12 يوليو 2008 00:20
لا يكاد يمر يوم واحد في دولة الإمارات العربية المتحدة إلا وأجد فيه تسابقاً من أبناء هذه الوطن نحو المعالي والمكرمات والقيم العليا التي تضفي البهجة والبسمة على الشفاه والجباه· تسابق من أهل هذا البلد الطيب على فعل الخير ومد يد العون والمساعدة للشقيق والصديق وعابر الطريق دون منة أو أذى هي لوجه الله تعالى· دوافع مخلصة ونوايا طيبة تستمد فروعها وامتدادها من صاحب الفضل وغارس الخير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد '' رحمه الله '' وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأنجال زايد الخير والعطاء رعاهم الله·
يحار الفكر فيما يعدد من حوافز وجوائز وعطايا وهبات للتوسيع على المحتاجين ونجدة المنكوبين في قارات العالم الخمس عطاء أبناء الإمارات وصل إلى آخر الدنيا ورايتها البيضاء تخفق في كل مكان لحفظ الكرامة الإنسانية ورفع مكانة هذا البلد بما يناسب موقعه وجهد قيادته الرشيدة·
وما قاله الكاتب عبد الله رشيد في كلمته '' شكراً حمدان بن زايد'' إلا سطر من سطور المجد في كتاب تاريخ الإمارات الخالد · '' الإمارات اليوم ثروة العالم المتمدن'' يجتمع فيها الخير والحب والجمال وما أراد الله للبشرية من تسابق شريف نحو الأفضل·
وها هي هيئة الهلال الأحمر الإماراتية يد بيضاء كريمة تمتد شرقاً وغرباً وشمالا وجنوبا، سباق لنجدة أي مستغيث في العالم· تجدها في الصين وفي العراق وفلسطين والسودان والأرجنتين وحتى آخر العالم تفيض عطاءً تضمد جراح المنكوبين تسد رمق المحتاجين تبني البيوت والنفوس بما أغدقه الله من خير على عباده، تعمر قلوب الأيتام والأرامل·
لله درك أيها المسؤول عن كل هذه الفضائل، أنت تثبت قول المؤمنين والصالحين أن المال مال الله فأعطاك الله إياه وأنفقت منه ليزداد المال عندك مرات ومرات، ثم أنت من كرام القوم لأنك سليل العقل الرشيد والرأي السديد، كيف لا و أنت فرع الشجرة المباركة وبذرة من بذورها، وأنت فرع صاحب المكارم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية· والذي لم اسمع مرة يذكر فيها أسمه الكريم إلا ودعاء الرحمة يخرج بعمق من أنفاس الذاكرين له، هكذا كان الأب الشجرة اليافعة الدافقة بالحب والحنان والمكتنز بالحكمة والحلم، وهكذا جاء الفرع والفروع '' وها هي الفروع تحمل جينات الرحمة في دمائها، طابت وطاب الأصل والفرع أدامكم الله وادام عطاءكم على البلاد والعباد·
إسماعيل خليل الربيعي