لندن (أ ف ب)
شهدت بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز الكثير من محطات الإثارة وفصول الدراما في المشهد الأخير على مدى أكثر من ربع قرن، نتوقف أمام أبرز تلك اللحظات التى مازالت عالقة في ذاكرة المتعة الكروية.
* 2012: يتصدر هذه المشاهد ماحدث موسم 2011-2012 عندما جاء الحسم في المرحلة الأخيرة، بل حتى الثواني الأخيرة ليتوج المان سيتي بأول ألقابه الحديثة (بعد انتظار منذ العام 1968)، يعود الفضل فيه لمهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو الذي قاده للفوز على كوينز بارك رينجرز 3-2 بعد التخلف 1-2. سجل سيتي هدفيه في الوقت بدل الضائع، وثانيهما في الدقيقة 90+5 عبر أجويرو، ما مكنه من حسم اللقب على حساب حامله الغريم مانشستر يونايتد بفارق الأهداف فقط. المفارقة أن سيتي فاز باللقب في 2012 بعدما كان متأخراً بفارق ثماني نقاط عن يونايتد قبل ست مراحل من النهاية.
* 1999: دوِّن موسم 1998-1999 في تاريخ مانشستر يونايتد على الصعيدين المحلي والقاري، مع ثلاثية تاريخية بألقاب الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا.
مسار الدوري الإنجليزي لم يكن سهلاً أيضاً، واحتاج فيه يونايتد لتعثر أرسنال في المباراة ما قبل الأخيرة أمام ليدز يونايتد بهدف وحيد للهولندي جيمي فلويد هاسلبانك، ما مكّن فريق مدينة مانشستر من حسم اللقب لصالحه بفارق نقطة واحدة.
* 1996: كان نيوكاسل يونايتد بقيادة مدربه كيفن كيجان يقدم أحد أفضل العروض في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 1995-1996، ووسع الفارق في الصدارة إلى 12 نقطة. لكن النتائج السلبية تدرجت بعد ذلك: فوزان فقط في ثماني مباريات بين فبراير وأبريل. أداء استغله بشكل مثالي مانشستر يونايتد الذي فاز في 13 من مبارياته الـ15 الأخيرة في الموسم، وحسم اللقب بفارق أربع نقاط.
* 1989: انتزع أرسنال اللقب من ليفربول بشق الأنفس، في مباراة اعتبرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أنها غيّرت وجه كرة القدم الإنجليزية». ليفربول وصل إلى المباراة الأخيرة أمام أرسنال، وهو في موقع الأفضلية، وضامناً للقب إلا بحال خسارته بفارق هدفين. كان اللقب في طريقه للبقاء لموسم ثانٍ توالياً في ملعب أنفيلد، قبل أن يسجل مايكل توماس الهدف الثاني لأرسنال في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مانحاً أرسنال الفوز 2-صفر ولقباً أول في بطولة إنجلترا منذ 1971.