الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السياسة الخارجية الإماراتية نموذج رائد للتوافق بين القول والفعل

21 مايو 2010 00:43
أشادت نشرة “أخبار الساعة” بالسياسة الخارجية لدولة الإمارات والتزامها واحترامها لمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للآخرين ودعوتها المستمرة للحلول السلمية في إنهــاء الخلافــات بين الــدول ما جعلها عنصر استقرار في منطقتها ونموذجاً رائداً للتوافق بين القول والفعل في الممارسة السياسية الخارجية. وتحت عنوان “ ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية”، قالت “أخبار الساعة” في افتتاحيتها أمس إنه في مناسبة أداء أربعة سفراء جدد للدولة في الخارج اليمين القانونية أمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الثلاثاء الماضي، أكد سموه ثوابت الإمارات في سياساتها الخارجية لتكون حاضرة أمام الدبلوماسيين الإماراتيين وهم يؤدون عملهم ويمارسون دورهم المهم خارج الوطن. وأشارت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “ إلى أن هذه المبادئ هي التزام مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية واحترامها وإقامة العلاقات مع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين والتزام حل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين. وأضافت أن سلوك السياسة الخارجية في الإمارات يعكس هذه المبادئ التي أشار إليها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بوضوح وهذا ما يفسر الصدقية الكبيرة للدولة في الساحة الدولية من ناحية والتطور الملحوظ في علاقاتها بدول العالم المختلفة من ناحية أخرى إضافة إلى المساندة التي تلقاها مبادراتها وتحركاتها إقليمياً ودولياً بشكل أدى إلى تحقيق نجاحات دبلوماسية متميزة. وأوضحت أن هذه المبادئ تؤكد أن الإمارات دولة مسؤولة في محيطيها الإقليمي والعالمي وأنها عنصر استقرار في منطقتها وتسهم إسهاماً فعالاً في العمل من أجل تحقيق السلام العالمي خاصة أنها عبرت وتعبر دائماً عن التزامها القوي بهذه المبادئ سواء في علاقاتها الثنائية أو في تحركاتها ضمن الأطر الجماعية المختلفة وهي بذلك تقدم نموذجاً رائداً للتوافق بين القول والفعل في الممارسة السياسية الخارجية. وقالت إن صاحب السمو رئيس الدولة لم يكتف في مناسبة أداء سفراء جدد للدولة في الخارج اليمين القانونية أمام سموه بإعادة تأكيد ثوابت سياسة الإمارات الخارجية ومبادئها وإنما قدم رؤية استراتيجية عميقة لطبيعة دور سفراء الدولة في المناطق التي يذهبون إليها وما يجب أن يتسم به من سمات في ظل المتغيرات والمعطيات الجديدة تنطوي على ثلاثة أمور، أولها أن التوسع في علاقات الإمارات الخارجية وإن كان يضيف إلى صورة الدولة ورصيدها في العالم فإنه يضع أعباء إضافية على عاتق السفراء ويزيد من مسؤولياتهم. ولفتت إلى ثانيها وهو أن مهمة السفراء لا تتوقف على الجوانب السياسية فقط وإنما هم جسور سياسية وثقافية واقتصادية بين الإمارات والدول التي يوجدون فيها حيث يتم من خلالهم نقل الثقافة الإماراتية إلى شعوب هذه الدول وابتكار الوسائل والمبادرات للتواصل معها تعزيزاً للتعاونين الثقافي والإنساني ونشر ثقافة السلام والاعتدال كما أشار بحق صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، فيما يؤكد ثالثها على أن خدمة مواطني الدولة في الخارج ومساعدتهم ورعاية شؤونهم هي مهمة رئيسة للبعثات الدبلوماسية الإماراتية في الخارج من منطلق اهتمام الدولة بالإنسان وجعله على قمة أولوياتها التنموية. وأكدت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي أن ما أشار إليه صاحب السمو رئيس الدولة في لقائه بعض السفراء الإماراتيين الجدد يمثل منهاج عمل سياسي راق يربط بين الداخل والخارج ويعكس فلسفة عميقة لموقع الإمارات ودورها في الساحة الدولية وهذا هو شأن كلمات سموه وتوجيهاته دائماً في المناسبات المختلفة حيث يقدم من خلالها وضمن عبارات قليلة مختصرة ما يضيء الطريق ويحدد أمام المسؤولين كل في موقعه بوصلة العمل في الداخل والخارج.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©