افتتاح المعرض الأول لتصميم المجوهرات «إبداعات»

افتتح أمس الأول في المسرح الوطني بأبوظبي المعرض الأول لتصميم المجوهرات «إبداعات» بحضور الدكتور زكي أنور نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة، وحشد من الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين لدى الدولة ونخبة من متذوقي الفن والإبداع وحشد كبير من الصحفيين. ويختص هذا البرنامج الذي نظمته إدارة المرسم الحر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتصميم المجوهرات ذات الجودة في المفهوم والإدراك، كما يتوجه لهؤلاء الذين يملكون طموحاً في تحديد الاتجاه المعاصر والحديث للمجوهرات وفنون تصميمها، إذ يعمل على تطوير قدرة الطلاب على الوصول إلى أعلى درجة من الإتقان في تصميم المجوهرات، وتطوير قدرة الطالب الإبداعية الخاصة عبر تنمية مهارة «حل المشكلات» وإتقان اللغة البصرية، والمهارات اليدوية، والتقدير التاريخي والاجتماعي والإبداعي والثقافي للمجوهرات، كما يمكن التعرف على أهم المواد الخام المستخدمة في التصميمات والتمييز بينها وتطويعها والتعامل معها بمرونة مثل استخدام اللؤلؤ، الفضة، الكريستال، العقيق، والحجارة بالإضافة إلى العديد من المواد الأخرى. وقد عبر الدكتور نسيبة عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز الرائع، قائلاً «أهنئ جميع الذين شاركوا في المعرض لأنه لا يدل فقط على حس فني بل على فن وإبداع وطاقات مبدعة من الطلبة في الرسم والنحت والتصميم، وأهنئ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والقائمين على هذا المشروع لما بذلوه من جهد لإنماء هذه المواهب ومساعدتها للوصول إلى الإبداع الحقيقي، وما أتمناه أيضاً أن نجد هذه التصميمات في المعارض وإمكانية بيع هذه المعروضات والتصاميم في الأسواق لأنها حقاً تجربة غنية ورائعة، وباختصار إنه معرض راق وعمل راق». وبدوره شكر عميد السلك الدبلوماسي في دولة الإمارات السفير القطري محمد عبدالله العثمان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على كل ما تنجزه وتقوم به من خلال مشاريعها ومبادراتها لأنها تغني الساحة الإماراتية وهذا المعرض يدل على حرفية ودقة في العمل، متمنياً أن تصل هذه المواهب بتصميماتها إلى مجال أكبر ونراها في سوق البيع. ومن جهته قال عبدالله العامري «نسعى من خلال مبادراتنا إلى إخراج أفضل ما في الطلبة والمبدعين من إبداع ورقي، لقد برعنا، في كل ما قمنا به، من خلال هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تقديم أفضل المهرجانات على اختلافها سعياً منا لتلبية كل الأذواق، بدءاً من الموسيقى والطرب الأصيل والغناء الشعبي إلى تدريس الفن والفنون الحرفية وأخيراً تعليم الطلبة لتصميم المجوهرات، وبرأيي هذا المعرض الأول من نوعه للطلبة بعد خضوعهم لدورة تدريبية تراوحت ما بين شهرين إلى شهرين ونصف، وفي هذا المعرض، نأمل في تحقيق إنجاز آخر في أفق الثقافة لبلادنا، كما أعلن عن تعاون قريب بيننا وبين جامعة زايد وكليات التقنية في هذا الصدد إلى جانب إقامة مصنع لتصنيع هذه التصميمات وإخراجها إلى النور». وأضاف «بالنسبة للطلاب يقدم المعرض لهم تجربة مهمة في خلق وسيلة جديدة لعرض إبداعاتهم، عن طريق تحويل فنهم إلى تحف ساحرة من المجوهرات، وبالنسبة لمعلمي الحرفة الذين عملوا على بعث الحياة في مخططات ورسومات الفنانين، فقد كانت المهمة تشكل تحدياً كبيراً ليبرهنوا إبداعات الطلبة». وتهدف هذه الدورة إلى تعريف مصممي المجوهرات بنوعية المعادن، اكتشاف المواهب الفنية الموجودة في الساحة المحلية، زرع الثقة لدى المنتسبين من خلال المنهج الفني والمهارات المقدمة لهم، ترسيخ مفهوم الفن التشكيلي والإبداعي لدى أفراد المجتمع وبناء نواة من المبدعين في مجال الفن التشكيلي. كما أن فن التصميم نفسه يساعد الطلبة على اكتساب مهارات حل المشاكل، مهارات الاتصال، مهارات فريق العمل والمهارات التقنية.