مسيرة العودة في "فلسطين 48": "يوم استقلالكم يوم نكبتنا"

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: الحصار يقود غزة إلى «أسوأ سيناريو»

سوريا: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي «تصعيد خطير»

شارك آلاف الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في مسيرة العودة تحت شعار «يوم استقلالكم يوم نكبتنا» في قرية خبيزة المهجرة والمهدمة في قضاء مدينة حيفا، في الذكرى الحادية والسبعين لقيام دولة إسرائيل.
وانطلقت المسيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر أمس من فسحة ترابية في قرية خبيزة المهدمة التي لم يبق منها سوى حجارة منازلها المبعثرة في أنحاء أجمة من الشوك والأعشاب ونبات الصبّار. وتقع خبيزة بين مدينة أم الفحم ومدينة حيفا.
حمل المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا تضامناً مع قطاع غزة، وغنوا أغنية محمود درويش «منتصب القامة أمشي...»، وقبل بدء المهرجان الخطابي أنشدوا النشيد الوطني الفلسطيني.
ودعت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في إسرائيل لهذه المسيرة في بيان كتبت فيه: «71 عاماً مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم». وأكدت الجمعية أن أهم أهدافها «العمل لدى المؤسسات الحكومية لعودة المهجرين إلى قراهم». وأضافت الجمعية أنه «منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 وحتى يومنا هذا لم تعالج قضية المهجرين في إسرائيل بعد أن أعلن عن الحاضرين، منهم غائبون وصودرت أملاكهم المنقولة وغير المنقولة بقوانين جائرة، وهدمت منازلهم ودمرت قراهم ومدنهم عن بكرة أبيها، ومنع المهجرون من العودة إلى أراضيهم خلافاً لاتفاقية جنيف الرابعة». وأكدت أنه «يعيش اليوم ما يقارب 250 ألف مهجر داخل إسرائيل في القرى والمدن العربية التي استضافتهم منذ عام 1948». وبدأت مسيرات العودة وإحياء ذكرى القرى المدمرة في الذكرى الخمسين للنكبة من مدينة الناصرة إلى قرية صفورية المدمرة.
سقطت قرية خبيزة بيد منظمة «اتسيل» الصهيونية ما بين 12 و14 مايو، وقامت السلطات الإسرائيلية بهدم كل بيوتها، وأحاطت القرية كلها بأسلاك شائكة تتناثر بينها حجارة المنازل، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
يشكل الفلسطينيون الذين بقوا على أرضهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948 نحو خمس سكان إسرائيل.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى «استقلال إسرائيل». وأفاد فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام، بأن 137 متطرفاً اقتحموا أمس، الأقصى خلال فترة الاقتحامات، مشيراً إلى أن نحو 90 مستوطناً اقتحموا المسجد عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، وقاموا بجولات في ساحاته.
وأوضح الدبس أن الاقتحامات تتم عبر باب المغاربة، حيث تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس وتنظم من خلاله اقتحامات للمسجد الأقصى على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت.
ودعت «منظمات الهيكل المزعوم» أنصارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، بمناسبة ما يسمى ذكرى «استقلال إسرائيل».
على صعيد متصل، اعتقل جيش الاحتلال، فجر أمس، خمسة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة وأحالهم للتحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال ومستوطنيه.