تامر عبد الحميد (أبوظبي)
على نسق السينما العالمية، يخوض المخرج والكاتب عامر المري تجربة جديدة في عالم الكتابة والإخراج السينمائي، من خلال فيلمه الجديد «رحلة إلى المستقبل» الذي يقوم ببطولته 5 أطفال، من المتوقع أن يكونوا نجوماً في المستقبل، خصوصاً أن العمل من نوعية أفلام المغامرات والخيال العلمي، ليصنع سابقة من نوعها في السينما المحلية، حيث اعتمد في بطولته الجماعية على عنصر الأطفال، كأحد عوامل النجاح في هذا الفيلم الذي من المقرر أن يعرض منتصف هذا العام.
وقد قاد الشغف بالسينما لبنى الحسن، وراسم وفاطمة ذهب، وماجد البلوشي، وديمتري، الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، إلى دخول عالم الفن، حيث اجتمعوا على حب التمثيل في فيلم «رحلة إلى المستقبل» الذي يطرح طريقة تفكير الجيل الحالي مع المستقبل وأحلامهم وطموحاتهم، وذلك بعد أن خاضوا تجارب سينمائية سابقة بأدوار بسيطة.
وعن حكايتها مع السينما، قالت لبنى الحسن إنها كانت تحلم بدخول عالم التمثيل، وكانت تتابع الأفلام العالمية والعربية والخليجية، إلى أن حظيت بالفرصة في فيلمها الأول «شبح» الذي من المقرر أن يعرض في مارس المقبل في السينما المحلية والخليجية، ووقتها علمت أن مخرج الفيلم عامر المري يبحث عن وجوه جديدة للمشاركة في بطولة هذا الفيلم، فتقدمت للاختبار، ونجحت فيه وساعدها المري على اكتساب الخبرات اللازمة للوقوف أمام الشاشة الكبيرة، لافتة إلى أنه على الرغم من صعوبة هذه التجربة، خصوصاً أن «شبح» من نوعية أفلام الرعب، فإنها وبمساعدة فريق العمل وعلى رأسهم النجوم الكبار مثل الفنانة القديرة مريم سلطان والفنان عبد الله الجنيبي، تمكنت من إثبات نفسها.
وتابعت: «وبعد أن أظهرت إمكاناتي التمثيلية في «شبح»، رشحني المري للمشاركة في البطولة الجماعية لفيلم «رحلة إلى المستقبل»، الخاص بعالم الأطفال والمغامرات، وبمجرد أن عرفت فكرة الفيلم وافقت، لأنني عاشقة لمثل هذه النوعية من الأفلام التي تخاطب الأطفال وتندرج تحت اسم «أفلام العائلة»، مثل الأفلام العالمية «دورا» و«علاء الدين» وغيرها».
ولفتت إلى أن «رحلة إلى المستقبل» مختلف كلياً عن فيلم «شبح»، فهو تحدٍ كبير بالنسبة لها، ولا سيما أنها إحدى بطلات العمل، ومن جهة أخرى تجربة مغايرة تماماً في تنفيذ فيلم مغامرات وخيال علمي.
أما الموهبة الإماراتية الجديدة ماجد البلوشي (13 عاماً)، فقال إنه خاض أولى تجاربه التمثيلية في فيلمي «هجولة» و«فريج الطيبين»، ومن حينها ورغم صغر مساحة الدور، فإنه تعلق بالتمثيل، وظل يحلم بمشاركات سينمائية بأدوار تظهر قدراته الإبداعية في عالم التمثيل، إلى أن جاءته فرصة المشاركة في فيلم «عاشق عموري» الذي نال نجاحاً وانتشاراً كبيرين، وكان دوره فيه مميزاً، خصوصاً أنه جسد شخصية كوميدية، ما أقنع مخرجه عامر المري بموهبته، فرشحه لدور ثانوي في فيلم «شبح»، ودور رئيس في الفيلم الجديد «رحلة إلى المستقبل»، الذي يعد نقلة نوعية فنية بالنسبة له. وأكد أنه يعشق نوعية الأدوار الكوميدية، لكنه في الوقت نفسه لا يريد أن يحصر نفسه في هذا القالب، لذلك قدم دوراً مختلفاً في الفيلم الرعب «شبح».
وأكد البلوشي أن «رحلة إلى المستقبل»، سيفتح أعين المنتجين وصناع السينما في الإمارات على تنفيذ أفلام خاصة بسينما الطفل والعائلة، خصوصاً أن هذه النوعية من الأفلام لديها قاعدة جماهيرية كبيرة وتحقق إيرادات خيالية، كما تفعل «ديزني» في أفلامها.
أما راسم ذهب (من الأردن)، فأوضح أنه دخل تجربة تقديم الإعلانات، لكنه ظل يحلم بخوض تجربة سينمائية، خصوصاً أن عائلته كانت مقتنعة بأن لديه هذه الموهبة، وعندما علم عن فيلم «شبح» وأن مخرجه يبحث عن مواهب واعدة للمشاركة في بطولته، تقدم للاختبار، ونجح فيه، وأسند المري إليه أحد الأدوار فيه، لافتاً إلى أنه تعلم واستفاد كثيراً من هذه التجربة، خصوصاً مع ملاحظات نجوم الإمارات الذين شاركوا في بطولة الفيلم.
وقال: «بعد أن أثبت وجودي في فيلم «شبح»، طلب المري مني ومن أختي فاطمة التي كانت تحضر جلسات تصوير فيلم «شبح» مع والدتي، أن نستعد لفيلم جديد اسمه «رحلة إلى المستقبل»، فسعدنا كثيراً بالأمر».
مواهب واعدة
أكد المخرج والكاتب عامر المري، أنه مهتم بالمواهب الواعدة، وأنه واثق من أن هذه المواهب هي نجوم المستقبل، لذلك فإنه حرص على مشاركتهم في أفلامه السابقة، مثل «ساير الجنة» 2015، و«عاشق عموري» 2018، إلى أن قرر أن يجمع بعضاً من هذه المواهب، في فيلم خاص بالأطفال، خصوصاً مع عدم وجود أفلام خليجية تختص بهذا النوع، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن سينما الأطفال من أصعب الأنواع السينمائية، نظراً لخصوصية التعامل مع الأطفال خلال التصوير، إلا أنه يجد فيها متعة وتحدياً.