عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
اختتمت إمارة الشارقة مشاركتها في معرض تورينو الدولي للكتاب 2019 الذي حلّت ضيف شرف على فعالياته التي أقيمت خلال الفترة من 9-13 مايو الجاري، تاركة لجمهور الأدب والثقافة الأوروبية والإيطالية كنوزاً أدبية وثقافية وحضارية، جالت على معالمها وحضارتها وأزقتها التي تعود بالزمن إلى ما قبل القرن التاسع عشر.
وتكريماً لهذا الاحتفاء الذي باتت فيه الإمارة ضيفاً عالمياً على أهم وأبرز الأحداث والتظاهرات الثقافية العالمية، شارك في المعرض وفدٌ رفيع المستوى ترأسه الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس الوفد المشارك، وضم عدداً من المسؤولين ورؤساء المؤسسات الثقافية والأكاديمية والمعرفية في الشارقة.
وسبق المعرض تدشين النسخة الإيطالية من كتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «حديث الذاكرة» بأجزائه الثلاث خلال حفل أقيم فيبالازو ماداما بمدينة تورينو الإيطالية، وأهدى سموه عدداً من النسخ الإيطالية من كتاب «حديث الذاكرة» لنخبة من الدبلوماسيين والناشرين والأدباء.
وشاركت إمارة الشارقة بجناح خاص أشرفت عليه هيئة الشارقة للكتاب، احتضن أجنحة لعدد من المؤسسات الثقافية والأكاديمية والمعرفية بالشارقة، هي: اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ودائرة الثقافة في الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ودارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وثقافة بلا حدود، ومبادرة 1001 عنوان، ومنشورات القاسمي، ومجموعة كلمات، ومجلس إرثي للحرف المعاصرة وغيرها.
وحول هذه المشاركة، أكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الإمارة المشارك، أن الإمارة باختتام مشاركتها في معرض تورينو الدولي للكتاب تفتح فصلاً جديداً من فصول علاقاتها الخارجية مع المدن الصديقة، مشيراً إلى كونها فصولاً محورية من المشاركات المهمة والفاعلة التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تفعيل أسس الحوار البناء مع الإنسانية جمعاء والانطلاق من الكتاب والمعرفة في مدّ جسور التعاون والشراكة مع جميع الجهات والمؤسسات الثقافية العالمية.
وتابع الشيخ فاهم القاسمي: «على امتداد أربعة أيام عرّفت إمارة الشارقة الجانب الأوروبي والعالم بأسره على ثقلها الثقافي المحوري في المنطقة باعتبارها بوابة تفتح على معارف وحضارات الشرق، وليس حضور الشارقة إماراتياً وحسب بل عربياً بامتياز، إضافة إلى كونها العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 الذي احتفى العالم، وتوجت بهذا اللقب نتيجة لما تحتضنه من فعاليات وأحداث ثقافية تعدى صداها المنطقة بأسرها متخذة من الثقافة منطلقاً للتواصل الفاعل مع جميع الحضارات العالميّة»، ومؤكدة الدور الذي يلعبه الكتاب في جمع الإنسانية على الإبداع والمعرفة.
من جانبه، أشار أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، إلى أن حضور إمارة الشارقة ضيف شرف على أعرق وأهم المعارض العالمية للكتاب يكشف احتفاء الحضارات والشعوب العالمية بالشارقة، وبما تمتلك من تاريخ ثقافي عريق أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ ما يزيد على أربعين عاماً.
وخلال الحدث نظّم جناح الإمارة المشارك سلسلة من الندوات والجلسات الثقافية التي استعرضت رسالة الشارقة الثقافية.
وشهد جناح الإمارة المشارك في الحدث حضوراً لافتاً من جمهور الثقافة والأدب في تورينو، حيث تقاطر جمهور المعرض لأخذ تواقيع مؤلفات 57 مبدعاً إماراتياً ترجمت باللغة الإيطالية، إلى جانب الوقوف ومتابعة الجلسات الحوارية والأدبية التي قادها نخبة من المثقفين والفنانين الإماراتيين والعرب، كما تعرّف الحضور الإيطالي على جمالية الخطّ العربي، والموسيقى العربية، والشعر والرسم، وغيرها من التي عرّفت بالثقافة والهوية العربية.
