11 يوليو 2008 00:25
أعلن رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي أمس أنه سيتنحى عن منصبه ويسلمه إلى نائبه نجيب رزاق في منتصف عام ،2010 في إطار جهوده لإنهاء اضطرابات سياسية أبطأت حركة المستثمرين، فيما شددت المعارضة ضغوطها عليه· ويتولى منصب رئيس الوزراء في ماليزيا تقليديا رئيس حزب ''المنظمة الوطنية المتحدة للملايو'' الذي يقود الائتلاف الحاكم·
وقال بدوي خلال مؤتمر صحفي عقده في كوالالمبور ''قررت تسليم مهام منصبي رئيسا للحزب إلى نجيب رزاق في يونيو ·''2010 وذكر أن الحزب الحاكم يؤيد خطته لنقل السلطة خلال عامين· وأوضح ''نيتي هي تعزيز قوة الحزب ومواصلة تنفيذ المشروعات لتنفيذ الوعود الانتخابية وعلى هذا الأساس، سيسعدني كثيرا إذا كان نائبي هو نجيب الى أن أسلم منصبي له· لقد اخترته لكي يخلفني لأنني أعتقد أنه يمكنه قيادة الحزب على نحو جيد''·
من جانب آخر، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود بالعملية الديمقراطية في ماليزيا· وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بدوي لدى وصوله إلى العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا في زيارة رسمية ''إن الديمقراطية في ماليزيا ليست حية فقط بل مزدهرة''· وأضاف مخاطباً بدوي ''أهنئك وشعب ماليزيا على أسلوب تطبيقك للتحول الديمقراطي في البلاد وأعتقد أنها خطوة عظيمة تعكس الحكمة السياسية لشعب هذا البلد''·
في غضون ذلك، تقدمت زعيمة المعارضة الماليزية عزيزة إسماعيل، زوجة نائب رئيس الوزراء السابق أنور إبراهيم أمس بطلب عاجل إلى البرلمان لسحب الثقة من بدوي بسبب ''الوضع المتدهور'' في البلاد· وأوضحت أن الطلب المطروح من تحالف ثلاثة أحزاب معارضة بقيادة ''حزب العدالة الوطني'' بزعامتها· لايستهدف إسقاط الحكومة وإنما تغييرها من الداخل، قائلة ''إننا لا نريد تغيير الحكومة لكننا نريد التعبير عن رأينا''· وأضافت ''هناك الآن أزمة ثقة في رئيس الوزراء وحكومته· إن الشعب الماليزي يواجه عدة قضايا منها ارتفاع أسعار الوقود والغذاء والسلع الاساسية وارتفاع معدل الجريمة وفقدان الثقة في الشرطة وهذا الطلب يسعى لإحداث تغيير داخل الحكومة الحالية''·
المصدر: كوالالمبور