العريمي: الجائزة حرّكت المياه الراكدة

نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوة بمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكسفورد، حاضر بها كل من الدكتور عمار علي حسن من مصر، الفائز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، والإماراتي قيس صدقي، الفائز بجائزة فرع أدب الطفل وهو أول إماراتي يفوز بجائزة الشيخ زايد، وأدار الحوار في هذه الندوة الدكتور يوجين روغان، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكسفورد. وأكد مدير دراسات الشرق الأوسط خلال افتتاحه للندوة على المكانة التي وصلتها الجائزة خلال دوراتها الأربع ومدى الإسهام الذي قدمته الكتب الفائزة في الإضافة المعرفية الى الثقافة الإنسانية عامة. وناقشت الندوة موضوع الكتابين الفائزين في الدورة الرابعة للجائزة، كان أوّلهما كتاب “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” حيث بيّن عمار أسلوب معالجته لموضوع الإحياء الصوفي بمصر والمنهج البحثي والتحليلي والدلالي الذي قدم من خلالها إثباتاً للاستنتاجات التي توصل إليها بدراسة حالتين لطريقتين صوفيتين بارزتين ومناهج البحث فيهما. وناقش قيس صدقي رحلته في كتابة “سوار الذهب” ودور اللغة المبسطة في تنمية مهارة القراءة وبين ضرورة أخذ مميزات جمهور أدب الطفل بعين الاعتبار وفهم متطلباتهم وأهمية تناسب المادة المقروءة مع ثقافة الشرق الأوسط وضرورة احترامها. وأضاف أن إنتاج الكتاب الجيد مسؤولية مشتركة ولا تقتصر على الكاتب وحده. وفي حوار مع صحيفة “العرب” اللندنية، قال راشد العريمي، الأمين العام للجائزة: إن الجائزة حجزت لنفسها مكاناً متميزاً وحركت الكثير من المياه الراكدة، كما قامت بتسليط الضوء على بعض الجوانب الأساسية في المجال الثقافي مثل أدب الطفل ومسألة الناشرين والموزعين في مجال الترجمة. وأضاف: “لقد جاء اختيارنا لأوكسفورد مرة أخرى في إطار تعاوننا المشترك ولما لاقيناه من دعم وتشجيع لأهداف الجائزة ورؤية مشتركة للمستقبل المشرق للثقافة العربية والذي نسعى الى تحقيقه”.