21 مايو 2010 00:41
أسفرت حملة “القيادة العدوانية” التي أطلقتها الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي مؤخراً عن تحرير 4420 مخالفة حضورية نتيجة السرعة الزائدة والطيش والتهور والتجاوزات الخاطئة وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، فيما تم حجز 48 سيارة على ذات الخلفية.
وأكد اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة لمرور دبي أن الحملة على المتهورين والذين يقودون بطيش مفتوحة، لافتاً إلى أن الهدف الذي تتوخاه شرطة دبي من ورائها هو ردع المتهورين ولفت انتباههم بأن الشارع ليس مكاناً للاستهتار وإرغامهم ومن يحذو حذوهم على احترام قوانين السير والمرور لتفادي وقوع الأخطاء التي قد تكون خطرة وقاتلة.
وتأتي هذه الحملة في سياق استراتيجية جديدة لشرطة دبي تتضمن خطة عشرية طموحة كان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أعلن عنها في وقت سابق، وقال إنها تستهدف خفض معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث السير والمرور في دبي إلى صفر لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2020 وهي نسبة غير مسبوقة على الصعيد العالمي.
وأوضح الزفين، أن الإدارة شكلت منذ مطلع مايو الجاري فريق عمل ميداني لضبط المتهورين، ومتجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء، ومتجاوزي السرعات المحددة على الطرقات، ومن يقودون مركباتهم بطريقة عدوانية، والمتجاوزين لكتف الطريق، أو الذين ينتقلون من مسار إلى آخر بصورة خطرة، والسائقين الذين لا يتركون مسافة كافية بينهم وبين المركبات التي أمامهم.
وكان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي وجه مطلع الشهر الجاري برصد المخالفات الخطرة على طرقات الإمارة، وكلف اللواء الزفين بترؤس الحملة على الشوارع الخارجية لإمارة دبي بهدف ضبط السائقين المخالفين لقواعد وآداب السير والمرور، ونشر التوعية والثقافة المرورية اللازمة، وردع المتهورين في الطريق.
إلى ذلك، شاركت جمعية توعية ورعاية الأحداث وفي إطار دورها المجتمعي التوعوي في حملة القيادة الآمنة التي أطلقتها شرطة دبي تحت شعار “أولادنا أكبادنا فلنتكاتف من أجلهم” حيث قامت الجمعية بإرسال عبارات توعوية لأفراد المجتمع برسائل نصية قصيرة بلغت في مجموعها 5600 رسالة شملت أفراد المجتمع في الإمارات كافة.
وأكد المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية ومدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي أن الحملة التي تم إطلاقها على مدار أسبوعين خلال الفترة من 9 إلى 20 من مايو الجاري بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع بثلاث ركائز أساسية هي أهمية ربط حزام الأمان الذي يساهم في الحد من حجم الإصابات عند وقوع حادث مروري أو ينقذ حياة من يوجدون داخل المركبة، وعدم استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة لأنه يشتت التفكير ويضعف من ردات الفعل وقت الضرورة، إضافة إلي أهمية ترك مسافة كافية بين المركبات أثناء السير على الطريق.
وأكد ميرزا أن رسائل التوعية التي قامت الجمعية بإرسالها كانت بعدة لغات هي الإنجليزية والعربية والأوردية بهدف الوصول إلى مختلف فئات المجتمع، لافتاً إلى أن جمعية توعية ورعاية الأحداث تشارك في كافة الحملات الأمنية والمرورية إضافة إلى دورها الأساس في تنظيم حملات توعوية داخل المدارس والأندية والتجمعات العمالية والنسائية للتوعية بمخاطر القيادة المتهورة وعدم الالتزام بقواعد السير والمرور المعمول بها في الدولة.
وأشار إلى أن الحملة التي انتهت أمس شملت تسيير 30 دورية في كافة أنحاء الإمارة، قامت بتوزيع نشرات توعوية وهدايا عينية على الجمهور للتوعية بأهمية حزام الأمان، وخطورة استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات.
المصدر: دبي