ملتقى الشارقة الثاني للأعمال ينطلق اليوم

الشارقة (الاتحاد) - تنظّم غرفة تجارة وصناعة الشارقة، اليوم ملتقى الشارقة الثاني للأعمال، والذي يستمر لمدة يومين، حيث تم تخصيص اليوم الثاني منه لفعالية “روّاد الأعمال الشباب الخليجي”، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، تحت شعار “واقع وتطلعات”، ويأتي الملتقي، الذي يقام في مقرّ الغرفة، انطلاقاً من حرص الغرفة على رفد القطاع الاقتصادي بأعلى الكفاءات والكوادر المؤهلة، وبهدف تسليط الضوء على هموم وتحدّيات الشباب الخليجيين، وتعدّ هذه الفعالية تظاهرة اقتصادية متميزة، يلتقي في ظلّها نخبة من الأكاديميين والمتخصّصين وصنّاع القرار الاقتصادي، من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى حشد من روّاد الأعمال الشباب الخليجيين، للتحاور والنقاش في أبرز التحديات التي تواجه هؤلاء الشباب في أعمالهم، وآليات تذليل العقبات بما يضمن لهم تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وقال حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة “اقتصادات الدول تبنى بأفكار وجهود وطموحات أبنائها الشباب، لأنّهم الجيل القادر على استشراف آفاق المستقبل، والتطلّع إليه، والسير باتجاهه قدماً، وقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم جديرون بالثقة، وقادرون على تطوير المعطيات المتاحة أمامهم وتحويلها إلى منجزات رائدة ومتميزة”. وأضاف “فعالية رواد الأعمال الشباب الخليجي، فرصة لالتقاء هؤلاء الشباب وتبادل الخبرات فيما بينهم، والتحاور مع صنّاع القرار والمسؤولين الاقتصاديين، بما يضمن لهم تحقيق طموحاتهم، والوصول إلى الصيغ المناسبة للنهوض بأعمالهم وتطويرها، وحتّى الانتقال بها نحو العالمية”. وأشار المحمودي إلى أنّ هذه الفعالية تهدف إلى إتاحة المجال لالتقاء الشباب الخليجيين الراغبين بالعمل الاقتصادي والاستثماري، وتوسيع آفاق الاستثمار بما يتناسب مع رؤية الشباب وطموحاتهم، إضافة إلى تكريس مفهوم اقتصاد المعرفة لدى رواد الأعمال الشباب. وقال إن كثيراً من الشباب الخليجيين يعدّون روّاد أعمال يساهمون في دعم الاقتصادات الوطنية بصورة فاعلة، وفي الواقع إنّ ريادة الأعمال تحتاج في المقام الأول إلى أفراد ذوي بصيرة، لديهم القدرة على رؤية الفرص وتقييمها وتحديد جدواها ونفعها لهم وللناس”. وأضاف “هنا يأتي دور المؤسسات والهيئات المعنية في دعم الشباب ومساندتهم لإنجاح مشاريعهم والانتقال بها إلى مستويات المنافسة، إضافة إلى تفعيل دور الشباب في دعم الاقتصادات الوطنية، والحدّ من البطالة، والمساهمة في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية، وبالتالي دفع التنمية الشاملة إلى الآفاق المرجوّة”.