9 سبتمبر 2009 02:25
نجح باحثون من جامعة جنيف في إعادة تركيب مورثة (جينة) موجودة لدى قرد جنوب أميركي فعالة في مقاومة فيروس الإيدز. وقال العلماء الذين نشرت نتائج أبحاثهم أمس في مجلة «كلينيكال إنفستيجيشن» (البحث السريري)، إن هذا الإنجاز الواعد يمكن أن يقود إلى تصنيع أدوية جديدة مكافحة للإيدز.
واكتشف علماء من جامعة كولومبيا الأميركية في 2004 المورثة التي تتحكم بإنتاج بروتينة مقاومة لفيروس الإيدز لدى القرد الذي يشبه رأسه رأس البومة. ونجح باحثو جنيف في إعادة تركيب هذه المورثة بعدما اكتشفوا أنها تتكون من مواد مورثتين بشريتين. وبعد تركيبها نجح الباحثون في إدخال المورثة المركبة إلى خلايا دموية بشرية، كما نقلوها إلى فئران معدلة وراثيا تحمل الصفات المناعية للبشر. واكتشف العلماء أن المورثة اكتسبت قدرة على كبح عمل الفيروس، بالطريقة نفسها التي تعمل فيها المورثة الأصلية لدى القرد. وقال البروفيسور جيريمي لوبان، رئيس فريق الباحثين إنه «قد يكون في الإمكان استخدام هذه المورثة كبديل عن الأدوية المضادة للإيدز غير المناسبة لبعض الأشخاص. ويقترح الباحثون استخدامها كمورثة علاجية لفيروس الإيدز وزرعها لدى الأشخاص المصابين بالفيروس. وقال لوبان الذي كان يدير الفريق الأميركي الذي اكتشف المورثة في 2004 أنه سيمضي في بحثه لاكتشاف طريقة عمل المورثة التي تجعلها قادرة على شل فيروس الإيدز.
المصدر: جنيف