السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارك حمد العامري: مرونة الدوام تعزز بيئة العمل في رمضان

مبارك حمد العامري: مرونة الدوام تعزز بيئة العمل في رمضان
9 مايو 2019 01:42

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد الدكتور مبارك حمد العامري، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن بيئة العمل في الإمارات جاذبة، في ظل توافر كافة المقومات المشجعة للأعمال، موضحاً أن شهر رمضان المبارك يشهد نشاطاً ملحوظاً بالعديد من القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها التجزئة والمطاعم والخدمات، وغيرها من القطاعات التي ترتبط بالشهر الكريم، مع وجود مرونة في مواعيد العمل بما يتناسب مع أجواء الشهر الكريم.
وقال العامري لـ «الاتحاد»، إن روحانيات شهر رمضان المبارك تنعكس على بيئة العمل، حيث يتم تركيز ساعات العمل خلال الشهر الكريم على فترات النهار، كما تحرص كثير من شركات الأعمال على تحديد فترات العمل المسائية بعد صلاة العشاء والتراويح.
ويشير إلى اهتمام كثير من الشركات بتوفير مرونة في مواعيد العمل خلال الشهر الكريم، موضحا أن الجهات الحكومية توفر فرصاً للدوام لمدة 6 ساعات، تبدأ من الثامنة أو التاسعة أو العاشرة صباحاً، كما تهتم بعض شركات المقاولات بتوفير خيارات لدوام العمال الصائمين يبدأ من الثامنة التاسعة ليلاً حتي الثانية أو الثالثة صباحاً، فضلاً عن توفير فرص لبدء العمل بالمواقع الإنشائية من الخامسة فجراً حتى الثانية عشرة ظهراً، وهو ما يعزز من بيئة العمل.
ويعتقد العامري، والذي يشغل منصب رئيس لجنة العقارات والمقاولات بغرفة أبوظبي، إلى أنه من الطبيعي أن يقل حجم العمل ببعض القطاعات الاقتصادية، مثل البناء والتشييد ونشاط تأجير وبيع العقارات خلال شهر رمضان، بسبب تقليص ساعات العمل، إلا أن ذلك لا يعني تباطؤ النشاط، حيث يعد ذلك تباطؤاً طبيعياً في فترات اعتيادية يتم وضعها في الحسبان.
ويضيف أن نشاط تأجير العقارات يتباطأ كذلك نتيجة عدم تفضيل كثير من المستأجرين تحمل متاعب تغيير السكن خلال شهر رمضان، موضحاً أن ذلك يعد تباطؤاً اعتيادياً أيضاً لا يؤثر على أداء السوق بوجه عام.
بيد أن هذا التراجع في قطاعات محددة، يقابله نشاط ملحوظ في قطاعات أخرى، وفي مقدمتها قطاع التجزئة، في ظل إقبال الأسر على شراء احتياجات رمضان الغذائية، فضلاً عن زيادة الطلب على المنتجات الإلكترونية، وتفضيل كثير من العائلات شراء أثاث جديد قبيل العيد، ثم مستلزمات وملابس العيد، بحسب العامري.
ويؤكد العامري أن المطاعم تشهد نشاطاً ملحوظاً في رمضان، فضلاً عن الخيم الرمضانية التي يتم تجهيزها بمعظم الفنادق، أو ببعض المطاعم والكافيهات الفاخرة.
ويقول العامري،. إن رمضان شهر الخير والبركة والمحبة، حيث غالباً ما يشهد توجه كثير من أهل الخير للمساهمة في إعداد وجبات للصائمين، وهو ما يعزز من الطلب بالمطاعم، ويسهم في انتعاش النشاط بالقطاع.
ويشير العامري إلى اهتمام كثير من الشركات بتنظيم إفطار أو سحور جماعي للموظفين، وهو ما يسهم في تعزيز التواصل الاجتماعي بين العاملين، وينعكس بالإيجاب على بيئة العمل في الشركات.
ويؤكد العامري أن شهر رمضان يعلم الأفراد قيم الصبر والتحمل، وهو ما يجب أن ينعكس على العمل، حيث لا يمكن تجاهل وجود بعض السلوكيات السلبية من أشخاص يحاولون تبرير هذه السلوكيات بالصيام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©