24 مارس 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - وصل عدد المزارع المسجلة في عضوية مركز خدمات المزارعين إلى 9 آلاف و450 مزرعة بزيادة 2000 مزرعة خلال شهرين، فيما يسعى المركز إلى تسجيل 16 ألف مزرعة بنهاية العام الحالي.
وأفاد المركز بأن عملية التسجيل للعضوية لا تستغرق أكثر من خمس دقائق لكي يحصل صاحب كل مزرعة على بطاقة عضوية بالمجان، تخوله الاستفادة من المزايا التي يقدمها المركز لأعضائه من أصحاب المزارع.
وتعد العضوية في مركز خدمات المزارعين شرطاً للاستفادة من الدعم الحكومي، وبرنامج تحسين دخل المزارعين الذي بموجبه يتوقف صاحب المزرعة عن تسويق الرودس مقابل حصوله على دعم مالي بقيمة 90 ألف درهم، حيث يشترط القرار رقم 7 لسنة 2010 الانضمام لعضوية مركز خدمات المزارعين للاستفادة من الدعم الحكومي، وبرنامج تحسين دخل المزارعين.
وتتيح العضوية في مركز خدمات المزارعين لأصحاب المزارع فرصة الحصول على البذور والأسمدة ومعظم مستلزمات الزراعة الأخرى بأسعار تنافسية، والاطلاع على المزارع النموذجية التي تستخدم أنظمة الري الحديثة والاستفادة من برامج الإرشاد الزراعي، والمساعدة العملية في إنتاج محاصيل منافسة تجارياً، فضلاً عن فتح قنوات تسويقية جديدة لمنتجاتهم وتوفير المعلومات اللازمة لعملية تسويق ناجحة توفر عائدات جيدة للمزارعين.
وأكد المركز أن برامجه الموجهة لأصحاب المزارع تركز على تشجيع المزارعين على الزراعة الحديثة وتأمين نسبة لا تقل عن 40? من احتياجات السوق المحلي من الخضراوات المحلية، فضلاً عن تعزيز وتنمية الثروة الحيوانية، خاصة أن المنطقة الغربية تمثل نموذجاً في ذلك حيث تعتمد على أكثر من 90 % من استهلاكها على المنتج المحلي.
ويقدم مركز خدمات المزارعين عبر مراكز الإرشاد الزراعي، خدمات مجانية تتمثل في خدمات الإرشاد والتدريب وتطوير إدارة تربية الحيوانات داخل المزارع، وتحسين خدمات رعاية أشجار النخيل إضافة إلى التغذية والحصاد، وتحديث شبكات الري، وتقديم المشورة حول كيفية تحسين الإنتاج.
كما يوفر المركز نتائج الأبحاث العلمية المتخصصة للمزارعين للمساعدة في تحسين الممارسات الزراعية، والمساعدة على تطوير التخطيط الزراعي وتبني التكنولوجيات الحديثة وتحسين إدارة المزارع.
أما الخدمات المقدمة مقابل رسوم رمزية، فأوضح المركز أنها تتمثل في عقد خدمات النخيل، وعقد خدمات إدارة المزرعة، وتسويق المنتجات الزراعية بالنيابة عن المزارعين.
ومنذ أن باشر مركز خدمات المزارعين نشاطه في كل من أبوظبي والعين بعد أن كان فاعلاً في المنطقة الغربية منذ منتصف العام 2009 كمرحلة أولى، بدأ بتقديم خدماته الإرشادية التي تضمن تحسين الممارسات الزراعية وتحافظ على الموارد الطبيعية من التربة والمياه للأجيال المقبلة، فضلاً عن تحسين دخل المزارعين وتشجيعهم على مواصلة العمل في الزراعة باعتبارها رافداً مهماً من روافد التنمية للإمارة.
ويقدم المركز دورات تدريبية على مدار العام لأصحاب وعمال المزارع بهدف زيادة معارفهم، وتحسين مهاراتهم حول أفضل الممارسات الزراعية.
وكان مركز خدمات المزارعين أعلن في وقت سابق أن عدد المزارع الموقعة على عقد توريد المنتجات الطازجة بلغ 700 مزرعة، وهو العقد الذي يقدم المركز بموجبه المشورة للمزارع بشأن التخطيط المناسب للإنتاج لضبط الكميات ومواقيت الإنتاج بما يتوافق مع احتياجات المستهلك.
ويحق للمزارع الموقع على العقد الحصول على المستلزمات الزراعية من مراكز بيع المستلزمات التابعة لمركز خدمات المزارعين بالأجل، على أن يتم سداد قيمة هذه المستلزمات عند تسليم المنتجات الزراعية.
وأوضح المركز أن عقد توريد المنتجات الطازجة يقضي بتوريد منتجات سليمة وعالية الجودة طوال الموسم الزراعي، بما يتيح للمزارعين فرصة مضمونة لبيع منتجاتهم دفعة واحدة وبسعر تنافسي، حيث ينص العقد على التزام صاحب المزرعة بتوريد منتجات طازجة إلى مركز خدمات المزارعين، الذي يتولى بدوره توريدها إلى المستهلكين عبر منافذ البيع المختلفة.
وأفاد المركز بأنه بموجب عقد توريد المنتجات الطازجة فقد تم وضع نظامين للتسعير، الأول باعتماد السعر الأدنى المضمون، الذي يضمن دخلاً أساسياً للمزارع بغض النظر عن تقلبات السوق، وهو ما يسمح له بالتخطيط المناسب، وإدارة زراعته بطريقة مستدامة، فيما يعتمد النظام الثاني للتسعير على سعر السوق النهائي، وهو السعر الذي يدفعه المركز إلى صاحب المزرعة مقابل توريد المنتجات الزراعية، ويتم حسابه وفقا للسعر الذي يتلقاه المركز من المستهلكين، ويدفع مركز خدمات المزارعين، إما سعر السوق النهائي، أو السعر الأدنى المضمون كلما كان أي منهما أعلى.