«الصحة المدرسية» تقترح إجراء فحص سكري دوري شامل للطلبة المستجدين قبل دخولهم المدرسة

اقترح أعضاء اللجنة الوطنية العليا للصحة المدرسية أن يكون فحص السكري الدوري الشامل لطلبة المدارس المستجدين قبل دخولهم المدارس وكل أربع سنوات للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، وقبل الالتحاق بالجامعة. كما تم اقتراح إجراء فحص الهيموجلوبين عليهم بداية من العام المقبل حيث يتميز الفحص الجديد بسهولة إجرائه ودقته ولكونه لا يتطلب أن يكون المفحوص صائما قبل إجراء الفحص وحيث يتم أخذ عينة دم واحدة. وأكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للصحة المدرسية أن الوزارة تعمل على تطوير الأداء في مختلف عيادات الصحة المدرسية المنتشرة في جميع المناطق الطبية وفق إستراتيجية العمل الجديدة برنامج الصحة المدرسية. وقال فكري خلال الاجتماع الأول للجنة الوطنية العليا للصحة المدرسية الذي عقد في ديوان الوزارة في أبوظبي، إن توجيهات معالي الدكتور حنيف حسن للارتقاء بالخدمات الصحية في الدولة تتضمن وضع برامج الصحة المدرسية في الأولوية بحيث تلبي طموحات القيادة الرشيدة للدولة في توفير البيئة الصحية المناسبة للطلاب والطالبات باعتبارهم أمل الغد ومستقبل الأمة. وأوضح الدكتور فكري أن اللجنة استعرضت استراتيجية العمل في برنامج الصحة المدرسية التي جاءت شاملة لجميع الخدمات التي يمكن تقديمها للتلاميذ والطلاب في جميع مدارس الدولة، مشيرا إلى أن الأعضاء يعملون على دراسة هذه الاستراتيجية من حيث كونها خطة عمل منهجية للمرحلة المقبلة. وقال الدكتور فكري إنه جاري مقارنة نتائج المسح الجديد بالمسح الذي تم خلال عام 2005 لبيان نقاط القوة والضعف والمواضيع التي تحتاج لتدخل سريع والتركيز عليها خاصة في مجال مكافحة الأمراض غير السارية مثل السكري والسمنة و مكافحة التدخين والسلوكيات الصحية غير السليمة والأنماط الغذائية الضارة مع التركيز على جوانب الصحة النفسية والاجتماعية للطالب التي تؤثر على سير الدراسة وقدرات الطلاب على التحصيل العلمي. وأكد أعضاء اللجنة على ضرورة إعادة المسح الصحي بعد ثلاث سنوات من الآن بدلا من خمس سنوات. وتناول الاجتماع موضوع المدارس المعززة للصحة بحيث يتم تعزيز دورها والعمل على زيادة عدد المدارس المنضمة لهذا البرنامج بعد نجاحه، من خلال تنفيذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة الأمراض العصرية وتغيير سلوكيات الطلاب إلى نمط الحياة الصحية، وذلك بالتوسع في برنامج المدارس صديقة الطالب المصاب بالربو والمدارس صديقة التغذية الصحية السليمة وبرنامج المدارس التي تطبق برنامج الطالب النظيف. وذكر الدكتور فكري أن اللجنة الوطنية سوف تعمل على تدريب الكادر الطبي والفني في هذه المدارس على كيفية التعامل مع الطلاب المصابين بداء السكري خاصة الذين يتناولون الأنسولين، داعيا إلى زيادة عدد المدارس المعززة للصحة ودعمها بالموارد المالية لتمكينها من تنفيذ برامج الصحة المدرسية وفقا للمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. وتناول الاجتماع موضوع السمنة والسكري باعتبارهما من المواضيع التي تؤرق المجتمع حيث يتم الآن تنفيذ دراسة سريعة في بعض مدارس واحدة من المناطق الطبية في الإمارات الشمالية لمعرفة مدى إصابة هذه الفئة بداء السكري وسوف يتم عرض نتائجها في المؤتمر الدولي العالمي عن السكري الذي ينعقد في دبي ديسمبر المقبل. وقال فكري إن الاجتماع ركز أيضا على الدراسة الوطنية لمعرفة وبائية السكري وعوامل الخطورة المسببة له والتي تنفذها وزارة الصحة والشركاء المعنيون من خلال اتفاقية مع جامعة الشارقة مشيرا إلى أن الدراسة تشمل طلبة المدارس المختلفة للوقوف على معدل الإصابة بين الفئات العمرية المختلفة. واطلع أعضاء اللجنة على النتائج المستخلصة من المسح العالمي لطلاب المدارس 2010 فيما يخص التبغ حيث تمت التوصية بضرورة تنفيذ برامج فعالة للحد من انتشار ظاهر التدخين بين الطلاب.