السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المطيري وباريلا تناقشان «أنساب الكاتبات»

المطيري وباريلا تناقشان «أنساب الكاتبات»
13 مايو 2019 03:21

الشارقة (الاتحاد)

جمعت منصة الشارقة ضمن فعاليات اختيار الإمارة ضيف شرف معرض تورينو الدولي للكتاب، كلاً من الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، والروائية الإيطالية فاليريا باريلا في حوار حول المشهد الثقافي النسوي في كلا البلدين أدارته الكاتبة الإيطالية لويسا سوربيرا، وسط حضور جماهيري كبير من القراء والمثقفين العرب والإيطاليين. وفتح الجلسة التي حملت عنوان «ما وراء القواعد: أنساب الكاتبات»، الباب على حضور المرأة ودورها الاجتماعي في تشكيل ثقافة وحضارة الإمارات وإيطاليا، حيث كشفت المتحدثتان ملامح من تاريخ تجربة المرأة في كتابة الشعر، والرواية، وقدرتها على التأثير في وجدان مجتمعاتها.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الروائية الإيطالية فاليريا باريلا أن المرأة في إيطاليا والقارة الأوروبية بصورة عامة كانت خلال القرون الماضية والحقبة المظلمة التي مرت على أوروبا غير مقبولة في الميدان الثقافي، ولا يقبل نشرها لأعمالها الأدبية، أكدت الشاعرة شيخة المطيري أن تاريخ المرأة المثقفة والأدبية عربياً كبير وموثق ولا يمكن حصره.
واختارت المطيري في عرضها لحضور المرأة الشاعرة في الثقافة العربية التوقف عند تاريخ الشعر النسوي في الإمارات، حيث أوضحت أن الشاعرة سلمى بنت الماجدي بن ظاهر تعد من أُولى الشاعرات اللاتي يوثقن للشعر النسوي الإماراتي، حيث ظهرت تجربتها خلال القرن السادس عشر الميلادي، مشيرة إلى أن كل ما جمع وعثر عليه من شعرها لا يتعدى قصيدتين، إلا أنه يكشف عن نبوغ وتفرد في القصيدة العربية.
بدورها تحدثت باريلا قائلة إن أهمية أدب المرأة لا تتمثل في قدرته على التعبير عن شواغل المرأة وحسب، وإنما تظهر في المواضيع والمضامين التي يحملها، فالأدب غالباً يعكس روح العطاء، والاحتضان والأمومة التي تملكها المرأة، وهذا ما يعد جوهر العمل الإبداعي على مختلف مستوياته.
واستعرضت باريلا تاريخ الحركة الأدبية في إيطاليا، موضحة أن الأدب فيها بدأ شفاهياً بالحكايات والمرويات والشعر المحكي، وعبر الزمن بدأ يدخل إلى نطاق التدوين المكتوب، إلا أن المرحلة الشفهية كانت ولا تزال مهمة جداً لأنها تنقل مشاعر الراوي والشاعر وتكشف المعنى العميق للنص بالتعابير والأصوات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©