11 طالباً بمعهد التكنولوجيا ينجزون مجسماً لمحطة نووية

تمكن 11 طالباً بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بالعين من إنجاز أول مجسم لمشروع محطة نووية تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام السيلكون بدلاً من اليورانيوم. وتقوم المحطة بإحداث انشطارات وتفاعلات نووية ينجم عنها درجات حرارة عالية جداً بمولد للبخار ما يؤدي لتشغيل التوربين المسؤول عن انتاج الطاقة، بحسب احمد مرسي مدرس أول الهندسة الكهربائية المشرف على المشروع. ولفت مرسي الى أن المشروع عبارة عن مجسم مصغر يحاكي المحطة النووية تمت الاستعانة فيه بتركيب قضبان من السيلكون بدلا من اليورانيوم وهي القضبان التي تتحكم في إحداث الإنشطار أو التفاعل النووي التسلسلي مثبتة على محاور بالإضافة الى مولد للبخار وهو عبارة عن وعاء يحتوي على مياه بدرجة حرارة عالية. وقام على إنجاز المشروع الطلاب سهيل سالم ، حسن جعفر ، إبرهيم أحمد ، عبد العزيز محمد ، أحمد مطر ، خالد سيف ، أحمد عتيق ، محمد غريب ، بطي سالم وأحمد عبيد وهارون أبوبكر بالصف الحادي عشر. ويجري الاتصال ببعض الشركات والمؤسسات الصناعية الكبرى المعنية لرعاية المشروع وتوفير فرص التدريب اللازمة والدراسة المتخصصة للطلاب القائمين على هذا المشروع الحيوي في الخارج . مشاريع تقنية وأوضح مرسي أن المشروع يأتي ضمن 19 مشروعاً تقنياً أنجزها طلاب المعهد اشتملت على مشاريع لانتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية ، وإنتاج الطاقة المتجددة بالإضافة الى عدد من مشروعات التطبيقات الهندسية. وتتضمن هذه المشاريع، مشروعا لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح لإنارة الشوارع والمدن ومشروعا لإنتاج الطاقة المتجددة من أشعة الشمس ، مشروع ماكينة لغسيل السيارات آليا بالإضافة الى مشروع لنافورة موسيقية وآخر لماكينة لعصر البرتقال أوتوماتيكيا. وتتولى لجنة تضم في عضويتها مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية في العين، ومدير عام قسم المناهج والتقييم بالمعهد وممثلين عن الشركات والمؤسسات الصناعية المعنية في الدولة التحكيم لتقييم المشاريع واختيار الأفضل من بينها. وتطرقت شيماء العبدالله مدرسة أولى لمادة العلوم وإحدى المشرفات على مشاريع الطلاب الى مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح واستخدامها في إنارة الشوارع والمدن يقوم على فكرة تحويل الطاقة الناتجة عن دوران مراوح الهواء بفعل الرياح الى طاقة بتوصيلها بمولدات لتوليد الطاقة الكهربائية. كما تطرقت العبدالله الى مشروع آخر لانتاج الطاقة المتجددة من أشعة الشمس حيث قام الطلاب الذين أنجزوا المشروع باستخدم خلايا شمسية قاموا بتوجيهها بزوايا معينة الى الشمس لتحقيق الاستفادة القصوى من أشعتها خلال ساعات النهار ثم يتم بعد ذلك تخزين الطاقة الكهربائية المنتجة في بطاريات خاصة لاستخدامها عند الحاجة. ماكينة غسيل وأشار محمد عبد العال مدرس أول الهندسة الميكانيكية بمعهد العين الى مشروع آخر أنجزه الطلاب عبارة عن ماكينة لغسيل السيارات آلياً يتألف من جزئين الأول عبارة عن لوحة تحكم كهربائية مبرمجة تقوم بالتحكم في العمليات التسلسلية الثلاث لغسيل السيارات (الغسيل بالمياه ، الصابون ، التجفيف بالكهرباء). وتطرق المعلم علوان إبراهيم الى مشروع طلابي آخر عبارة عن ماكينة لعصر البرتقال أوتوماتيكيا يقوم على فكرتين الأول بتوظيف طاقة الهواء المضغوط باستخدام اسطوانات هوائية في عملية العصر واسطوانات أخرى لطرد القشر ومخلفات العصر على أن تتم تلك العمليات باستخدام وحدة التحكم المبرمجة. اما الفكرة الثانية للمشروع فتقوم على استخدام محرك كهربائي وتثبيت اسطوانات دائرية مع ضبط المسافة بين الاسطوانات لتتناسب مع حجم الثمار ويمكن للماكينة التي تمثل مكوناً أساسياً لمصانع عصر البرتقال عصر أى كمية من البرتقال مهما كبر حجمها، وقام على إنجاز هذا المشروع كل من الطلاب ظافر الأحبابي ، دياب البلوشي ، هزاع الحساني ، عمر النعيمي . مشاريع التخرج وأكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا أن تشجيع مشاريع التخرج المبتكرة وتكريم الطلاب القائمين عليها من شأنه تعزيز الجهود التي يبذلها المعهد في دعم وتأهيل الكوادر المواطنة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية لافتاً الى أن المشاريع تعكس المستوى الرفيع الذي وصل إليه الطالب المواطن بمجال التعليم التقني والتكنولوجي في بيئة تعليمية متكاملة محفزة على الإبداع والابتكار . ولفت الشامسي الى أن التركيز بات ينصب الآن على مشروعات الطاقة النظيفة والبديلة المتجددة لمواجهة تحديات المستقبل نتيجة مشكلة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية نتيجة الزيادة الكبيرة بمعدلات الأنشطة الصناعية المؤثرة مثل تكرير النفط ومحطات توليد الطاقة ومصانع الأسمدة والكيماويات وغيرها ما استوجب معه الاتجاه الى إيجاد مصادر جديدة بديلة للطاقة النظيفة. معرض اليوم المفتوح تشارك المشاريع الطلابية الجديدة المبتكرة في معرض اليوم المفتوح الذي ينظمه معهد التكنولوجيا التطبيقية في العين يوم غد الأحد بمقر المعهد بمنطقة بدع بنت سعود بمشاركة 19 شركة وطنية كبرى وبحضور الدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات ، وسالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية ، وأعضاء مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية ، والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعاهد وجمع من المدعوين. وتتضمن الفعاليات توزيع 7 جوائز مختلفة الأولى تم تخصيصها لأفضل مشروع تخرج والثانية للطالب المثالي أكاديمياً وسلوكياً ، الثالثة للطالب الحاصل على أعلى نسبة وأعلي مجموع تراكمي والرابعة للطلاب الذين حققوا أعلى معدل ساعات للعمل التطوعي وخدمة المجتمع ضمن برنامج سند ، والخامسة للطالب الذي حقق أعلى درجة في اختبار اللغة الإنجليزية (IELTS) اما الجائزة الأخيرة فتم رصدها للمعلم المثالي بالإضافة لتكريم أولياء أمور الطلاب المتفوقين.