وضع فتحي نصير المحاضر والمراقب بالاتحادين الدولي والأفريقي ومدير عام الاتحاد الرياضي للمؤسسات الحكومية النقاط فوق الحروف حول أزمة الساعة بين أوزبكستان والبحرين في تصفيات المونديال·
وأوضح فتحي نصير من البداية مدى قانونية ما حدث في مباراة الذهاب يوم السبت الماضي وشرح أسباب قرار الاتحاد الدولي بإعادة المباراة رغم اعتراض أوزبكستان·
وقال نصير في البداية ان الحكم الياباني توشيموتسو احتسب ركلة جزاء لصالح أوزبكستان وتم تنفيذ ضربة الجزاء وأحرز منها هدفا، ولكن الحكم ألغى الهدف لدخول بعض من لاعبي أوزبكستان منطقة الجزاء قبل تسديد الضربة واحتسب ضربة حرة غير مباشرة على فريق أوزبكستان لصالح فريق البحرين واستكملت المباراة كاملة، وبالرجوع الى المادة 14 الخاصة بضربة الجزاء من القانون الدولي للعبة الصادر في يونيو 2005 وتطبيقاً لما تم في المباراة يتضح لنا الآتي:-
1 - لاعب أوزبكستان وضع الكرة في نقطة الجزاء·
2 - أعطى الحكم إشارة اللعب لتسديد الضربة·
3 - سدد اللاعب الضربة وسجل هدفا، وهنا القانون ينص على ألا يتواجد داخل منطقة الجزاء والقوس الخارجي الذي يحدد بعد اللاعبين من الفريقين 10 ياردات أو 9,15 متر من نقطة الجزاء إلا اللاعب الذي يسدد الضربة وكذلك حارس المرمى على خط المرمى·
وأضاف نصير قائلاً: وفي حالة دخول لاعبي أوزبكستان كما حدث قبل لعب الكرة فإن القانون هنا يوضح الآتي:-
أ - إذا سجل الهدف تعاد اللعبة·
ب - إذا لم يسجل الهدف تبدأ المباراة بعد ذلك بضربة حرة غير مباشرة لصالح فريق البحرين·
ج - إذا ارتدت الكرة من حارس المرمى ولمسها أحد لاعبي الفريق المهاجم وسجل هدفا يلغى الهدف لدخول اللاعبين داخل المنطقة قبل لعب الضربة، وهذه هي التي أضاعت تفكير الحكم وحصل الارتباك في التفسير لأن هذه الفقرة تنص على الآتي: إذا ارتدت الكرة من الحارس أو أحد القائمين أو العارضة ثم لمست أحد اللاعبين المهاجمين داخل المنطقة لتواجدهم قبل تنفيذ الضربة فعلى الحكم أن يوقف اللعب ويبدأ المباراة بضربة حرة غير مباشرة لصالح الفريق المدافع وهو البحرين·
مما سبق نجد الحكم أخطأ في تطبيق القانون·
وأكد فتحي نصير أن الاتحاد الدولي لا يعتمد على الفيديو في أي قرارات فنية إلا إذا اعترف الحكم حيث إنه يعتمد فقط على الفيديو للقرارات الإدارية التي تقع خلف ظهر الحكم وفي هذه الحالة فإن الحكم وبعد المباراة مباشرة يقوم بكتابة تقريره عن المباراة وإرساله الى الاتحاد الدولي عبر الفاكس ثم يتم إرسال الأصل بالبريد السريع بعد ذلك، وفي التقرير يذكر الحكم كل أحداث المباراة: الانذرارات والطرد والأهداف وضربات الجزاء وبنود أخرى خاصة بالمباراة داخل التقرير·
ووفقاً لما حدث فإنه كتب انه احتسب ضربة جزاء للمس أحد لاعبي البحرين الكرة باليد داخل المنطقة، ومن وجهة نظر الحكم ان اللاعب كان بعيداً عن المرمى ولم يمنع هدفا بيده، وعليه فإنه لم يمنحه إنذارا واحتسب ضربة الجزاء التي سجل الهدف منها وكتب انه ألغى الهدف لدخول لاعبي أوزبكستان المنطقة قبل أن تسدد اللعبة وبدأ المباراة بضربة حرة غير مباشرة لصالح فريق البحرين، وهذا اعتراف ضمني بخطأ الحكم في تطبيق القانون، وبناء على التقرير أقرت لجنة المسابقات:
أولاً: إلغاء المباراة لأنها منذ هذه اللحظة أصبحت المباراة غير قانونية لأنها بدأت خطأ بضربة حرة غير مباشرة بدلاً من إعادة اللعبة·
ثانياً: لا يمكن أن تستكمل المباراة، بل تعاد لأنها أصبحت غير قانونية واستكملت كاملة 90 دقيقة·
ثالثاً: اعتمدت لجنة المسابقات في إلغاء المباراة على أنها أصبحت غير قانونية ولا يمكن أن تعتمد نتيجة مباراة أياً كانت، وهذا يؤكد أن احتجاج أوزبكستان لن يقبل لأن الاتحاد الدولي ينظر الى قانونية المباراة ولا ينظر الى النتائج·
رابعاً: ترتيب إقامة المباراتين وضع مسبقاً وبناء عليه تم إلغاء المباراة التي حددت في المنامة يوم 7/9 حتى يتم لعب المباراة الأولى تطبيقاً لترتيب المباراتين للأسباب التالية:-
المباراة الثانية التي تقام في حالة انتهاء الوقت الأصلي وكانت النتيجة تشابه نتيجة المباراة الأولى على سبيل المثال اعتماد نتيجة المباراة الأولى 1/1 والثانية 1/1 أو فوز 1/صفر لأوزبكستان ثم فوز البحرين 1/صفر في البحرين، هنا يتم لعب وقت إضافي 30 دقيقة على شوطين مع تطبيق الهدف الذهبي، وفي حالة عدم تسجيل الهدف الذهبي وانتهى الوقت الإضافي بالتعادل يتم الاحتكام لضربات الترجيح من نقطة الجزاء علماً بأن الهدف خارج الملعب يحتسب بهدفين في حالة التعادل في النقاط قبل اللجوء الى الوقت الإضافي، وعليه كان لابد أن تكون المباراة الأولى في أوزبكستان والثانية في البحرين لأن شروط المباراة الثانية تختلف عن شروط المباراة الأولى·
وعن أسباب تحديد شهر أكتوبر لإعادة المباراة قال نصير: إن أجندة الاتحاد الدولي تحدد مواعيد المباريات الدولية على مستوى العالم في أوقات محددة وعليه فإن الفترة القادمة للمباريات الدولية المؤهلة لكأس العالم هي أكتوبر ·2005
وفي النهاية يقول فتحي نصير: إن الاتحاد الدولي لم يعتمد فوز أوزبكستان 3/صفر وفقاً للاحتجاج المقدم لأن السبب يكمن في عدم قانونية المباراة، والحكم وليس فريق البحرين وعليه فإنه لا يمكن اعتماد النتيجة 3/صفر أما إذا كان فريق البحرين هو سبب عدم قانونية المباراة أو استكمالها في هذه الحالة تطبق اللائحة باعتماد النتيجة 3/صفر لصالح أوزبكستان وهذا لم يحدث ولن تلغى جميع العقوبات التي تمت أثناء المباراة الملغاة مثل الإنذارات·