سعيد ياسين (القاهرة)
«ألف ليلة وليلة/ الشاطر حسن».. من المسلسلات الرمضانية الشهيرة التي عُرضت عام 1994، واقتبست قصته من الرواية الخيالية العربية، والتي تحمل نفس الاسم، وكانت في هذا العمل تحكي قصة الشاطر حسن الشهيرة، وشارك في بطولتها فاروق الفيشاوي وآثار الحكيم وأحمد بدير ونجاح الموجي وسامي العدل وفتوح أحمد ويوسف رجائي وأحمد حلاوة، وتأليف يسري الجندي، وإخراج أحمد خضر، الذي قال إن العمل احتوى على روح طيبة منذ اللحظات الأولى للبروفات، وأنهم بدأوا التصوير في مشتل أشبه بالحدائق الطبيعية والغابات، وبه من الزوايا ما يغني عن عمل كثير من الديكورات، ما أتاح لمهندس الديكور عرفة زكي وقتاً لإبداع بقية الديكورات، التي انسجمت جميعاً مع بعضها لتعطي ما يحتاجه العمل من مشاهد خارجية صورت في نويبع ودهب، وداخلية صورت في ستديو مصر، وتم بناء الباخرة في الاستديو.
وأضاف: لم نستخدم أي تكنولوجيا أو كرومة، ولطبيعة البحار استخدمنا الدخان فقط، وكانت النتيجة باهرة، وكل ما تم في المسلسل من تصوير به فانتازيا الخيال، وكان يصور دون استخدام الأجهزة الحديثة التي لم تكن وجدت بعد، وجاءت النتيجة منطقية ومقنعة، وكشف عن أن مسلسلات رمضان كانت حققت نجاحاً كبيراً في هذه الفترة، وهو ما جعل وزير الإعلام ورئيس قطاع الإنتاج ممدوح الليثي وقتها يرفعان أجور الفنانين والفنيين، وأن مسألة الرفع لم تصبه هو، كما كشف عن أن فاروق الفيشاوي طلب عدم كتابة اسم آثار الحكيم بعد اسمه مباشرة، بل يكتب اسم المسلسل بينه وبين اسم آثار، وأنه وجد في ذلك مبالغة لا داعي لها، وأنه ساند موقف آثار، رغم أن الفيشاوي امتنع عن التصوير للضغط عليه لتغيير التتر، وحرص على ألا يتوقف العمل، حتى رضخ الفيشاوي وعاد إلى التصوير.
أما آثار الحكيم التي قدمت في المسلسل أكثر من شخصية، فقالت: شخصية «شهرزاد» عقدتني من التمثيل، لأن اللغة العربية الفصحى أرهقتني جداً، وفي محاولاتي لحفظ الدور مع الإرهاق وقلة التركيز عملت وقفات كثيرة أثناء التصوير بسبب أخطاء في التشكيل والكسرة والضمة والهمزة واللمزة، والشخصية كانت تحتاج إلى تركيز شديد لتؤدى بسلاسة، وكنت أحتاج حفظ حوارها والتشكيل الذي أصابني بعقدة، وشخصية «عين الحياة» كنت أرتدي فيها باروكة صفراء وأنا أكره الباروكات، وكنت أشعر أنني غير طبيعية، أما شخصية «زمردة» فأحببتها، و«سفروتة» أحببتها أكثر لأن فيها شبهاً من فيلمي «بطل من ورق» من حيث خفة ظل الموقف، وكشفت عن أن الفيشاوي الذي جسد شخصية «شهر يار» تقاضى من قطاع الإنتاج أجراً أكبر منها مرتين ونصف المرة، رغم أنها تفرغت تماماً للشخصية، في الوقت الذي كان يشارك فيه الفيشاوي وكل من تعاون معها من زملائها في أكثر من عمل بين السينما والمسرح والتلفزيون، وأكدت أنها تعتبر مكسبها الوحيد من العمل هو المكسب الأدبي فقط.