الأربعاء 4 ديسمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يتهم تركيا بنقض تعهدها بزيادة إمدادات المياه

العراق يتهم تركيا بنقض تعهدها بزيادة إمدادات المياه
4 سبتمبر 2009 02:40
اتهم العراق تركيا أمس بعدم الإيفاء بتعهدها في زيادة إمدادات المياه لنهري الفرات ودجلة في اجتماع عراقي- سوري تركي لبحث ملف المياه، وهو ما رفضته أنقرة مؤكدة أنها لا تملك ما يكفي من المياه لإمداد سوريا والعراق بها. كما اتهمت السلطات العراقية جارتها الشرقية إيران بالتسبب في حدوث كارثة بيئية في شط العرب، إثر قيامها بتحويل مجرى نهر الكارون وإلقاء مخلفات أدت إلى تلوث مياهه وارتفاع نسبة الملوحة فيها بشكل كبير. وقال وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف رشيد أن العراق لم يحصل بعد على مياه كافية من تركيا وأن إمدادات مياه الزراعة والشرب في بلاده في خطر، وأضاف على هامش اجتماع ثلاثي في أنقرة «نريد من تركيا تنفيذ ذلك الاتفاق». وأوضح أن «الحد الأدنى الذي يحتاجه العراق هو 600 متر مكعب، وأحياناً ينقلب إلى أقل من 200 متر مكعب، نحتاج مثلي أو ثلاثة أمثال هذه الكمية». ويتهم العراق تركيا وإلى حد أقل سوريا بسد نهر الفرات بسدود لتوليد الكهرباء أعاقت تدفق المياه ما سبب أضراراً بقطاع الزراعة الذي يعاني بالفعل من عقود من الحرب والعقوبات والإهمال. وذكر رشيد أنه أثار القضية مع نظيره التركي أمس، مؤكداً أن المنطقة تحتاج إلى وضع سياسة مائية منسقة لمواجهة الجفاف. وقال: «نحتاج جميعاً أن نحصل على حصة عادلة، فالعراق بلد مصب، وإمداداتنا من مياه الشرب والزراعة والكهرباء تعتمد على كيفية إدارة موارد المياه في المنبع، نحتاج إلى إدارة المياه بشكل مناسب». من جهته، قال وزير الري السوري نادر البني إن بلاده «قلقة» بشأن كمية المياه التي تتدفق من تركيا، مضيفاً أن الدول المجاورة المشتركة في نهري دجلة والفرات تحتاج إلى إيجاد حل يكون «مستديماً من وجهة نظر اجتماعية وإنسانية». وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلديز قال قبيل الاجتماع للصحفيين إن «تركيا تسمح بمعدل أكثر بقليل من المعدل المحدد». وأضاف «نعترف باحتياجات سوريا والعراق للمياه، لكننا لا نملك الكثير منه ولا يمكننا زيادة المعدل كثيراً، كما إننا نعتبر هذا المعدل مناسباً جداً لهما». على صعيد آخر، قال مدير إدارة الموارد المائية في العراق عون ذياب إن «السلطات الإيرانية بدأت منذ عام 2002 بإقامة سدود على نهر الكارون مما أدى إلى تدفق المياه بشكل قليل، ثم ما لبثت أن أغلقت النهر بشكل كامل العام الحالي وتحويل مجراه إلى نهر بهمن شير». وتابع: «إنها تستخدم شط العرب حالياً كمكب لنفايات المصافي ومياه الصرف الصحي مما يسبب تلوثاً كبيراً وارتفاعاً لنسبة الملوحة»، محذراً من «كارثة بيئية» في شط العرب. وأكد المسؤول أن «انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات بسبب إقامة سدود في تركيا، حيث منابعهما ساهم في ارتفاع نسبة الملوحة». وقال إن ما يحدث لمياه شط العرب هو «أزمة بيئية كبيرة». من جهته، قال نعمة غضبان منصور رئيس بلدية منطقة السيبة في البصرة «كانت فضلات مصفاة عبادان الإيرانية التي تلقى في شط العرب لا تؤثر على المياه والبيئة في السابق؛ لأن مياه نهر الكارون تدفع بها إلى الخليج، لكن تحويل مجراه أسفر عن تراجع نسبة المياه وتراكم النفايات»، مؤكداً أن صيادي الأسماك هم من أوائل الضحايا. وقال المستشار الزراعي لمحافظ البصرة محسن عبدالحي: إن «التدهور الذي بدأ منذ نحو عام ألحق أضراراً بالغة بمياه الشرب والري كما أدى إلى هلاك الأسماك ونفق بعض الحيوانات». وأشار ألى «إغلاق نحو ثلاثين حوضاً لتربية الأسماك» بسبب التلوث ونسبة الملوحة المرتفعة
المصدر: البصرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©