الشارقة (الاتحاد)
أكد البروفيسور ستيافني زيكي، وزير الثقافة الأسبق في ميلان والكاتب والصحافي والأستاذ الجامعي، أن كتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «حديث الذاكرة» قدم التاريخ الإماراتي والعربي للعالم من زاوية مختلفة ستغير في نظرة ومواقف الكثيرين حول العالم تجاه الشعوب العربية وقضاياها.
جاء ذلك خلال جلسة نظمها جناح الشارقة، ضيف شرف معرض تورينو الدولي للكتاب 2019، تحدث فيها البروفيسور «زيكي» عن تجربته مع كتاب صاحب السمو حاكم الشارقة وقال: «كتاب حاكم الشارقة «حديث الذاكرة» أعاد تعريف الغرب بالثقافة الإماراتية والعربية، فقبل الكتاب كنا نرى ونقرأ التاريخ الإماراتي على أنه تاريخ النفط وطفرة الثروة، وكنا كإيطاليين نجهل أي شيء آخر عن طبيعة مجتمعات تلك البلد، فجاء كتاب صاحب السمو حاكم الشارقة ليقدم لنا صورة كبيرة وجميلة عن الإمارات والعالم العربي تشكلت بمزيج من الفن والشعر والتراث».
وأضاف زيكي: «بعض الدول تسعى إلى نشر ثقافتها في العالم بالقوة العسكرية وكافة أشكال الإكراه الأخرى، إلا أن صاحب السمو بكتابه (حديث الذاكرة) غيّر هذه المعادلة وأثبت أن الثقافة الصادقة والجميلة لا تحتاج إلى القوة لتفرض نفسها بل تجد طريقها إلى عقول الناس وقلوبهم بدون عوائق»، موضحاً أن قوة الحضور والإقناع التي يملكها سموه تعود لصدقه ونقاء ثقافته وحرصه على المصالح المشتركة للبشرية جمعاء.
وتابع زيكي: «ركز صاحب السمو في كتابه على تاريخ الشعر العربي والإماراتي لوعيه بالدور الكبير للشعر في تقديم الصورة الوجدانية للمجتمعات والحضارات، فالشعر هو انعكاس للحياة اليومية الاجتماعية والسياسية والثقافية لأي أمة، واستطاع سموه بذلك أن يبني علاقة خاصة ومباشرة بين القارئ والحالة الإماراتية والعربية، وهو ما يجعل من هذا الكتاب إضافة مهمة للإنتاج الذي يبحث بشكل علمي وموضوعي في نشأة وجذور الحضارة العربية الإسلامية».
وختم البروفيسور زيكي كلامه بالقول: «لأننا نعمل على تحقيق التناغم بين شعوب العالم أنصح الجميع بقراءة كتاب حاكم الشارقة «حديث الذاكرة»؛ فهذا الكتاب بطريقته الفريدة في عرض التاريخ وتطوره، سيسهم بشكل كبير في تبديد الجهل بالآخر وتعزيز القيم المشتركة بين شعوب الأرض والتأسيس لمستقبل يسوده التعاون والألفة والاحترام بين كافة الثقافات.