عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يعقد برنامج التربية الأخلاقية في دولة الإمارات المبادرة التعليمية التي تم إطلاقها بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف تعزيز المبادئ والقيم العالمية، اجتماع قادة التربية الأخلاقية، يومي 15 و16 يناير الجاري في دبي وأبوظبي.
ويحضر أكثر من 200 من مدراء المدارس الخاصة والحكومية في جميع أنحاء الدولة للمشاركة في الاجتماع ومشاركة أفضل الممارسات.
وتعدّ الفعالية التي يدعمها ديوان ولي عهد أبوظبي إحدى مبادرات مكتب شؤون التعليم التي تهدف إلى تنشيط حركة إشراك قيادات المدارس في الحوارات المفتوحة لإيصال رسالة التربية الأخلاقية بشكل فاعل، والتعرف إلى القضايا والتحديات التي تواجههم في تعليم مادة التربية الأخلاقية، والاحتفال بنجاحاتهم التي حققوها حتى الآن. كما تهدف هذه اللقاءات إلى تحسين سبل تنفيذ البرنامج وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المدارس على مستوى الدولة.
يستمر جدول أعمال اجتماع مديري المدارس لمدة نصف يوم وعلى مدى يومين متتاليين في دبي ثم في أبوظبي، بحيث يستهل بتقديم عروض من قبل ممثلين من ديوان ولي عهد أبوظبي، الذين طوروا برنامج التربية الأخلاقية، وأشرفوا على إطلاقه وتطبيقه بشكل متواصل في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، وتشمل تلك العروض تقديم الملاحظات والتقارير المتعلقة بنجاحات البرنامج والتحديات التي واجهتهم في العام الأول.
وعلاوة على ذلك، يلقي المتحدثون من خبراء دوليين في مجال التربية الأخلاقية والتربية من بينهم الدكتور مارفين دبليو بيركويتز، أستاذ في مجال بناء الشخصية وهو المدير المشارك لمركز الشخصية والمواطنة في جامعة ميسوري، والأستاذة أريثا ميلر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة فين، وهي مجموعة استشارات تعليمية تهدف إلى تقديم الدعم للقيادات المدرسية والمعلمين في الولايات المتحدة، الأفكار والاتجاهات الرئيسة في مجال التربية الأخلاقية.
كما يشارك مديرو المدارس خلال الفعالية في ورش العمل ويتبادلون الأفكار والخبرات ويسردون قصص النجاح والتحديات التي واجهتهم خلال طرح منهج التربية الأخلاقية، فضلاً عن تحديد الفرص لتحسين سبل تنفيذ برنامج التربية الأخلاقية في المدارس المنتشرة في جميع أنحاء الوطن.
وتتناول الجلسة الافتتاحية عرضاً تقديمياً لمحمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد بأبوظبي، عن الحاجة إلى التواصل مع قادة المدارس الذي قال: «يشكل الاجتماع، وهو ضمن سلسلة الفعاليات التي تركز على إشراك مديري المدارس في الإمارات العربية المتحدة، جزءًا من طموحنا في تطوير منصة وطنية للتعاون الاستراتيجي بشكل تدريجي بين ديوان ولي عهد أبوظبي ومديري المدارس. وأردف قائلاً: «في إطار التجديد والابتكار والانفتاح والتزامنا القوي بالواجب تجاه الوطن والأجيال القادمة، يجمع هذا الحدث مديري المدارس في للعمل بهدف مشاركة المسؤولية في تطوير أفضل مناهج التربية الأخلاقية وتقديم خدمة أفضل لجميع الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي لمجتمعنا ككل».
يهدف برنامج التربية الأخلاقية الذي تم إطلاقه لأول مرة في عام 2016، إلى تنمية الشباب بالقيم الأخلاقية المتجذرة في الثقافة المحلية مع تعزيز معرفتهم بالمبادئ والقيم العالمية التي تعكس التجارب الإنسانية المشتركة. ويقدم البرنامج منهجاً مبتكراً وتفاعلياً لمختلف الجنسيات والأعمار حيث تم طرحه بالكامل على جميع المدارس الحكومية والخاصة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، كسلسلة متدرجة من الوحدات بدأت بتدريس مادة التربية الأخلاقية للصفوف من 1 إلى 9 في عام 2017، لتستكمل مسيرتها بتدريس الصفوف من 10 إلى 12 في سبتمبر 2018.
«التربية» تحث المديرين على المشاركة
عممت وزارة التربية والتعليم أمس على جميع المدارس الحكومية رسالة تحث فيها المديرين على ضرورة المشاركة في «اجتماعات قادة التربية الأخلاقية» التي ينظمها ديوان ولي عهد أبوظبي في دبي وأبوظبي، لتطوير منصة وطنية للتعاون الاستراتيجي بين ديوان ولي العهد والقيادات المدرسية من أجل تشجيع الإبداع وتطوير أدوات الابتكار في تعليم مادة التربية الأخلاقية بدولة الإمارات.
وشددت الوزارة على حضور أحد كبار أعضاء الهيئة الإدارية في حال عدم تمكّن المدير من حضور الجلسات، داعية إلى إثراء الجلسات من خلال استعراض المقترحات والتجارب في جلسات العصف الذهني.
وذكرت الوزارة أربعة أهداف للاجتماعات، هي تحقيق التقدم بأجندة التربية الأخلاقية بدولة الإمارات من خلال تبني أساليب تتسم بالإبداعية والابتكار، وتقديم مصادر تبعث على الإلهام للقيادات المدرسية.
