مراد المصري (العين)
ترتبط الرياضة بليالي شهر رمضان الفضيل في العين منذ عقود من الزمن، وهو ما يتجسد سنوياً بإقامة العديد من البطولات والدورات الرياضية التي تشكل أكثر من مجرد منافسات بحسابات الفوز والخسارة، وتتعدى ذلك لتتحول إلى ملتقيات مجتمعية من كافة الفئات والجنسيات وتحقق فائدة متجددة للشباب من خلال تحفيزهم على ممارسة النشاط البدني وإبراز قدراتهم ومهاراتهم في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، وذلك في ظاهرة إيجابية تميز «دار الزين».
ويشهد العام الحالي إقامة العديد من الفعاليات الرياضية في مواقع متنوعة بالمدينة، أبرزها دورة التسامح الرياضية التي ستقام في الصالة المغطاة بمقر نادي العين في استاد خليفة بن زايد، وميدان نادي العين للفروسية والرماية والجولف، وميادين منطقة الوقن للهجن، إلى جانب بطولة التسامح الكروية التي ينظمها النادي المصري في العين، وغيرها من الأحداث والمنافسات الرياضية الأخرى.
وتتميز هذه البطولات بمشاركة المواطنين من مختلف الفئات العمرية، إلى جانب الحضور والتواجد القوي من فرق الجاليات المقيمة في المدينة وفرق المؤسسات الحكومية والخاصة، لتشكل هذه الدورات ملتقى مهمّاً للمقيمين في المدينة للتعرف على بعضهم وتعزيز أطر التواصل بينهم، إلى جانب دورها في إبراز التسامح والعيش بين مختلف الجنسيات على أرض الدولة بكل سلام ووئام ومحبة، وذلك في صورة رائعة وتنافس رياضي شريف.
وتفتح هذه الدورات أبوابها للجماهير للدخول بالمجان، إلى جانب إقامة سحوبات على جوائز قيمة، مع تخصيص مواقع لعدد من المؤسسات والجهات التي تسعى للترويج لمبادرات مجتمعية وإقامة محاضرات تثقيفية حول الجوانب الإيجابية والقيم النبيلة لغرسها في نفوس الشباب.
وأكد معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، الذي وجه بإعادة إطلاق دورة التسامح، كما يقوم برعاية بطولة سباعيات كرة القدم التي تقام تحت شعار التسامح، أن المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ارتبطوا منذ عقود طويلة بإقامة هذه الفعاليات الرياضية الرمضانية والتي تعتبر أفضل وسيلة لإشغال أوقات الشباب خلال ليالي الشهر الفضيل، وذلك عقب إنجاز واجبات العبادة وغيرها من الجوانب الاجتماعية المرتبطة برمضان، ولا يوجد أفضل من الرياضة لتكون المحطة التي يجتمع فيها الجميع، ويقضون الأوقات سواء بالمشاركة في المنافسات الرياضية أو الاستمتاع بمتابعة الفعاليات التي تقام وتكشف عن مواهب مميزة دائماً.
واعتبر معاليه، أن مدينة العين مرتبطة بالرياضة دائماً على مدار العام، لكن في الشهر الفضيل فإن هذا النوع من الدورات والفعاليات ذات المشاركة المجتمعية يكون له صدى وفوائد عديدة يجسد دورها الهام ومدى قدرتها على تحفيز وتشجيع الجيل الصاعد على تبني الرياضة كجزء أساسي في حياتهم، وهو أمر نشجعه ونحفزهم عليه بالنظر لما تساهم فيه من مدهم بالطاقة الإيجابية والسعادة على المدى الطويل.