي «والوضع الإقليمي الملتهب كما وصفه أمير البلاد».